آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

المجر وراء تجميد المساعدات للفلسطينيين

آمال المغربي

الأحد، 08 مايو 2022 - 07:16 م

 

المساعدات المالية من الاتحاد الأوروبى للسلطة الفلسطينية، متوقفة منذ عام 2020 لأن المسئولين فى المفوضية الأوروبية يشترطون على السلطة الفلسطينية إجراء تغييرات فى الكتب المدرسية الفلسطينية تتماشى مع ما تريده اسرائيل.


حجم المساعدات المجمدة يصل إلى «215 مليون يورو» يحتجزها كما تقول صحيفة «لوموند» الفرنسية شخص واحد هو «مفوض الجوار لدى الاتحاد الأوروبى» و يدعى اوليفر فاريلى وهو مجرى مقرب من رئيس وزراء بلاده فيكتور اوربان صديق رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق بنيامين نتنياهو الذى يشترط خلافا لآراء غالبية الدول الأوروبية تعديل المناهج الدراسية الفلسطينية لأنها فى رأيه تتضمن محتوى معاديا لإسرائيل كشرط لاستئناف دعم الاتحاد للسلطة. وترى الصحيفة ان فاريلى يخدم الأجندة الإسرائيلية من دون أى رادع وهو ما يشكل فضيحة مطلقة لدول الاتحاد.. تجميد المساعدات الأوروبية حرم 120 ألف عائلة فلسطينية فقيرة من المساعدات الاجتماعية والموظفين من راتبهم ومنع المساعدات عن مستشفيات الفلسطينيين بالقدس الشرقية وترى الصحيفة ان الحل بيد رئيسة المفوضية الأوروبية اوسولا فون دير لاين التى تملك وحدها القدرة على فك الأسر عن المساعدات خلال48 ساعة.

لأن هذا القرار يمكن ان يساهم فى تهدئة التوتر القائم على الأرض فى الضفة الغربية، حيث تعول السلطة الفلسطينية كثيرا على استعادة الدعم فى ظل الأزمة المالية التى تعانيها منذ شهور بسبب خصم إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية وأزمة فيروس كورونا الجديد وتراجع الدعم الخارجى. يحدث ذلك رغم ان تقرير المركز الألمانى «جورج إيكرت» للبحوث الذى كلفه الاتحاد الأوروبى بتقويم المناهج الفلسطينية عام 2020 توصل إلى أن المناهج الفلسطينية لا تحتوى على تحريض ضد إسرائيل ودحضت نتائج البحث الذى استمر عاماً ونصف العام بشكل قاطع اتهامات المنظمات الإسرائيلية، فى الوقت الذى يرفض فيه الفلسطينيون هذه الادعاءات قائلين بأن المناهج تعبر عن التاريخ الوطنى الفلسطينى و والتى اكدها محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية خلال جلسة حكومية العام الماضى عندما قال إن «المناهج الفلسطينية نتاج تاريخنا وثقافتنا ونضالنا وديننا ومساهمتنا الحضارية عبر آلاف السنين»، وان «ما لم يتم التنازل عنه على طاولة المفاوضات لن يتم التنازل عنه فى المناهج، فالقدس عاصمة دولة فلسطين فى المناهج وفى السياسة وفى الاقتصاد» وزاد اشتية، «إذا كان البعض يربط مساعداته لنا بهذا فإننا سنمول طباعة كتبنا من فاتورة الماء والتلفون والكهرباء إن لزم الأمر».

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة