عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

عندنا وعندهم

عثمان سالم

الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 07:07 م

 سعدت بمشاهدة مباراتى ليفربول مع فياريال وريال مدريد مع مانشستر سيتى فى نصف نهائى دورى الأبطال الأوروبى..

المتعة كانت طاغية فى أيام عيد الفطر المبارك.. الليفر حول تأخره بهدفين إلى الفوز ٣/٢.. والإيطالى انشيلوتى أظهر تفوقا واضحا على الإسبانى جوارديولا فى إدارة المباراة خاصة فى الوقت الإضافى.. كان واثقاً من نفسه وهو يضع يده فى خصره والثانية يشير بها إلى لاعبيه فى هدوء شديد ونجح بتغييراته الموفقة فى قتل المباراة فنيا بعد أن سجل فى الوقت الإضافى..

ليتأهلا معاً إلى النهائى الذى سيكون محط أنظار العالم يوم ٢٨ مايو فى فرنسا.. المحزن هو حالة التراجع الواضحة فى أداء النجم محمد صلاح فى الآونة الأخيرة مما دفع جماهير ليفربول لمطالبة الألمانى كلوب لركن اللاعب على الدكة حتى يعود لسابق مستواه..

وقد فتحت هذه الحالة مجالا للتكهنات حول التجديد أو الرحيل إلى برشلونة.. حسب التسريبات الإعلامية.. لكن صلاح أطلق تصريحات نارية بأنه سيكون فى الموعد والمكان للثأر له ولفريقه أمام النادى الملكى حتى أنها كانت مستغربة من الكثيرين وربما كانت نوعاً من الدعم المعنوى لنفسه قبيل هذه المواجهة بعد التراجع الفنى والبدنى فى الدورى الانجليزى ليخسر الليفر نقطتين غاليتين أمام توتنهام فى صراع المنافسة على اللقب بعد تقدم «السيتى» بفارق ثلاث نقاط. ما شاهدناه فى نصف النهائى الأوروبى كشف عورة الدورى المصرى المتواضع جدا قياسا على هذه المستويات وحتى مقارنة الدول الأفريقية والعربية..

والمؤسف أن نشهد ظاهرة جديدة وغريبة على الواقع الكروى بسلسلة من هروب المدربين أو استقالاتهم أو حتى إقالتهم..

لم يتحمل مسئولو ايسترن كومبانى تراجع نتائج الفريق فى الأسابيع الأولى لعودته بمسماه الجديد وأطاح بعلاء نوح قبل أن يتولى علاء عبد العال المهمة ومازال الفريق يقبع فى المركز الأخير بعشر نقاط.. وبعد عودة مجلس المستشار مرتضى منصور كان لابد من رحيل الفرنسى كارتيرون وتولى المهمة من جديد البرتغالى فييرا..

بينما شهد الدور الأول الإطاحة بالتوءم من الاتحاد السكندرى وتولى عماد النحاس رغم تراجع أداء المقاولون تحت قيادته.. وكان هروب بعض المدربين والتحول إلى أندية أخرى بينهم الخلوق جدا عبد الحميد بسيونى الذى ترك غزل المحلة فى منتصف الطريق ليدرب سموحة بعد انتقال أحمد سامى إلى سيراميكا وكان بسيونى قد بدأ الموسم مع الطلائع..

وشاء القدر أن يخسر بسيونى مباراته الأولى مع سموحة أمام بيراميدز وهى نفس الهزيمة التى منى بها المحلة تحت قيادته..

كذلك ترك هيثم مصطفى المقاصة ليدرب الجونة..

وتحول محمد عودة من المحلة إلى المقاولون بنفس طريقة بسيونى..

وكان من الطبيعى أن تتصدى رابطة الأندية لهذه الظاهرة المؤسفة بتقديم توصية لاتحاد كرة القدم بعدم قيد أى مدرب فى أى ناد إذا كان قد سبق له العمل مع ناد آخر بنفس الموسم..

هذا الأسلوب باللعب على أقدار الأندية وجماهيرها لا يقل خطورة عن لجوء بعض اللاعبين للتمرد على أنديتهم للسماح لهم بالانتقال لأندية أخرى فيها امتيازات خاصة أبناء الأندية الجماهيرية، الإسماعيلى والمصرى والاتحاد وهى البقية الباقية المعرضة للانقراض فى زمن فرق القطاع الخاص.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة