ربع قرن من رحيلها.. منقذ «ديانا» يكشف لحظات وداعها الأخير
ربع قرن من رحيلها.. منقذ «ديانا» يكشف لحظات وداعها الأخير


حكايات| ربع قرن من رحيلها.. منقذ «ديانا» يكشف لحظات وداعها الأخير

هناء حمدي

الجمعة، 13 مايو 2022 - 05:53 م

داخل إحدى البراويز الذهبية التي تضم صور العائلة المالكة البريطانية والمعلقة على جدران قصر باكنجهام تجدها تتوسط إحدى الصور بفستانها الأبيض الذي كان حديث العالم بأكمامه الفضفاضة مع الطرحة البيضاء التي وصل طولها لأكثر من 7 متر وضحكتها المليئة بالأمل لغد يخفي الكثير من الغموض التي طالما تمنت أن يحمل معه الخير في قصة كانت حلم جميع الفتيات وهو الوقوع في حب الأمير الوسيم معتقدة بذلك أن حواديت الطفولة قد تحققت.

 

ولكن على بعد خطوات بسيطة تجد صورة أخرى تقف فيها بشموخها الدائم وأناقتها المعتادة وابتسامتها المريحة وهدوئها الملفت ونظراتها النابضة بالحياة لتضاف على الصورة الأولى قلب مليئة بالحنان ظاهر على ملامحها فالأمومة كانت الدافع لتمسكها بحلم الحياة لتنقلب الأحوال مع الصورة الثالثة والأخيرة والتي تحول فيها هذا الهدوء إلى مجرد شكل ظاهري يخفي بداخله بركان ثائر بالألم.

 

أما نظراتها فتشعر أنها ترسل استغاثة لضياع الأمل والحلم الذي تمنته ودموع ترسم ضحكة مصطنعة على الوجه الطفولي الذي أثر القلوب منذ ظهوره في عام 1981.

 

 

3 صور لخصت حياة أميرة القلوب التي ظهرت للعالم ببرائتها الآسرة منذ إعلان خطوبتها على الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا في فبراير من عام 1981.. 3 محطات توقف فيهم قطار الحياة للأميرة ديانا بدأ بحلم في العيش داخل حواديت الطفولة وانتهى بزواج الفتاة من الأمير العاشق ليمر بإرادة الأم المتمسكة بهذا الحلم من أجل أبنائها.

 

لينتهي بيأس عشش في أركان عقلها لتكون النهاية في قرار بالتحرر من سجن الاحلام المتحطمة والحب الزائف والحفاظ على ما تبقى من براءتها ومع هذا القرار في الحق في الحياة انتهى الأمر بحادث دارت حوله الكثير من التساؤلات التاريخية عن ملابساته دون إجابة واحدة ليبقى في الختام قصة أميرة احبها شعبها وحزن على فراقها مع كلمات وداع مؤثرة كشف عنها أول من حاول إنقاذها. 

 

فالتفاصيل واضحة والأحداث معروفة والقصة شهيرة زواج اسطوري جمع بين الفتاة الأرستقراطية ديانا سبنسر وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز شاهده اكثر من 750 مليون شخص على شاشات التليفزيون حول العالم وبصور سعيدة جمعتهما ظن الجميع أن تلك هي قصص الحب الأسطورية التي يتمنى الجميع أن يعيشها وتكلل بأبناء يحملون العرش البريطاني من بعد والدهم ولكن المفاجأة كانت اصعب من أن يتم تصديقها.

 

قصة الحب الأسطورية ما هي إلا كذبة وهذه الابتسامات ما هي إلا مجرد محاولة لإخفاء ألم سيطر على القلب ولكشف الخبايا والأكاذيب كان صوت ديانا أميرة القلوب هو سبب نجاتها ففي عام 1991 قامت الأميرة ديانا بكشف كل ما تمر به داخل القصر الملكي بتسجيلات صوتية ضمت الكثير من الأسرار حول خيانة الأمير تشارلز لها مع حب طفولته كاميلا ومعركتها الشرسة ضد الشره المرضي وحتى أفكارها المتنامية عن الانتحار بحسب موقع   RD  .

 

وبطرد تم توصيله يدويا أوصل صديقها المقرب الدكتور جيمس كولثرست هذه التسجيلات إلى صحفي بريطاني يدعى "أندرو مورتون" والذي كشف هذه التفاصيل في كتابه وظلت مشاركة ديانا سرية حتى تم الانفصال النهائي عام 1996 لتبدأ ديانا حياة جديدة مع ما تبقى من روحها المحطمة وبقصة حب تم إشاعتها تجمع بينها وبين رجل الأعمال المصري دودي الفايد حتى توفت ديانا في حادث سيارة اثار الشكوك في باريس وهي برفقة دودي الفايد.

 

وكما كشف الصحفي مورتون عن تسجيلات ديانا السرية بعد وفاتها في عام 1997 تبين أن "كزافييه جورميلون" رجل الإنقاذ الأول الذي حضر في حادث ديانا عن أسرار وداعها الاخير ولكن بعد أكثر من 25 عاما. 

 

 «لم يكن هناك أي دماء على جسدها».. بهذه الكلمات آثار جورميلون التكهنات مرة أخرى حول حادث سيارة الأميرة ديانا في باريس فكان جورميلون من أوائل رجال الإطفاء الذين توجهوا فورًا إلى مقر الحادث عند لحظة الاستدعاء بوجود سيارة محطمة كانت تسير بسرعة 70 ميلا في الساعة متواجدة في نفق " Pont de l'Alma" دون تحديد هوية الضحايا ليذهب مسرعا مع فرقته ويكتشف أن الحادث يضم أميرة ويلز حيث كانت جالسة في المقعد الخلفي لسيارة مرسيدس S-280 إلى جانب شريكها دودي فايد نجل الملياردير المصري محمد الفايد وذلك برفقة "تريفور ريس جونز" الحارس الشخصي لديانا والذي كان جالسا في المقدمة بجوار السائق "هنري بول" بحسب موقع daily star.

 

وعلى الرغم من أن السيارة كانت في حالة فوضى إلا أن ديانا لم يكن هناك أي دماء على وجهها أو جسدها فقط لاحظ إصابة طفيفة في كتفها الأيمن معتقدا أنها ستنجو من هذا الحادث خاصة بعدما تحدثت معه ليكون سؤالها الاخير والخوف يملأ عينيها عما حدث وكيف وقع الحادث ووسط ارتياحه بأنها ستنجو من الموت إلا أنه تفاجأ بوفاتها في المستشفى بسكتة قلبية لتظل هذه الذكرى متمسكة في كيانه لأكثر من 25 سنة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة