الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 07:08 م

 ما يحدث داخل أروقة الاتحاد الإفريقى وصدور قرار من المكتب التنفيذى للكاف بإقامة مباراة نهائى دورى أبطال أفريقيا بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب أمر يلغى تماما كل مبادئ العدالة والنزاهة بين كل الفرق المتبارية حتى الآن فى المربع الذهبى.. فكيف يصدر الكاف قرارا بإقامة المباراة النهائية ببلد أحد الفرق المتبارية.. 

 ولكنى لن أنظر إلى ما يحدث فى الكاف وقراره لأن من يريد البحث عن العدالة داخل الاتحاد الإفريقى لن يجدها حتى وإن استمر بحثه لسنوات وسنوات بل عقود فهو دائما مثار جدل ويرغب كل مسئوليه في الجدل الدائم وعدم إنهائه ولهم فى ذلك حكم.

 الكاف وإن طال كل من فيه لن يرغب أحدهم فى تطبيق العدالة خاصة أن بيان الاتحاد الإفريقى حول القرار كان «مايع» بوضع سطرين فى نهايته بأنه تتم حاليا كافة المشاورات الخاصة بالعودة إلى النظام القديم «ذهاب وعودة « لحسم البطل دون أن يتم تحديد موعد ذلك فكيف يتم البحث بعد أن صدر القرار الرسمى.

 بيان الاتحاد الإفريقى ينبغى الرد عليه سريعا بإجراءات تضمن حقوق ممثل مصر النادى الأهلى فى البطولة خاصة وبكل الحسابات أصبح طرفا النهائى الأقرب هما الوداد والأهلى بعد نتائجهما فى الدور قبل النهائى وينبغى على اتحاد الكرة والأهلى التحرك معا وسريعا دون أن نتفرغ فقط لبيانات إدانة وعبارات رنانة فقط لن تجدى مع آذان مسئولى الكاف والكل يدرك ذلك..

هذا الموقف ذكرنى بما فعله النجم الأسطورى صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميرونى ووقوفه فى وجه الاتحاد الدولى «الفيفا» الذى كان يرغب فى تأجيل كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى أقيمت فى الكاميرون والاستجابة لمطالب الأندية الأوروبية ولكن إيتو كان بطلا شامخا أمام «أعذار» أوروبا الواهية وتصدى لكل المخططات الهادفة لتأجيل البطولة وإلغائها بداعى عدم الانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بإقامتها ولكن إيتو تمسك بإقامتها بل وتحدى كل أطماع الفيفا ورغباتها الملتوية وبالفعل أقيمت البطولة..

وهنا ينبغى أن يتواجد بيننا من هو مثل إيتو للدفاع عن حقوقنا فى الكاف والتصدى لتلك المحاولات الراغبة فى تنفيذ الوعود السابقة لمسئولى الوداد فى النهائى الشهير بين الترجى والوداد..

يا ريت التحرك بقرار وليس بتصريحات على الفاضى.