جنازة شيرين أبو عاقلة
جنازة شيرين أبو عاقلة


«يهابونها حتى بعد موتها»| الاحتلال اسكت صوت «أبوعاقلة» برصاصة واعتدى على نعشها

ناجي أبو مغنم

الجمعة، 13 مايو 2022 - 04:40 م

للموت حرمته في كل بقاع الأرض، هذا ما علمته البشرية جمعاء، وجهله الصهاينة، فبعد أن قنصوا الشهيدة شيرين أبو عاقلة، رأوا أن كم البشاعة لا يكفي، فهجموا على نعشها أثناء الجنازة.

فقد أدمع حادث شيرين أبو عاقلة العيون، وأدمى القلوب، ألما وحزنًا، على الفاجعة الكبرى التي ندد بها الجميع، وتعد واحدة من أفظع الجرائم للاحتلال في حق المدنيين العُّزل من السلاح، حيث صدحت على الآذان صبيحة الأربعاء الماضي، مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وهي تقوم بأداء عملها في نقل الحقيقة لجمهورها الذي اعتاد على صوتها الحر الأبي المعبر عن القضية الفلسطينية منذ أكثر من 20 عامًا.

لم تكن تعلم شيرين وهي تقف في الميدان، وترتدي سترتها الصحفية التي يفترض أنها واقية لها ضد بطش قوات الاحتلال، أنها ستدفع حياتها ثمنا لعملها وأداء واجبها المهني.

استفزت مهنية أبو عاقلة، الجيش الصهيوني، لأنها تراقب الأحداث عن قرب وتفضح الاعتداءات الوحشية والهمجية ضد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه التي اغتصبها الاحتلال قبل عشرات السنوات.
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي، بضرب شيرين أبو عاقلة في وضح النهار، وعلى مرآى ومسمع الجميع، وأمام عدسات الكاميرات، التي وثقت كيف عمد الاحتلال على قتل مدنية بريئة لا تمسك إلا ميكروفا وتحمل كاميرا لا تقذف بارودًا ولا تطلق رصاصًا.

حتى أن قوات الاحتلال واصلت إطلاق الرصاص بعد أن سكنت إحدى الطلاقات في رأس أبو عاقلة ووقعت أرضًا، وذلك في محاولة لمنع الواقفين حولها من إنقاذها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وبعدما قال القدر كلمته، وفارقت شيرين دنيانا وهي على أرض الميدان تجاهد بالكلمة ضد الطغيان، لم يتركها الاحتلال وشأنها، وخلال تشييع الجثمان هاجموه ونهشوه كالكلاب الضالة ليسقط من فوق الأكتاف التي كانت تحمله إلى مثواها الأخير. 
 

وصول الجثمان لمثواه الأخير

وصل جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في مقبرة جبل صهيون في القدس المحتلة، حيث سيواري جثمانها الثرى بجوار والديها.
 
وانتهت مراسم تشييع جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، في كنيسة الأرمن الكاثوليك في باب الخليل بالقدس المحتلة.
اقرأ ايضاً|لأول مرة.. أجراس كنائس القدس تقرع خلال تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة

وبدأت مراسم تشييع الجثمان بالكنيسة في تمام الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت القاهرة).

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمشيعين لجنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، في محيط المستشفى الفرنسي بالقدس، حيث كان يحفظ الجثمان.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية، اليوم الجمعة، على موكب تشييع الشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة، أثناء محاولة إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة.

واضطر المشيعون لإعادة إدخال جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة التشييع، وإطلاق قنابل الصوت تجاه المشيعين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، والتي أدت إلى إصابة العشرات منهم.

وأصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولا على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس.

ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث يسجى جثمان الزميلة أبو عاقلة، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون في الموكب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة