المؤتمر الصحفى للآلية الثلاثية فى السودان للإعلان عن بدء الحوار
المؤتمر الصحفى للآلية الثلاثية فى السودان للإعلان عن بدء الحوار


الحوار الوطنى فى السودان ..آمال عريضة للخروج من الأزمة

أسامة عجاج

الأحد، 08 مايو 2022 - 07:30 م

ينطلاق حوار سياسى بين الأطراف السودانية غداً الثلاثاء حيث يعتبر هذا الحوار تتويج لجهد بدأ منذ يناير الماضى للجهات الثلاثة المكونة من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة ومبعوث الاتحاد الأفريقى وممثل منظمة ( إيجاد)

حيث استمر الجهد  لخمسة أشهر كاملة والتى تم الإعلان عنه فى يناير الماضى للإعداد  لتلك الخطة وقد يمثل بداية حقيقية لإنهاء الأزمة السياسية التى تعيشها البلاد منذ أكتوبر الماضى نجحت فيها الآلية فى إنهاء مخاوف بعض المكونات السياسية أو رفضها المبدئى للحوار مع كل تحركات المجلس فى أعقاب تلك القرارات. الحوار يضم الجميع من أصحاب المصلحة الحقيقية لإنهاء الأزمة سواء القوى السياسية والجيش ولجان المقاومة والمجموعات النسوية والمثقفين والأكاديميين حيث طلب الجميع عدم مشاركة جهات محسوبة على نظام الرئيس الأسبق عمر البشير .

وقد أعلنت الآلية الثلاثية فى فبراير الماضى إنهاء المرحلة الأولى الاستكشافية بعد تحديد المواقف والمأمول من الحوار ومنها رؤية رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان الذى حدد أربعة محاور لحل الأزمة وتشمل تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة وإطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية فى البلاد والتأكيد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة فى نهاية المرحلة الانتقالية مع إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب تطورات المشهد السياسى فى البلاد وحقيقة الأمر أن الفترة الماضية شهدت حراكًا سياسيًا وتعدد الأوراق والاجتهادات من مكونات سياسية لعرضها على الحوار والتنسيق بشأنها مع قوى أخرى ومنها الجبهة الثورية برئاسة الدكتور الهادى إدريس عضو المجلس السيادى التى طرحت أول أبريل  الماضى مبادرة لحل الأزمة السياسية القائمة تحت شعار (السودان أولا ) ومنها مبادرة الحرية والتغيير والتوافق الوطنى ودعونا نشير إلى أن رغم حالة التشرذم السياسى التى يعيشها السودان فهناك مؤشرات للنجاح نتوقف عند بعضها :

أولًا: وضوح دور الآلية الثلاثية المشتركة فى إدارة الحوار والتى تتلخص فى جمع أصحاب المصلحة فى غرفة حوار واحدة للبحث فى إكمال الفترة الانتقالية وهى تعمل كمسهل وميسر لإنجاحه فى الوصول إلى اتفاق سياسى.

 ثانيًا: استجابة مجلس السيادة لبعض المطالب التى طرحتها القوى السياسية لإبداء حسن النوايا أمام إجراء الحوار ومنها الإفراج عن بعض القادة السياسيين المعتقلين .

ثالثًا: الدعم الدولى الكبير الذى أبدته العديد من الدول والمنظمات للحث على إنجاح الحوار والمجموعة الدولية التى زارت الخرطوم منذ أيام والتى ضمت المبعوث الفرنسى للقرن الأفريقى ومسئول المانى يتولى نفس المهمة وآخر من النرويج.

ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشرق أفريقيا والسودان وممثل الاتحاد الأوربى الخاص بالقرن الأفريقى حيث تعهدوا بمواصلة المساعدات الاقتصادية والإنسانية العاجلة ورهنت المجموعة عودة الدعم المالى بما فيه الإعفاء من الديون بقيمة ١٩ مليار دولار  .


وبعد فالمهم أن يكون الحوار شاملًا فأزمات السودان ليست سياسية فقط ولكنها تتعلق بالاستقرار والتوصل إلى حل للوضع فى دارفور وشرق السودان وهناك الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها السودان بصورة غير مسبوقة كما تظهر من خلال الإعداد لموازنة العام الحالى وأن نشير إلى تصريحات الأمم المتحدة التى تكشف عن أن ١٨ مليون سودانى سيعانون خلال الأشهر القادمة إنعدامًا حادًا فى الأمن الغذائى .

اقرأ أيضا | بعد مقتل مدنيين فى ضربات أمريكية بسوريا.. الأمم المتحدة: الفاعل يتحمل مسئوليته


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة