الأربعاء، 11 مايو 2022 - 04:04 م

 أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن  إرهاب داعش يتطلب مواجهة شاملة لأن هذه الظاهرة المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية تتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة أمنية وسياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية بهدف إلحاق الهزيمة النهائية بهذه التنظيمات الإرهابية الاجرامية.

وأشار أحمد أبو الغيط خلال كلمته فــي الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش ، إلى أن الحرب الحالية في أوكرانيا لها عواقب خطيرة على أوضاع الكثير من الدول والمناطق التي تتعرض لمحاولات الخراب التي يقوم بها داعش وحلفائه ، وذلك بسبب تأثر أسعار الكثير من الأغذية والمنتجات الغذائية وكذلك أسعار الطاقة والوقود التي تؤثر سلبا وبشدة على اقتصاديات الدول المعرضة لنشاط التنظيمات الإرهابية، وبما يشجع هذه التنظيمات على محاولة استغلال الوضع للمزيد من محاولات هدم وتحطيم الدول و المجتمعات ويتطلب هذا الوضع ولاشك سرعة وأهمية وقف فوري للقتال واستعادة الاستقرار في منطقة البحر الأسود وللعلاقات الدولية وبما يفتح الطريق للعودة إلى الظروف الطبيعية التي سبقت نشوب الحرب.

وقال أبو الغيط، وعلى الجانب الآخر  يتعرض إقليم الشرق الأوسط والقارة الافريقية لتأثيرات مناخية بالغة السلبية لها انعكاساتها على أوضاع الكثير من بلدان هذه المناطق ومما يمكن تنظيمات الإرهاب من استغلال هذه الأوضاع، هذا الامر يتطلب وبشدة أن يسعى المجتمع الدولي الى التوصل الى توافق دولي كامل في المؤتمرات الدولية القادمة للمناخ …COP28/COP27.

«أبو الغيط» يدين الاشتباكات المسلحة وأعمال العنف في دارفور

وشدد أبو الغيط، إن استمرار تطويق تنظيمات داعش وهزيمتها يتطلب أيضا دعم الدول والحكومات التي تتعرض لهجمات هذه التنظيمات والحفاظ على فاعلية وقدرات هذه الدول وجيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه الظاهرة التدميرية.

وقال إن الدول العربية التي تتعرض وعلى مدى فترة طويلة لمحاولات هذه التنظيمات للتخريب والتدمير قد تنبهت لضرورة العمل المشترك لمكافحة الظاهرة وتوصلت إلى اتفاقات عربية لمكافحة الإرهاب، وأخرى لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وثالثة لمكافحة جرائم المعلومات. وسوف تواصل الجامعة العربية التصدي وبقوة لهذه الظاهرة.