الإثنين، 09 مايو 2022 - 07:46 م

ستراسبورج (فرنسا) - أ ف ب:
توجه الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون اليوم  إلى العاصمة الألمانية برلين، فى زيارته الرسمية الأولى بعد إعادة انتخابه، حيث سيلتقى مع المستشار الألمانى اولاف شولتس ويبحثان سبل دعم الصداقة الفرنسية-الألمانية «مع رمزية أقوى بسبب تزامنها مع يوم أوروبا»، على ما شدد قصر الإليزيه. وقبل زيارته الى برلين تحدث ماكرون فى ستراسبورج فى ختام مؤتمر «مستقبل أوروبا» داعيا الى وحدة قارية أقوى تكون مستعدة لإنجاز إصلاحات لتلبية تطلعات مواطنيها.
وقال  ماكرون أنه «مؤيد» لـ»مراجعة معاهدات» الاتحاد الأوروبي، مقترحًا أن يناقش قادة الدول الأعضاء الـ27 الأمر خلال قمة فى يونيو. وأوضح فى كلمته: «ينبغى إصلاح نصوصنا، هذا واضح. أحد مسارات هذا الإصلاح هو الدعوة لعقد اجتماع عام لمراجعة المعاهدات. هذا اقتراح البرلمان الأوروبى وأنا موافق عليه».
ومن ناحية أخرى، دعا الرئيس الفرنسى إلى إنشاء «مجموعة سياسية أوروبية» لضمّ أوكرانيا خصوصًا، بالتوازى مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى التى قد تستغرق «عقودًا».
وقال: «هذه المنظمة الأوروبية الجديدة ستسمح للأمم الأوروبية الديموقراطية التى تؤمن بقيمنا الأساسية، بإيجاد مساحة جديدة للتعاون السياسى وللأمن».
ويأتى المؤتمر حول مستقبل أوروبا بناء على فكرة طرحها الرئيس الفرنسى أساسا وقد رأى قصر الإليزيه أن هذه العملية التشاورية شكلت «نفحة ديمقراطية» رغم الصدى المحدود لها وقد اعتبرت الأحزاب السياسية المشككة بالوحدة الأوروبية العملية حلقة مغلقة مؤيدة بشكل مفرط لأوروبا.
وسيرفع التقرير النهائى للعملية الاستشارية الشعبية هذه رسميا إلى رؤساء الهيئات الأوروبية الثلاث أى رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا والمفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين وإيمانويل ماكرون إذ ترأس فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبى حتى نهاية يونيو.