امتحانات النقل بأحد مدارس القاهرة
امتحانات النقل بأحد مدارس القاهرة


وداعا للدرجات.. النتائج بالتقديرات 4 ألوان تحدد مستوى التلاميذ

آخر ساعة

الأربعاء، 11 مايو 2022 - 03:34 م

كتب: أحمد جمال
يؤدى طلاب مراحل النقل المختلفة امتحانات نهاية العام التى بدأت فى 7 مايو الجارى وتستمر حتى نهاية الشهر فى المراحل التعليمية المختلفة على مستوى الجمهورية، وسط تعديلات عديدة أدخلتها وزارة التربية والتعليم على طرق التقييم، بدأت فى تعميمها منذ العام الدراسى الماضى على طلاب المرحلة الابتدائية، وتأخذ طريقها فى التطبيق لأول مرة بشكل فعلى هذا العام مع خوض الطلاب امتحانات الفصلين الدراسى الأول والثانى بشكل منتظم منذ انتشار فيروس كورونا.

 

وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أعلنت تقييم تلاميذ صفوف النقل بالمرحلة الابتدائية وفق مجموعة من الأسس المعينة، التى تعطى تقييما متميزا للتلميذ ومدى استفادته من العملية التعليمية فى بدايته، تبدأ من المرحلة الأولى التى يتم فيها تقييم التلاميذ من خلال معرفة السلوك الفردى والجماعى لهم، والذى جرى اكتسابه من خلال التواجد فى الفصل الدراسى والتعامل مع الزملاء والمعلمين، وكذلك تقييم التلاميذ من خلال المهارات التى اكتسبوها فى فترة تواجدهم فى المدرسة.

 


وكشفت الوزارة مجموعة من الألوان التى يتم من خلالها تقييم التلاميذ، موضحة أن اللون الأصفر يعنى أن الطالب مستواه قليل، واللون الأحمر يعنى أن الطالب ضعيف للغاية، بينما اللون الأزرق يعنى أن الطالب متفوق دراسياً ومهارياً، والأخضر يعنى أنه شاطر واستطاع الاستفادة من العملية التعليمية، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم تقرير مكتوب من المدرسة لولى أمر الطالب، يوضح أيام حضور الطالب للحصص التعليمية بالألوان.

 


فى حين سيكون تقييم طلاب الصف الرابـــع الابتــــدائى الـــــذين بدأوا امتحــانات نهاية العام الأحد الماضي، من خلال مجموع الفصلين الدراسيين الأول والثانى وتكون النتيجة فى صورة تقديرات بالألوان تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات، حيث يوضح اللون الأزرق أن المتعلم قد فاق التوقعات فى اكتساب المعارف والمهارات (85 إلى 100)، واللون الأخضر يوضح أن المتعلم امتلك المعارف والمهارات المطلوبة (من 65 لأقل من 85)، واللون الأصفر يوضح أن المتعلم فى حاجة إلى بعض الدعم (من 50 لأقل من 65)، واللون الأحمر يوضح أن المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات ولازال يحتاج إلــى الكثير من الدعم (من 1 لأقل من 50).

 


كما يؤدى أكثر من 80 ألف طالب وطالبة من أبنائنا المصريين فى الخارج، امتحانات نهاية العام الدراسى لجميع الصفوف الدراسية (صفوف النقل وامتحان شهادة إتمام بمرحلة التعليم الأساسي) إلكترونياً من خلال المنصة الخاصة بالوزارة، على أن تكون نتيجة الطالب فيها (اجتياز) أو (عدم اجتياز) لجميع الصفوف الدراسية بما فيها نتيجة امتحان شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي.


وفى حالة عودة الطالب إلى أرض الوطن ورغبته فى الالتحاق بالنوعيات المختلفة من المدارس على أرض مصر يتم عمل امتحان تحديد مستوى عن طريق الإدارة التعليمية التابعة لمحل الإقامة التابع له الطالب.


خبراء التربية وأولياء الأمور والمعلمون تباينت آراؤهم حول جدوى نظم التقييم الجديدة، ففى حين يرى البعض أن الانتقال من خانة الدرجات إلى التقييم يقلل من قيمة الامتحان لدى الطلاب الذين يتنافسون فيما بينهم للحصول على درجات أكبر، فإن هناك إجماعا بين خبراء التربية والمعلمين على أن التقديرات تخفف الضغوط على الطلاب وتجعلهم أكثر ارتباطاً بطرق التقييم السائدة فى المرحلة الجامعية.


وقالت منى محمود، ولية أمر أحد الطلاب بالصف الرابع الابتدائي، إن عدم خوض الطلاب أى اختبارات منذ دخولهم مرحلة رياض الأطفال يتطلب أن يكون هناك تحفيز أكبر نحو الارتباط والاهتمام بالامتحانات النهاية، مشيرة إلى أن ارتباط مصيرهم المستقبلى بالدرجات فى مرحلة الشهادة الإعدادية والثانوية العامة يتطلب أيضَا أن يكون الأمر ذاته بالنسبة لباقى سنوات النقل، أو أن تقوم الوزارة بإدخال تعديلات على طرق القبول فى المرحلة الثانوية والجامعات لتتماشى مع التقديرات الحالية، مضيفة أن نجلها مازال لديه مشكلة فى استيعاب أهمية الامتحان باعتباره وسيلة للتعرف على مستواه التعليمي، ولديه قناعة بأن جميع زملائه يحصلون على اللون الأزرق الذى يؤشر إلى أن الطالب فى مستوى متميز، فى حين أننا قد ننخدع كأولياء أمور بمستويات أبنائنا وفقًا لتلك المؤشرات.

 

لكن فى المقابل، تؤكد رحاب سامى معلمة لغة فرنسية وولية أمر أيضًا، وعضو ائتلاف معلمى مصر، أن التقديرات تعد الوسيلة الأفضل لتقييم الطلاب لأنها تخفف من الضغوطات الملقاة على عاتق الطلاب من جانب أولياء أمورهم بضرورة الحصول على الدرجات النهائية فى كافة المواد كما أنها تخلق نوعاً من المنافسة غير الشريفة بين الطلاب الذين يسعون للتفوق عن أقرانهم بأى طريقة كانت، كما أن التقييم من خلال الدرجات يساعد على الحفظ الذى يطغى على كافة أساليب التعلم الأخرى، مشيرة إلى أنه فى نظام التقييم الجديد هنــــاك تقــــديرات لنســـبة حضــــور الطــلاب وكذلك مدى تفاعلهم داخل الفصل وأيضًا قيــــاس ســـلوكيات الطلاب، والهدف أن يكون أمام ولى الأمر صورة متكاملة عن شخصية الطالب ومهاراته وليس فقط التركيز على الدرجات.


وأكدت أن اهتمام الطلاب من عدمه لا يرتبط بالدرجات أو التقديرات، ولا بُد أن نبحث عن الطلاب الذين يكون لديهم رغبة مستمرة فى التفوق وليس البحث عن الدرجات النهائية من خلال الامتحانات فقط، كما أن التقديرات تسهم بشكل تدريجى فى الحد من الدروس الخصوصية وتمنح أولياء الأمور والطلاب قدرا من الراحة فى التعامل مع الامتحانات.


من جانبها، شدَّدت الدكتورة محبات أبوعميرة، العميد الأسبق لكلية التربية بجــامعة عين شــمس، أن حصول طلاب المرحلة الابتدائية على شهادة مدوَّن فيها حصول الطالب على تقدير امتياز تكرِّس لديه قدرته على التفوق حتى وصوله إلى المرحلة الجامعية، كما أن النظام الحالى يتماشى مع نظم التقييم الدولية التى تعتمد على الساعات المعتمدة.


وأضافت أن المهم فى الأمر أن تراعى الوزارة فى طريقة وضع الامتحان ما يجعل هناك وسيلة مناسبة لقياس قدرات الطلاب الحقيقية بحيث لا تتضمن الورقة الامتحانية أسئلة موضوعية فقط، أى اختيار من متعدد، ولا بد أن يكون هناك أسئلة مقالية إلى جانبها لتنمية مهارات الإبداع والتعبير وكذلك ربطهم بنظم التعليم فى المرحلة الجامعية بما يقلص فرص تعثرهم، إلى جانب اهتمام الوزارة بالتقديرات المرتفعة وتمييزها عن غيرها من التقديرات بما يجعل هناك اهتماماً من الطلاب بالاختبارات النهائية.


وبحسب وزارة التربية والتعليم فإن مواصفات امتحـــــان نهاية العـــام لصفـــوف النقل والشهادة الإعـدادية تعتمد على أسئلة تقيس الفهم والتحليل ونواتج التعلم الحقيقة، مشيرة إلى أنه تم تدريب المعلمين خلال الفترة الماضية على صياغة المفردات الاختبارية وهذا سينعكس على وضع أسئلة الامتحانات بشكل دقيق يعتمد على تحقيق نواتج التعلم فى المنهج الدراسى فى المواد الدراسة المختلفة.

اقرأ ايضا | التعليم: إتاحة كتيبات المفاهيم إلكترونيا لطلاب ثالثة ثانوي عام قبل نهاية مايو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة