جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

الإرهاب بلا أقنعة.. والمواجهة بلا تأخير!!

جلال عارف

الإثنين، 09 مايو 2022 - 05:38 م

بالتأكيد.. تريد فلول الإرهاب المهزوم أن تقول إنها لم تنته تماما، حتى ولو كان الهدف من عمليتها اليائسة أن تحافظ على ما تبقى من تمويل خارجى من أعداء الوطن. لكنها ـ فى الحقيقة ـ تعلن عن إفلاس كامل وتكشف بعمالتها المفضوحة أن أعداء مصر لايزعجهم شىء إلا استقرار هذا الوطن وتقدمه وامتلاكه لأسباب القوة التى تبنى وتعرف كيف تحمى ما تبنيه.

لم يستهدف الارهاب هدفا عسكريا، وإنما ذهب ـ بكل وضاعة ـ ليستهدف محطة رفع المياه فى غرب سيناء. عمل يقول بكل وضوح إن معركة الارهاب ليست مع الحكم أو مؤسساته فقط، ولكنها مع مصر كلها «معركته هى تعطيل جهد الوطن من أجل البناء» عداؤه هو لمائة مليون مصرى يزعجه أن ينشروا الخير ويزرعوا الأمل فى ربوع الوطن.. خفافيش الإرهاب تحب الظلام  يزعجها تعمير سيناء التى أرادوها يوما إمارة للإرهاب، فإذا بها تصبح قاطرة للتنمية، وورشة للعمل والإنتاج، وواحة للأمان، ومشروعا للنهضة بعد أن كانت مسرحا لرايات سوداء يتقاذفها إرهاب عميل وخائن للوطن والدين الحنيف.
يتملكهم اليأس فيسقطون الأقنعة.

هكذا كان الحال دائما مع إخوان الإرهاب بكل فصائلهم. ماذا فى «غزوة» محطة المياه إلا كراهية الحياة والعداء للوطن ومحاولة ضرب جهود تزرع الخير فى ربوع مصر، وتوهم أنهم قادرون على الإضرار باستقرار البلاد وعرقلة تقدمها؟!

رسالتهم واضحة ولاجديد فيها إلا المزيد من اليأس، والتأكيد على أن معركتهم هى مع مائة مليون مصرى لايتفقون على شىء قدر اتفاقهم على أنه لا مكان للإرهاب فى أرض المحروسة، ولابديل عن معركة شاملة لاستئصال ما تبقى من فلول الإرهاب، ولتجفيف كل منابعه ومواجهة فكره الضال الذى نحتاج فى مواجهته لثورة ثقافية ولفكر دينى مستنير يأخذنا إلى المستقبل الواعد وليس إلى كهوف قندهار!
استئصال فلول الإرهاب سهل. معركتنا الأساسية مع فكر الإرهاب وتجفيف منابعه، وهى معركة لم تعد تحتمل التأجيل!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة