الأربعاء، 11 مايو 2022 - 03:35 م

كتب: كمال الدين رضا

يسابق اتحاد كرة القدم الزمن من أجل إعادة ترتيب أوراقه، ولم تهدأ الأحداث لحظة واحدة منذ  إعلان «خلع» المدرب  البرتغالى كيروش وترشيح المدرب المصرى إيهاب جلال لتولى المسئولية، زادت هوة الخلافات حتى اللحظة بين حازم إمام ومعه محمد بركات من ناحية، ومجموعة «علام» من ناحية أخرى بعد تهميش  دور إمام وبركات وعدم الإنصات لصوتيهما حيث ناديا بضرورة التعاقد مع مدير فنى أجنبى وكلاهما أعلن ابتعاده عن كل الأحداث  وعدم مسئوليته عما يحدث الآن.. كيف تتسابق الأحداث؟ وماهى أسرار الكمين المخيف  الذى ينتظر الكرة المصرية؟ ولماذا وافق  مجلس علام على كل طلبات المدرب الجديد؟

ومع إعلانه عن نفسه فى المؤتمر الصحفى الأخير أوضح إيهاب جلال أنه ليس بعيدا عن الأندية المصرية ويعلم كل شيء عن اللاعبين المحترفين ويتابع كل كبيرة وصغيرة تخص اللاعبين الدوليين، وإنه ليس أمامه إلا طريق واحد لتحديد اختياراته للاعبين الدوليين وأنه بالفعل  فى اختبار صعب للغاية لأنه يعلم بأنه أصبح مسئولا عن فريق كانت آخر محطاته الوصول إلى نهائى كأس الأمم الأفريقية، وكان قاب قوسين أو أدنى للوصول إلى نهائيات كأس العالم.

 وتمر الأيام والأحداث سريعة داخل الجبلاية ويحاول رئيس اتحاد الكرة الابتعاد عن أى مواجهات حتى يتمم التعاقد مع إيهاب جلال حسب اختياره ومعه مجموعته وارتضى بكل الطلبات التى اشترطها المدرب الجديد بتحديد مساعديه من عديمى الخبرة الدولية والعمل مع المنتخبات القومية من قبل، كما وافق المجلس على قيمة التعاقد مع جلال والتى تصل إلى ٨٠٠ ألف جنيه شهريا وسوف يتم خصم قيمة الضرائب، وهناك اتفاق أن مدة التعاقد لمدة سنتين كاملتين أو انتهاء العقد فى حالة الخروج من تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

وخلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك حاولت مجموعة من أعضاء اتحاد كرة القدم التوصل إلى كل من حازم إمام ومحمد بركات من أجل إقناعهما بضرورة العودة إلى صفوف المجلس الحالى، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، رغم أن النجمين الكبيرين يصرحان دائما أنه لايوجد  أى شيء يشوب العلاقة مع بقية أعضاء اللجنة، وحاولت مجموعة من مسئولى  الشركة الراعية للاتحاد وللفرق القومية التدخل أيضا، ولم يفلح أحد فى إتمام التصالح.

وفى الوقت نفسه أكد «علام» أن ميزانية الاتحاد لا تتحمل على الاطلاق التعاقد مع خبير أجنبى كما يريد البعض وإنه لا توجد عملة صعبة فى حسابات الجبلاية كما يعتقد البعض، وأن مصروفات الجهاز الحالى سوف يتم تدبيرها بالكاد نظرا للحالة المالية السيئة التى يمر بها اتحاد الكرة والتى أدت إلى تخفيض عدد العاملين بالجبلاية والاستغناء عن أفراد  كثيرين وإعادة هيكلة طريقة العمل داخل اتحاد الكرة من أجل ضغط النفقات.

ومع أول مواجهة مالية صعبة للاتحاد الآن يحاول «علام» توفير طائرة خاصة للفريق للسفر إلى أثيوبيا قبل يوم ٦ يونيو القادم وعقب اللعب أمام غينيا يوم ٢ يونيو القادم بالقاهرة وذلك لتوفير الراحة اللازمة للاعبين قبل لقائهم الثانى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم، وحتى اللحظة لم يحسم الاتحاد موقفه من هذا الأمر.

ويلعب المنتخب مباراتيه فى الجولتين الثالثة والرابعة خلال الفترة من ١٩-ـ ٢٧ سبتمبر القادم أمام مالاوى بالقاهرة أولا والعودة خارجها، ويلعب المنتخب مباراتين فى الجولتين الخامسة والسادسة خلال الفترة من ٢٠- ٢٨ مارس ٢٠٢٣ أمام غينيا خارج القاهرة وأمام أثيوبيا بالقاهرة وذلك حسب المواعيد التى أعلنها «الكاف» مؤخرا.

والأمر الأغرب الآن أن البعض يحاول حل مشكلة التفكك بين أعضاء المجلس بتفسير أن المدرب الجديد للفريق يعتبر «مدرب عابر» لفترة، أى ترانزيت حيث لا أهمية الآن لقوة المدرب وخبرته من عدمه حيث إن تصفيات أفريقيا أكثر من سهلة وجاءت أمام منتخبات بلا تاريخ قوى مثل مالاوى وغينيا وأثيوبيا، وأن فترة السنتين القادمتين ستمران بهدوء كامل على الفريق  والذى سوف يتعرض لتعديلات جذرية فى صفوفه خلال تلك الفترة بضم عناصر جديدة صغيرة السن استعدادا للمرحلة الأهم والأخطر وهى تصفيات كأس العالم القادمة، والتى من الممكن وقتها أن يتحدد معالم فريق جديد بعناصر شابة حيث هناك خطة متكاملة الآن من أجل تكوين فريق أوليمبى جديد وفق معايير محددة علمية ومدروسة ولن يتم اختيار مديره الفنى إلا وفق شروط  ومعايير يدرسها اتحاد الكرة الذى يعيد حساباته الآن لاختيار الأفضل خاصة أن بركات وحازم إمام يرفضان الآن المشاركة فى هذا الاختيار أيضا فى إطار رفضهما التام التدخل فى أى نواح فنية تخص الفرق القومية.

اقرأ ايضا | استئناف فيفا يؤكد إعادة مباراة بتصفيات كأس العالم ويغلق القضية