محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

الخلود الرقمى !

محمد وهدان

الإثنين، 09 مايو 2022 - 05:55 م

هل فكرت يوماً فى الخلود الرقمى؟ فى جمهورية التشيك هناك إحدى الشركات المتخصصة فى عالم الميتافيرس الافتراضى تعمل على ذلك ، مجسدة إحدى حلقات المسلسل الشهير Black Mirror والذى كنا تكلمنا عنه فى مقالات سابقة .. تعكف الشركة حالياً على تطوير نظام العيش الأبدى ، بهدف خلق أفاتار رقمى أشبه بقرينك الإلكترونى ، يحتفظ بصفاتك الشخصية لما بعد الموت ، وحتى يتحدث أفاتار الحى مع أفاتار المتوفى دون أن يشعروا أن هذه الهيئة الرقمية فى الحقيقة هى نموذج مطور عبر وسائل الذكاء الاصطناعى ، وهو ذاته ماتفعله بنا التطبيقات ومنصات السوشيال ميديا هذه الأيام من تسجيل قاعدة بيانات ضخمة عنا مثل المحادثات والتصرفات والأفعال وغيرها دون أسباب.

الخلاصة:» فكرة الأبدية الرقمية من الصعب تصورها للغاية، ولكنها ستصبح متاحة فى المستقبل ، وذلك عن طريق «رقمنة» أفاتارات مماثلة للشخص الحقيقى فى حركاته وأفكاره وصوته وإيماءات وجهه..السؤال الآن هو:» هل نرغب فى الخلود الرقمى وعيش الأبدية الرقمية .. فلا يزال هذا العالم الافتراضى مختلف عن الواقع ومستحيل توقعه .. بل ويجعل الخوف من المستقبل حقيقة وليس فيلم رعب «.

منزلة الشهداء عند الله عظيمة، .. فهناك من الصحابة من نزل فيهم القرآن ليخبرنا الله عن ما أعد للشهداء..هذا الصحابى هو عبدالله بن عمرو بن حرام ، وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم عنه خبرا عجيبا بعد استشهاده فى غزوة أحد، فقال لابنه جابر : «ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلم أباك كفاحا، فقال: يا عبدى، تمن على أعطك، قال: تحيينى، فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق منى أنهم إليها لا يرجعون، قال: يا رب، فأبلغ من ورائى بما أعطيتنا من نعمة؛ فأنزل الله» عز وجل هذه الآية: «ولا تَحْسَبنّ الذينَ قُتِلُوا فى سَبيلِ اللهِ أمْواتاً بل أحْياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرْزَقُون، فَرِحينَ بِمَا أتَاهُم الله مِن فَضْلِه ويَسْتَبْشِرون بالذين لمْ يَلحَقُوا بِهم مِن خَلفِهم ألا خَوْف عليهم ولا هُم يَحْزَنُون».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة