محمد العزبى
محمد العزبى


يوميات الأخبار

آخرتها.. يا بهيه وخبّرينى ؟!

الأخبار

الأربعاء، 11 مايو 2022 - 09:36 م

 

بدأت مبكرا قبل دخول الجامعة بشراء عود قديم من شارع محمد على وهات يا دوشة

طول السنة أعياد لولا الغلاء 

بدأنا برأس السنة أول يناير وطفى النور وقبلة منتصف االليل 

بعدها بأسبوع واحد احتفلنا كالعادة مع إخوتنا المسيحيين بعيد الميلاد المجيد

وقبل ان يودعنا أول شهور العام بستة أيام كانت ذكرى ثورة يناير ومعها أيضا عيد الشرطة

وبدأ فبراير بعيد شخصى  زواج حفيدى « خالد «.. أول فرح وفرحة فى عائلتى الصغيرة منذ تلاتين سنة !

أكملها العيد الذى كنا قد نسيناه ..  قبل آخر فبراير بأسبوع عيد ميلادى وكان بلا شموع لأننا لم نجد منها ما يكفى عدد السنين !

واستحق شهر مارس أن يكون كله عيدا للأم وليس يوما واحدا فقط

ولما جاء أول إبريل لم نسمع كذبة تستحق الذكر ربما لأنها أصبحت طول العام .. أو لأننا كنا داخلين على رمضان

تانى يوم..

.. وآخر الشهر كان عيد القيامة عند إخواننا المسيحيين . وتانى يوم شم النسيم للجميع  .
 أول مايو عيد العمال .. وتانى يوم عيد الفطر

يعنى كام يوم اشتغلنا ؟!

مع  الأسعار النار.  وطوابير الكحك الطويلة..   ومع غلاء المستشفيات المبالغ فيه  فى زمن الكورونا. .وتضاعف «فيزة» الأطباء تمنيت لو كنت  صاحب

عيادة هى أول  عين من العيون الخمسة التى يحققها كل طبيب .. الأربعة الأخريات : عربية وعزبة وعروسة وعمارة ؛ ولكننى هربت  من القصر العينى 
أغوتنى الصحافة  ..كانت زمان حاجة تانية .  كان الناس يشترون الصحف بلهفة وحب .. يتباهون بها .. يبدأون قراءتها على الفطار وأحيانا قبله.. ويكملونها فى الترام  وهم فى الطريق إلى العمل .. يتسلل الجالسون أو الواقفون حولهم  بعيونهم يشاركونه القراءة عن بعد ؛ ويأسفون  عندما يطبق صحيفته وينزل من الترام قبلهم .. يتباهى عند عودته بالجريدة يحملها تحت أبطه تنتظره زوجته فى الشباك وأحيانا الجيران !

وتبقى للجرانين مزايا أخرى فهى مفرش» الطبلية» عند كل أكل .. ويستلفها الجيران ؛ وتنفع فى حماية الصدور عند الاشتباه فى إصابة الأولاد بالبرد يلبسونها تحت الفانلة؛ وأشياء أخرى كثيرة.. أما ما يتبقى فيباع بالأقة للبقال!

والمخبر: فى قهاوى وسط البلد حيث المناقشات بصوت مرتفع كان يجلس فى ركن يسمح له بالتنصت أما المشاهدة فمن خلال جورنال يقولون أنه  يخرمه من النص يفرده أمام  وجهه ! 

لم يبق إلا أن أغنى

بدأت مبكرا قبل دخول الجامعة بشراء عود قديم من شارع محمد على وهات يا دوشة.. كل واحد يحس إن صوته حلو ولكن رد الفعل على أغانى عبد الوهاب الذى كنت أنافسه  رادعا.. مع أن محمد العزبى التانى ظهر ونجح وغنينا معه «عيون بهية» وفكرت أن أنتحل شخصيته بعد أن ألبس باروكة تخفى صلعتى المبكرة...

حقق شهرة ولم يحقق ثروة . 

بعد فوات الأوان زاد ندمى فالكل أصبح يغنى ! 

زاد الندم بعد أن قرأت قائمة بأسعار المطربين والمطربات فى إعلانات رمضان أثارت الرأى العام ومجلس النواب باعتبارها إهدارا للمال العام ..

كتب الصحفى الساخر  الجاد أحبه وأحسده لأنه شوية فى مصر وشوية  فى سويسرا كتب : «من عدم اللياقة ظهور كريم عبد العزيز فى دور جاد فى مسلسل قومى ثم يظهر بعدها على واحدة ونص فى إعلان قومى برضه»

بعد أن تعديت سن التسعين عدت لحيرتى: حلوانى أو طبيب أو صحفى أو آه يا ليل ؟!  .. واستقر رأيى على أن أغنى  ولكن ضاع العمر يا ولدى .. حتى  «محمد العزبى» - تشابه أسماء -صاحب الصوت الحلو - رحمه الله - 


كان يعزف بالموال وأنا اكتفيت بالقلم.. 


غنينا معه  ولم يحصل فى حياته على مليون واحد !


نفس الاسم ونفس البرج «الحوت»، يميل أصحابه للخيال تتحكم فيهم العاطفة، ولا يحبون أن يجرحوا إحساس الآخرين.. وغنى للبرج «عمرو دياب» - حبيبته وزوجته  «دينا الشربينى» قبل الخلاف والانفصال - «والله لحبك موت وأحب برج الحوت» .. وغنت هى : «فلتت منى» !


جالى فى خيالى فى خيالى


لخبطتى كلامى فى كلامى 


دخلتى كلامى فى كلامى


دى فلتت منى


ده بيأكس - ده بيبصبص - ده بيزود  -   ده بينقص


كتبها «حسن ابو الروس» .. وأذيعت أول مرة فى افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان «الجونة»


ونفس الحى الذى ولدنا فيه «الحسين»ـ وإن اختلفت سنوات العمرـ حيث مسجد الإمام وخان الخليلى وشارع المعز لدين الله وقهوة الفيشاوى وفتوات نجيب محفوظ


ولد ٢٠ فبراير ومات ٥ فبراير.. وولدت بعده  بيوم


وقبله بسبع سنوات !.. وغنيت معه :


«الأقصر بلدنا ورنة الخلخال  و ازاى الصحة» 

 ..  وأعجبتنى زفة الحناطير؛ وفيلم «غرام فى الكرنك»


  ● لا ينسى ابنى محمد بعد أن عمل صحفيا بجريدة الأهرام ومراسلا لها فى لندن التى استقر فيها بإذاعة بى بى سى بعد مشوار فى عدد من الصحف العربية، أنه عندما كان يتشاجر مع زملائه فى مدرسة الطبرى الإعدادية يغنون له بهية.


ويابهيه  خبرينى سعر كيلو البامية وصل لكام ؟!


 اسأل مرة عليا؟! 


زميلى الشاب - فوق الستين - أحمد المنزلاوى كان يحمل فى قريته لقب  استاذ فلما حصل على الدكتوراه فى الإعلام من جامعة القاهرة أصبحوا يسمونه «الحاج أحمد» .. ولا  أعرف إن كان قد  أدى الفريضة أيام كانت السعودية»حج وعمرة» فقط!


..لنا معا جلسة تليفونية صباح كل يوم أحد أستفيد خلالها من ثقافته  وتجربته المتعددة الجوانب وقد أحببت منها مختلف ردود الفعل عندما «يتقل» الحبيب :

محمد فوزي»:اللى يهواك اهواه.. واللى ينساك انساه  ... يا قلبي

فريد الأطرش: « اللى  ينساك انساه ولا يهمك جفاه»

محمد عبد المطلب»: ودّع   هواك وانساه ..عمراللى راح ما هيرجع تانى .كان حلم وراح انساه وارتاح . ودّع هواك. 

شفيق جلال»:امّونة بعت لهاجواب .امّونة ولا سألت فيّه . يا امّونة إيه الأسباب .امّونة ماتردّى عليّ .على كيفك .آه على كيفك .انشا الله ماردّيتى على يا أمّونة


اما»محمد عبد الوهاب»: بافكر فى اللى ناسيني. وباهرب من اللى شارينى .وأدور على اللى بايعني

«نازك اللبنانية»: ماتقولش كنا وكان .ياريت الكل ما كان .ياريت ما شفتك ولاعرفتك و لا كنا جمعنا مكان !

رسائل مختلفة اللهجة لمن لا يسأل عنهم الأحباب !!

منير عامر


عزيزى الكاتب الصحفى الصديق :     «قلبى معك»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة