حمادة إمام - الجيش المصري - ملتقى الكبار
حمادة إمام - الجيش المصري - ملتقى الكبار


حمادة إمام يكتب| ملتقى الكبار.. الجيش المصري في مهمة وطنية لإنقاذ مصر

اللواء الإسلامي

الثلاثاء، 10 مايو 2022 - 07:44 م

أفشل مخططاتهم  وكشف خيانتهم منذ ٧٥ عاماً

كشف الرئيس السيسى خلال تكريم أبطال مسلسل «الاختيار 3»  أن «جماعة الإخوان هددت الجيش 3 مرات»، «المرة الأولى كانت مع المشير الراحل حسين طنطاوى حين هددوا بأنه إذا خرجت نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012 بأى نتيجة سوى فوز الرئيس مرسى رحمه الله، فإن البلد هتولع (ستشتعل)»


«المرة الثانية حين قال (القيادى بجماعة الإخوان) خيرت الشاطر: نحن حرقنا مقرات جهاز الأمن الوطنى ونقدر نعمل محاكمة شعبية ليهم ونحاكمهم»،المرة الثالثة كانت له شخصيا كلام الرئيس يفتح الملف المسكوت عنه ويطرح السؤال عن لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى والاجابة: لأنه مؤسسة وطنية بامتياز فقد أفشل مخططاتهم منذ 75 عاما.. بعد قيام ثورة يوليو وكشف خيانتهم وأصبح عقدة لهم!!


إنه جيش مصر العظيم لنقرأ القصة منذ 75 عاما.

 

فى نهايات عام 1953 استدعى الرئيس جمال عبد الناصر القيادى الإخوانى حسن العشماوى لمبنى قياده الثورة ووضع أمامه جميع التقارير التى رصدتها الأجهزة الأمنية المصرية عن نشاط الإخوان المسلمين داخل القوات المسلحة وكذلك لقاءات واتصالات المرشد العام المستشار حسن الهضيبى وكبار مساعديه مع مسئولى السفارة الأمريكية بالقاهرة.


كانت الاتصالات مع الغرب بالإضافة إلى ما جرى فى يناير 1953 من حل الأحزاب السياسية مع استثناء جماعة الإخوان المسلمين هو بداية الصدام المباشر وإعلان الإخوان حربهم ضد الثورة ، 


ففى 12 يناير 1954 أثناء الاحتفال بذكرى الحسن وشاهين. 


اللذان استشهدا فى مظاهرات الطلبة أثناء حكم الملك فاروق على كوبرى عباس أراد الإخوان فى هذه الاحتفالية الإعلان أمام الثورة عن مدى قوتهم والظهور بمظهر الاستقلال عن الثورة ومنذ صباح يوم الاحتفال بدأ الإخوان فى تنظيم صفوفهم وسيطروا على الميكروفون.


وعندما وصل وفد منظمات الشباب من المدارس والجامعات حاملين الميكروفونات بدأ الإخوان فى التحرش بهم وطالبوهم بإخراج الميكروفونات فى الوقت الذى حمل الإخوان أعلامهم والإيرانى نواب صفوى قائد جماعة فدائيات الإسلام وأخذوا فى ترديد الهتافات الإخوانية.


ثم هجموا على سيارات منظمات الشباب وتعدوا بالضرب عليهم بالعصى والكرابيج ثم تفرقوا، وصدر بيان من الثورة جاء فيه أن مرشد الإخوان ومن حوله وقد وجهوا نشاط هذه الهيئة توجيهًا يضر بكيان الوطن ويعتدى على حرمة الدين ولن تسمح الثورة أن تكرر فى مصر مأساة رجعية باسم الدين ولن تسمح لأحد أن يتلاعب بمصائر هذا البلد بشهوات خاصة مهما كانت دعواها ولا أن يستغل الدين فى خدمة الأغراض والشهوات وستكون إجراءات الثورة حاسمة وفى ضوء النهار وأمام المصريين جميعًا، وعقب هذا البيان اعتقلت الثورة المرشد العام وزعماء الإخوان وتم اعتقال (450) منهم وتدخل الملك سعود للوساطة للإفراج عنهم وكانت الوساطة مشروطة بألا يعملوا بالسياسة ولكن الإخوان لم يلتزموا بهذه الشروط. 


 بدأ الصراع بين ثورة يوليو والإخوان المسلمين بأخذ شكل التصاعد التدريجى ليصل فى النهاية إلى نقطة اللاعودة والتى يعرف عندها الطرفان أن بقاء أحدهما مرتبط بالقضاء على الآخر، وأخذ الإخوان زمام مبادرة التعجيل بالقضاء على عبد الناصر وذلك فى مارس 1954 أثناء خطاب المنشية عندما كلف أحد أعضاء التنظيم السرى للإخوان الإخوانى محمود عبد اللطيف باغتيال عبد الناصر أثناء خطابه بالمنشية إلا أن محاولة الاغتيال فشلت وتم القبض على عبد اللطيف وبدأت التحقيقات معه والتى كشفت المخطط الإخوانى للوصول إلى السلطة فى ذلك الوقت بالتحديد وهو الوقت الذى توافرت فيه من وجهة نظرهم جميع العوامل لنجاحه.


إلا أن فشل محاولة الاغتيال وإلقاء القبض على 867 من العناصر الإخوانية قدموا للمحاكمة، كشفت التحقيقات والمواجهات بين المتهمين العديد من الأسرار والمعلومات.


وانتهت المحاكمة بإعدام (7) من الإخوان المسلمين، وبانتهاء محاكمة المتهمين وأعدم من أعدم.

 


خلال الفترة من عام 1954 حتى 1961 كانت أفكار سيد قطب قد شهدت تحولا كبيرًا واقتناعه بأفكار العنف والتكفير وجاهلية المجتمع وتكفير الحاكم وبدأ سيد قطب يضع تصوراته لشكل المجتمع المصرى وقتها والعلاقة بين الحاكم والمحكومين وموقف الدين من ذلك وهذه الأفكار وضعها فى كتاب سماه «معالم فى الطريق» كان يرسله إلى خارج السجن على عدة فصول.


 


وحدد شهر مايو 1965 لبدء تنفيذ انقلاب الإخوان وحددت الأهداف والتحقيقات التى سوف تنفذ عليها عمليات الاغتيال حيث رصد كل من سنترال رمسيس وسنترال العباسية ومصر الجديدة ومحطات الكهرباء والقناطر الخيرية.


قبل بدء التنفيذ كانت أجهزة الأمن وقتها تقوم بمراجعة مواقف العناصر الإخوانية حيث ألقى القبض على إسماعيل الهضيبى وبالتحقيق الروتينى مع إسماعيل الهضيبى بدأ يحكى عن خطة الإخوان لمواجهة مسلحة جديدة تهدف إلى الاستيلاء على الحكم وحدد الخطط المستقبلية التى كانت تنوى الجماعة تنفيذها وباعتراف إسماعيل الهضيبى دخلت الأجهزة الأمنية والإخوان فى صراع من الزمن للقبض على الإخوان.


 بالضغط عليه اعترف بوجود خلية إخوانية أغلبهم من العاملين بمصر للطيران منهم الطيار يحيى أحمد ومحمد حسين وثالث اسمه ضياء الدين الطوابجى وتمكن يحيى أحمد من ركوب الطائرة وهرب قبل اعتقاله بساعتين وهرب إلى السودان واعترف الباقون بخططهم لنسف مطار القاهرة بالكامل.


وكان الدافع وراء قيام أجهزة الأمن فى ذلك الوقت بمراجعة موقف العناصر الإخوانية التى أفرج عنها مؤخرًا هو اكتشاف محاولة لاغتيال عبد الناصر أثناء عودته من إحدى الرحلات الخارجية أكدت التحريات وقتها أن الإخوان تمكنوا من تجنيد أحد عناصر شرطة الرئاسة وكان بطلا فى الرماية ويجيد التصويب من بعيد وكانت المعلومات المتوافرة عنه فى ذلك الوقت أنه «رام ماهر» وبمراجعة كشوف شرطة الرئاسة والمهرة منهم فى إطلاق النار.


 تم تحديد اسمه ومواصفاته وكان يدعى «الفيومي» وقبل وصول طائرة عبد الناصر من موسكو بنصف الساعة كانت قوات الأمن تقوم بتمشيط مطار القاهرة والمنطقة المحيطة به.


حيث وجد الفيومى قد جهز بندقية مجهزة بتلسكوب واختبأ فى مكان قريب من المطار حيث قبض عليه وتم اقتياده إلى التحقيقات وهناك بدأ فى الاعتراف على عملية إحياء تنظيم الإخوان المسلمين وفقًا للرؤية التى طرحها السيد قطب. 


وكان لعملية القبض على إسماعيل الهضيبى وفشل محاولة الفيومى فى تنفيذ الاغتيال أن بدأت العناصر الإخوانية المكلفة بتنفيذ الانقلاب الثورى وتغيير المجتمع الجاهلى فى الإسراع فى تنفيذ الانقلاب. 


حيث وضعت قيادات التنظيم خطة الانقلاب والتى قامت على عدة محاور فى وقت واحد..


المحور الأول: وكان خاصًا بالتخلص من جمال عبد الناصر فى الإسكندرية أثناء مروره من المعمورة حيث ينزل فى رأس التين مقره الصيفى هناك. وأثناء مرور الموكب تقوم المجموعة الملكلفة بالاغتيال بإطلاق النار عليه من داخل محل أندريا وهو الطريق الذى يتطلب المرور تهدئة السرعة عند منحنى الطريق وفى حالة فشل المحاولة أو صعوبة التنفيذ لا تنفذ المجموعة عملية الاغتيال على أن تقوم مجموعة أخرى داخل محل بترو فى سيدى بشر التى تتميز طبيعتها الجغرافية بأنها ضيقة ومزدحمة وتعتبر نموذجية لاصطياد الهدف.


والمحور الثاني: فى تنفيذ المخطط الثورى كان يقوم على تفجير عدد من المنشآت الحيوية مثل التليفزيون وسنترال العباسية ومصر الجديدة ومحطات الكهرباء ومطار القاهرة والقناطر الخيرية بعد أن تمكنت قيادات الإخوان من تجنيد العديد من العاملين فى مصر للطيران منهم الطيار «يحيى أحمد» ومحمد حسين وضياء الدين الطوبجى بالإضافة إلى عدد من المهندسين الذين حددت لهم عملية تحديد نقاط الارتكاز بالكبارى وصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.


وبفشل عملية الاغتيال بالإسكندرية، بدأت عناصر تنظيم «1965» تتساقط وأمام المحكمة بدأت الاعترافات الإخوانية تشرح تفاصيل عملية الانقلاب .


>>>


انتهت المحاكمة بإعدام سيد قطب، وعبد الفتاح عبده إسماعيل، ويوسف هواش.


وبإعدامهم تكون الصفحة الثانية من صفحات جماعة الإخوان قد طويت ودخلت الجماعة فى طور الكون لتبدأ صفحة جديدة مع بدء حكم السادات بعد أن وجد الفيروس مناخا مواتيا لافكاره ولكنه توقف عند مرحلة حدود التحرك فى الشارع دون الاقتراب من السلطة .


12 أغسطس 2012كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكل قياداته مجتمعا لمتابعة العمليات فى سيناء بعد حادث رفح وقتها عرض على المشير تقرير أمنى تضمن وجود مخطط يهدف لتوريط الجيش فى صدام مع الشعب مستغلين حالة الغضب التى خلفها حادث رفح.


ومعلومات عن قيام جهات خارجية ودول بتمويل عناصر بالداخل ودفع عناصر من الخارج للقيام بعمليات تفجيرات وقتل لاظهار ضعف الجيش وفشلهم فى ادارة البلاد وان الأمر قد يتطور لصدام بين الشعب والجيش والشرطة وقد تؤدى حالة الفوضى لتدخلات خارجية تحت مظلة عدم استقرار الأوضاع بالبلاد. 
وقتها كانت النصيحة التى تلقاها طنطاوى أن يسلم السلطة ويخرج الجيش من لعبة السياسة تاركين لمرسى (الاخوان المسلمين) ادارة البلاد وتحمل مسؤلياته كرئيس كامل الصلاحيات ويتفرغ الجيش لمهمتهم الأساسية.


تشاور المشير مع المقربين إليه ثم خرج وأجرى اتصال بمرسى وطلب موعد عاجل لمناقشة أمر لا يحتمل التأخير ووافق مرسى على الفور
وحتى أذان العصر كانت السخونة قد دبت فى كل الخطوط وتأكد مرسى من جديه كلام طنطاوى وان قرار تسليم السلطة من المجلس العسكرى كلام نهائى وان عليه ان يبدأ فى تنفيذ رغبة المشير.


فى ٢٣ يونيو2013 أطلق السيسى تصريحه المدوى من مسرح الجلاء للقوات المسلحة، والذى أعطى جميع القوى السياسية، وكان يقصد الرئيس - أولاً وأخيراً - مهلة مدتها ٧ أيام للتوافق وإنهاء الأزمة قبل حلول يوم ٣٠ يونيو.


و أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قد اجتمع فى لقاء مصغر، واتفق على هذه المهلة.


خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، طلبا لقاء السيسى غداة كلمته فى مسرح الجلاء.. 


تحدث خيرت فى البداية بنبرة عتاب على المهلة التى أعطاها السيسى، وتركه السيسى يتكلم لمدة تقترب من الساعة، وكان يجلس مبتسماً.


وهو يتابع حديث الشاطر المستفز، مما أثار دهشة أحد معاونى السيسى المقربين ممن يعرفونه حق المعرفة، أخذ الشاطر يحذر من أن جماعة الإخوان لن تستطيع السيطرة على كوادرها ولا كوادر حلفائها من جماعات الإسلام السياسى والجماعات المسلحة الأخرى، فى حالة استمرار توتر الأوضاع، وقد تلجأ لمهاجمة وحدات عسكرية فى سيناء وغيرها، وكان الشاطر يتحدث وهو يحرك سبابته وكأنه يضغط على زناد ويصدر أصواتاً يقلد فيها وقع إطلاق الرصاص!


انتهى الشاطر من كلامه، ونظر إليه السيسى قائلاً: «خلصت»، ثم اعتدل فى مقعده وجلس متنمراً والشرر ينطلق من عينيه، وصاح فيه: ماذا تريدون؟

اهضموا أولاً ما أكلتمونه قبل أن تفكروا فى مزيد من الطعام.. لقد خربتم البلد.. وكرهتم الناس فى الدين.. أنتم ألد أعداء للدعوة الإسلامية، ولن أسمح بترويع الناس ولا إرهابهم، وأقسم بالله أن من يطلق رصاصته على مواطن أو يقترب من منشأة عسكرية لن يكون مصيره إلا الهلاك هو ومن وراءه.

 


فى اليوم التالى.. جلس السيسى ساعتين مع مرسى يحاول إقناعه بتقديم حلول فى خطابه المنتظر فى المساء دون أن يستعدى أحداً عليه، وبدا على مرسى الاقتناع، ووعد السيسى بأن يحتوى خطابه على هذه الحلول والمقترحات.


الأربعاء ٢٦ يونيو2013 خطب مرسى تحت عنوان كشف الحساب والذى لم يقدم فيه شيئاً يذكر، سوى استعداء من لم يكن قد استعداهم!فقال
أن هناك من يتصور إمكانية تعديل عقارب الساعة للعكس، 

..........


جاء يوم ٣٠ يونيو، وخرج عشرات الملايين فى مظاهرات ومسيرات تجوب شوارع وميادين مصر، فى مشهد غير مسبوق فى التاريخ الإنسانى المعاصر.
وانتظر الناس صدور بيان للقوات المسلحة بعد انتهاء مهلة الأيام السبعة، لكن البيان لم يصدر فى ذلك اليوم وإنما صدر فى اليوم التالى مجدداً المهلة بثمان وأربعين ساعة أخرى.

......
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أمس بيانا أمهلت فيه جميع الأطراف فى مصر 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، وإلا سيكون لزاما عليها أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.. 


.....


وفى يوم إعلان المهلة الثانية.. التقى مرسى مع السيسى، واللواء محمود حجازى، مدير المخابرات الحربية، وحاول استمالتهما قائلاً: «كل اللى انتم عايزينه حاتخدوه!».. فرد عليه القائدان: «لا نريد إلا مصلحة الشعب».


تجددت المظاهرات الحاشدة يوم الأربعاء ٣ يوليو، وتدخلت القوات المسلحة وأصدرت البيان التالى.


جاء فيه  «لقد استشعرت القوات المسلحة - نطلاقاً من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته...

وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسى آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسئولية والأمانة.»

إقرأ أيضاً|«الاختيار 3»| الحلقة الـ 20.. تسريب لمرسي والشاطر يٌدين عصام سلطان

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة