الأربعاء، 11 مايو 2022 - 08:54 م

‏قرر صاحب العمل أن يحضر لجميع موظفيه من الرجال والنساء هدايا وهى مجموعة من الساعات الرجالى والنسائى ثم وضعها على طاولة كبيرة وطلب من كل موظف أن يختار ساعته بنفسه وأنه بعد قليل سيعلن عن الموظف الذى يستحق الترقية.
 أخذ كل موظف ساعة رجالى عدا موظف واحد قرر اقتناء ساعة نسائية.
‏ تعجب المدير وسأله عن تصرفه.
 فرد الموظف قائلا هى لزوجتى وهنا تهامس كل واحد مع زميله فى سخرية منه وأنه هكذا ضعيف الشخصية بينما أكمل الموظف برصانة شديدة أحب دائمًا أن أهاديها بالكلمات لأنى لى خمسة أولاد ولا يسعفنى حمل الهدايا القيمة لها وأراها راضية كل الرضا واليوم أعلم أنها سوف تفرح كثيرًا بهذه الهدية فهو أقل شيء أقدمه لها.
 حمل المدير ساعة أخرى رجالى وقدمها له وقرر أن يقوم بترقية هذا الموظف والذى يستحقها بجدارة.
 ثم قال: كنتِ فى حيرة شديدة بينك وبين ثلاثة أشخاص لكن موقفك هذا يدل أنك مخلص جدًا لزوجتك البسيطة وبالتالى مخلص جدًا لعملك لذا لا أرى سواك يستحق الترقية.
 حمل الرجل الفرحة الشديدة فى قلبه واتجه لبيته يحمل الهدية والفرحة لزوجته الحبيبة التى استقبلته بمنتهى الود والرضا ليقدم لها الساعة فتضحك بشدة فيسألها: ألهذه الدرجة أسعدتك؟.
 قالت له اليوم وأنا فى السوق فتاة صغيرة تبيع الخضار.. رأت ساعتى فأعجبتها فأعطيتها لها.
 ورغم أنك تعلم كم أحب تلك الساعة لكن السعادة التى كانت على وجه الفتاة أنستنى كل شيء وها أنت تقدم لى ساعة أثمن وأجمل كثيرًا.
 فالعطايا لا تجلب سوى العطايا الأجمل.
 ابتسم الموظف بحبٍ شديد وتذكر أنه هو الآخر حين أخذ لها الساعة حصل على الأخرى واستحق الترقية لسلامة قلبه ونيته.
مقال فى جملة:
الأوقات الصعبة فرصة جيدة لأنها الطريقة الوحيدة التى يمكنك من خلالها تحقيق السعادة الحقيقية والشعور بالحزن الحقيقى أيضا.