يسرا
يسرا


استعنت بأسلوب سهير البابلى لتقديم شخصية «ديدى»

يسرا: أحلامى سعيدة لهذه الأسباب

أخبار النجوم

السبت، 14 مايو 2022 - 03:24 م

أحمد‭ ‬سيد

عندما‭ ‬تدخل‭ ‬منزلها‭ ‬تنتابك‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الهدوء‭ ‬والراحة‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬تستقبلك‭ ‬بترحاب‭ ‬شديد‭ ‬ووجه‭ ‬بشوش،‭ ‬لتعطيك‭ ‬إحساسا‭ ‬بالألفة،‭ ‬ومع‭ ‬التعمق‭ ‬قليلا‭ ‬فى‭ ‬ديكورات‭ ‬منزلها‭ ‬تجد‭ ‬البساطة‭ ‬عنوانها،‭ ‬وتلاحظ‭ ‬أيضا‭ ‬مدى‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتنظيم‭ ‬الشديدين‭ ‬به،‭ ‬حيث‭ ‬تجد‭ ‬كل‭ ‬قطعة‭ ‬بالمنزل‭ ‬فى‭ ‬مكانها‭ ‬الصحيح،‭ ‬منها‭ ‬الزهور‭ ‬التى‭ ‬تزين‭ ‬أركانه‭ ‬والتحف‭ ‬التى‭ ‬تعطيك‭ ‬لمسة‭ ‬جمالية‭ ‬بالمكان،‭ ‬ولوحتها‭ ‬التى‭ ‬تزين‭ ‬الحائط‭ ‬ويعود‭ ‬تاريخها‭ ‬الى‭ ‬أحد‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية‭ ‬لها،‭ ‬باختصار‭ ‬منزلها‭ ‬يعبر‭ ‬عنها‭.. ‬إنها‭ ‬يسرا،‭ ‬التى‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تنقل‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬وتقدم‭ ‬لنا‭ ‬شخصية‭ ‬فريدة‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬“أحلام‭ ‬سعيدة”،‭ ‬والقريبة‭ ‬الى‭ ‬شخصيتها،‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬جانب‭ ‬التنظيم‭ ‬والاهتمام‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيل‭ ‬منزلها‭.‬

 

“أخبار‭ ‬النجوم”‭ ‬التقتها،‭ ‬وكشفت‭ ‬عن‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعمل،‭ ‬كما‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬برنامجها‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”،‭ ‬والذى‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬قناة‭  ‬mbc،‭ ‬ورأيها‭ ‬فى‭ ‬عودة‭ ‬حسين‭ ‬فهمى‭ ‬إلى‭ ‬رئاسة‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائى‭ ‬الدولى،‭ ‬وفيلمها‭ ‬الجديد‭ ‬“ليلة‭ ‬العيد”‭.‬

 

‭  ‬ما‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬التغيير‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لتقديم‭ ‬عمل‭ ‬كوميدى؟‭

كنت‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬التجديد‭ ‬والتنوع‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الجادة‭ ‬والتراجيدية‭ ‬التى‭ ‬تقدم‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الجادة،‭ ‬وكنت‭ ‬منذ‭ ‬عرض‭ ‬مسلسل‭ ‬“شربات‭ ‬لوز”‭ ‬لم‭ ‬أقدم‭ ‬عملا‭ ‬كوميديا،‭ ‬وقررت‭ ‬أن‭ ‬أغير‭ ‬من‭ ‬جلدى‭ ‬تماما‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬وأقدم‭ ‬عملا‭ ‬كوميديا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسلسل‭ ‬“أحلام‭ ‬سعيدة”،‭ ‬وعندما‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركة‭ ‬المنتجة‭ ‬والمؤلفة‭ ‬هالة‭ ‬خليل‭ ‬انتابتنى‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الإعجاب‭ ‬الشديد‭ ‬بالسيناريو‭ ‬المكتوب‭ ‬بحرفية‭ ‬شديدة،‭ ‬وفاجأتنى‭ ‬ببراعتها‭ ‬فى‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأعمال،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬أنها‭ ‬مخرجة‭ ‬أعمال‭ ‬جادة‭ ‬تناقش‭ ‬قضايا‭ ‬شائكة‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬ورأيت‭ ‬أنه‭ ‬عمل‭ ‬يعتمد‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬كوميديا‭ ‬الموقف،‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬تعتمد‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬على‭ ‬إلقاء‭ ‬الإفيهات،‭ ‬وليس‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬“أحلام‭ ‬سعيدة”‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬الإفيه‭ ‬يظهر‭ ‬من‭ ‬الموقف‭ ‬نفسه،‭ ‬وكنت‭ ‬أرغب‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬أخرج‭ ‬من‭ ‬محاصرتى‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬الجادة‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬السابقة‭. ‬

 

‭  ‬كيف‭ ‬استعديت‭ ‬لشخصية‭ ‬فريدة‭ ‬أو‭ ‬ديدى‭ ‬التى‭ ‬تفقد‭ ‬البصر‭ ‬نتيجة‭ ‬إصابتها‭ ‬فى‭ ‬حادث‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬تقدمين‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية؟‭ ‬

شخصية‭ ‬فريدة‭ ‬أو‭ ‬ديدى‭ ‬التى‭ ‬تفقد‭ ‬بصرها‭ ‬أرهقتنى‭ ‬كثيرا،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬أقدم‭ ‬فيها‭ ‬شخصية‭ ‬سيدة‭ ‬تفقد‭ ‬البصر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعنى‭ ‬لتدريب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬كثيرا،‭ ‬وساعدنى‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬تجسيدى‭ ‬لشخصية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تفقد‭ ‬بصرها‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬سينمائى،‭ ‬وظللت‭ ‬أتدرب‭ ‬عليها‭ ‬كثيرا،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تصوير‭ ‬الفيلم،‭ ‬وظلت‭ ‬الشخصية‭ ‬في‭ ‬الذاكرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعدنى‭ ‬على‭ ‬استخراجها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬تراجيدى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬إلا‭ ‬أنى‭ ‬فضلت‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬بشكل‭ ‬كوميدى،‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضرورى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬صاحب‭ ‬عاهة‭ ‬أو‭ ‬أزمة‭ ‬صحية‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬حياة‭ ‬بائسة،‭ ‬ويبكى‭ ‬على‭ ‬الأطلال،‭ ‬وهناك‭ ‬كثيرون‭ ‬يتعايشون‭ ‬مع‭ ‬أزمتهم‭ ‬الصحية‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬ووضوح،‭ ‬بل‭ ‬يتعاملون‭ ‬معها‭ ‬كونها‭ ‬حافزا‭ ‬إيجابيا‭ ‬لهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬عليه‭ ‬المسلسل‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬النكد‭ ‬والبكاء،‭ ‬برغم‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬بصرها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تعيش‭ ‬حياتها‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعى‭ ‬وابتسامتها‭ ‬تملأ‭ ‬وجهها،‭ ‬وتخطت‭ ‬إصابتها‭ ‬وفضلت‭ ‬الحياة‭. ‬

 

‭  ‬هل‭ ‬قابلت‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬فى‭ ‬حياتك‭ ‬؟‭ ‬

قابلت‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬فى‭ ‬حياتى‭ ‬كثيرا،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أبرزهم‭ ‬الراحل‭ ‬عمار‭ ‬الشريعى،‭ ‬والذى‭ ‬تحدى‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬العصيبة‭ ‬التى‭ ‬مر‭ ‬بها،‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الموسيقى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وكذلك‭ ‬الموسيقار‭ ‬عمرو‭ ‬سليم‭ ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬يونس،‭ ‬وهما‭ ‬من‭ ‬المشاهير‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬ولم‭ ‬يتأثروا‭ ‬بفقدان‭ ‬البصر‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬تحدى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬أهدافهم،‭ ‬وحققوا‭ ‬بالفعل‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬فى‭ ‬حياتهم‭ ‬العملية‭.‬

 

‭  ‬هل‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬مقصودا‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬الأخرى‭ ‬التى‭ ‬يطرحها‭ ‬العمل‭ ‬والتى‭ ‬تمثلها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬غادة‭ ‬عادل‭ ‬ومى‭ ‬كساب‭ ‬وشيماء‭ ‬سيف؟‭ ‬

الهدف‭ ‬كان‭ ‬تقديم‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬سواء‭ ‬الفتاة‭ ‬الأربعينية‭ ‬التى‭ ‬ترفض‭ ‬الزواج‭ ‬أو‭ ‬الفتاة‭ ‬التى‭ ‬تجد‭ ‬عدم‭ ‬اهتمام‭ ‬من‭ ‬زوجها،‭ ‬ويتزوج‭ ‬عليها،‭ ‬جميعها‭ ‬أزمات‭ ‬موجودة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬وكانت‭ ‬الهدف‭ ‬أن‭ ‬نقدمها‭ ‬بطريقة‭ ‬مؤثرة‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬نرسم‭ ‬البسمة‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬المشاهد‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مشاهد‭ ‬النكد،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬بشكل‭ ‬كوميدى‭ ‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين،‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬الكوميديا‭ ‬على‭ ‬المضمون‭ ‬الفنى،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يتحقق،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬ميزان‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬هالة‭ ‬خليل،‭ ‬والتى‭ ‬ألقت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬والجمهور‭ ‬تفاعل‭ ‬معها،‭ ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬استمتع‭ ‬بها‭ ‬ورسمنا‭ ‬البسمة‭ ‬على‭ ‬وجوههم،‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬ستستمر‭ ‬ولن‭ ‬تتوقف‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭. ‬

 

‭ ‬شخصية‭ ‬فريدة‭ ‬شديدة‭ ‬الانضباط‭ ‬والتنظيم‭ ‬بمنزلها‭ ‬وتنزعج‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬لدرجة‭ ‬“الحسوكة”‭.. ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬يسرا؟‭ ‬

شخصية‭ ‬فريدة‭ ‬لها‭ ‬طابع‭ ‬خاص،‭ ‬ولديها‭ ‬داء‭ ‬النظافة‭ ‬والترتيب‭ ‬داخل‭ ‬منزلها‭ ‬وترفض‭ ‬الفوضى‭ ‬وعدم‭ ‬النظام،‭ ‬فهى‭ ‬تحب‭ ‬عندما‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬شئ‭ ‬بمنزلها‭ ‬تجده‭ ‬فى‭ ‬مكانه‭ ‬وهى‭ ‬تفاصيل‭ ‬بسيطة‭ ‬ولكنها‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬تركيبة‭ ‬شخصية‭ ‬فريدة،‭ ‬والتى‭ ‬وضحت‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬عندما‭ ‬فقدت‭ ‬بصرها،‭ ‬حيث‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬ترغب‭ ‬فى‭ ‬استخدامه‭ ‬وتجده‭ ‬فى‭ ‬مكانه‭ ‬وذلك‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ترتيبها‭ ‬وتنظيمها‭ ‬بمنزلها،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أحرص‭ ‬عليه‭ ‬أيضا‭ ‬داخل‭ ‬منزلى‭. ‬

‭  ‬نفهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬يسرا‭ ‬“محسوكة”‭ ‬أيضا‭ ‬مثل‭ ‬فريدة‭ ‬وهذه‭ ‬أكثر‭ ‬الأشياء‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بينكما؟‭ ‬

أرى‭ ‬أننى‭ ‬“محسوكة”‭ ‬مثل‭ ‬ديدى،‭ ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬الأكثر‭ ‬تشابها‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬الشخصية،‭ ‬لأنى‭ ‬أحب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منزلى‭ ‬يسيطر‭ ‬عليه‭ ‬التنظيم‭ ‬والترتيب‭. ‬

‭ ‬ما‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقدمي‭ ‬على‭ ‬شرائه‭ ‬بمبلغ‭ ‬باهظ‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬فريدة‭ ‬عند‭ ‬شرائها‭ ‬قبعة‭ ‬والدتها‭ ‬بمزاد‭ ‬ودفعت‭ ‬فيها‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬جنيه؟‭ ‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬شيئا‭ ‬محددا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أشتريه‭ ‬بمبلغ‭ ‬كبير،‭ ‬ولكن‭ ‬المؤكد‭ ‬لم‭ ‬أفعل‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬ديدى‭ ‬بدفعها‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬فى‭ ‬“قبعة‭ ‬قش”‭.‬

‭  ‬هل‭ ‬تفضلين‭ ‬العزلة‭ ‬عندما‭ ‬تصابى‭ ‬بأى‭ ‬مكروه‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬فريدة‭ ‬والتى‭ ‬رفضت‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬أحد‭ ‬بحقيقة‭ ‬ما‭ ‬أصابها‭ ‬فى‭ ‬الحادث؟‭ ‬

هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تفاضل‭ ‬أن‭ ‬تعزل‭ ‬نفسها‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬عندما‭ ‬يصيبها‭ ‬أى‭ ‬مكروه،‭ ‬ولا‭ ‬ترغب‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬أحد‭ ‬بما‭ ‬تعرضت‭ ‬له،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬فى‭ ‬عيون‭ ‬الآخرين‭ ‬نظرة‭ ‬الشفقة‭ ‬والإحسان،‭ ‬ولكن‭ ‬فريدة‭ ‬كانت‭ ‬تنتابها‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬فى‭ ‬البداية،‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬غادة‭ ‬عادل‭ ‬وشيماء‭ ‬سيف‭ ‬ومى‭ ‬كساب‭ ‬فى‭ ‬حياتها‭ ‬أصبح‭ ‬لها‭ ‬شلة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬اجتماعية،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬سببا‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬فلسفتها‭ ‬ونظرتها‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭. ‬

 

‭  ‬“شلة‭ ‬ديدى”‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬نصيب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الشهرة‭ ‬عبر‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬فضل‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬“أحلام‭ ‬سعيدة”‭ ‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬هذا‭ ‬الأمر؟‭ ‬

أعتبره‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬للعمل‭ ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬“أحلام‭ ‬سعيدة”‭ ‬الاسم‭ ‬الأنسب‭ ‬للعمل،‭ ‬وأما‭ ‬“شلة‭ ‬ديدى”‭ ‬فهى‭ ‬لطيفة،‭ ‬وشاهد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكيمياء‭ ‬الاختلاف‭ ‬المتباين‭ ‬بين‭ ‬شلة‭ ‬ديدى،‭ ‬وكان‭ ‬سببا‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الكوميديا‭ ‬والمواقف‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بينهن‭. ‬

‭ ‬البعض‭ ‬ربط‭ ‬بين‭ ‬شخصيتك‭ ‬فى‭ ‬المسلسل‭ ‬وشخصية‭ ‬الفنانة‭ ‬الراحلة‭ ‬سهير‭ ‬البابلى‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬“بكيزة‭ ‬وزغلول”‭ ‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬ذلك؟‭ ‬

أرى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الربط‭ ‬غير‭ ‬دقيق،‭ ‬لم‭ ‬يُقتبس‭ ‬أى‭ ‬شي‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬“بكيزة”‭ ‬فى‭ ‬الفيلم‭ ‬السينمائى‭ ‬الشهير‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬التليفزيونى،‭ ‬والذى‭ ‬أشاهده‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ولا‭ ‬أمل‭ ‬منه،‭ ‬فهو‭ ‬أحد‭ ‬العلامات‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬والتليفزيون،‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تقول‭ ‬أنى‭ ‬استعنت‭ ‬ببعض‭ ‬تفاصيل‭ ‬سهير‭ ‬البابلى‭ ‬فى‭ ‬الحقيقة،‭ ‬لأن‭ ‬“سوسكا”‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تحب‭ ‬الاندماج‭ ‬مع‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وضح‭ ‬فى‭ ‬الحلقة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬حيث‭ ‬تجولت‭ ‬ديدى‭ ‬فى‭ ‬المترو‭ ‬وهى‭ ‬مرتدية‭ ‬القبعة‭ ‬وخاصة‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬طبقة‭ ‬أرستقراطية،‭ ‬وكذلك‭ ‬سهير‭ ‬البابلى‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬لقبوها‭ ‬بـ‭ ‬“سوسكا”،‭ ‬فإننى‭ ‬استعدت‭ ‬بنمط‭ ‬حياتها‭ ‬فى‭ ‬الحقيقة‭ ‬بعض‭ ‬الشئ‭ ‬لتقديم‭ ‬شخصية‭ ‬ديدى‭ ‬وليس‭ ‬شخصيتها‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬أو‭ ‬فيلم‭ ‬“بكيزة‭ ‬وزغلول‭.‬

 

‭ ‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬هالة‭ ‬خليل‭ ‬وعمرو‭ ‬عرفة؟‭ ‬

أرى‭ ‬أنه‭ ‬تعاون‭ ‬مثمر‭ ‬للغاية،‭ ‬فهذا‭ ‬العمل‭ ‬يعد‭ ‬التعاون‭ ‬الأول‭ ‬مع‭ ‬المؤلفة‭ ‬هالة‭ ‬خليل،‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬ترغب‭ ‬فى‭ ‬تولى‭ ‬إخراج‭ ‬العمل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬انشغالها‭ ‬بكتابة‭ ‬سيناريو‭ ‬العمل،‭ ‬دفع‭ ‬شركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬للاستعانة‭ ‬بالمخرج‭ ‬عمرو‭ ‬عرفة،‭ ‬والذى‭ ‬تجمعه‭ ‬صداقة‭ ‬بينه‭ ‬وبينها،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التفاهم‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬التعاون‭ ‬الأول‭ ‬الذى‭ ‬يجمع‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬عمرو‭ ‬عرفة‭ ‬حيث‭ ‬قدمنا‭ ‬سويا‭ ‬مسلسل‭ ‬“سرايا‭ ‬عابدين”،‭ ‬والذى‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عمرو‭ ‬عرفة‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬المخرجين‭ ‬القلائل‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬حس‭ ‬كوميدى،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬ينجز‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭. ‬

 

‭  ‬ما‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬تقديم‭ ‬برنامج‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”‭ ‬والذى‭ ‬عرض‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬mbc‭ ‬؟‭ ‬

كنت‭ ‬أرغب‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬برنامج‭ ‬غير‭ ‬تقليدى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وجدته‭ ‬فى‭ ‬برنامج‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬البرامج‭ ‬التى‭ ‬تقدم‭ ‬برامج‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬كشف‭ ‬السلبيات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ونسينا‭ ‬العواطف‭ ‬والمشاعر‭ ‬ونسينا‭ ‬أننا‭ ‬اناس‭ ‬من‭ ‬لحم‭ ‬ودم،‭ ‬بداخلنا‭ ‬مشاعر‭ ‬وعواطف‭ ‬تأثرت‭ ‬كثيرا‭ ‬بمشغوليات‭ ‬الحياة‭ ‬وصعوباتها،‭ ‬وفى‭ ‬برنامج‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”‭ ‬قابلنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬شخصية،‭ ‬وكلنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الحب‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعه،‭ ‬وهناك‭ ‬ضيوف‭ ‬كثر‭ ‬لأناس‭ ‬عاديين‭ ‬وشخصيات‭ ‬معروفة‭ ‬وهناك‭ ‬ضيوف‭ ‬ليسوا‭ ‬معروفين،‭ ‬لكن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشخصيات‭ ‬صاحبة‭ ‬فضل‭ ‬فى‭ ‬حياتها‭ ‬بطريقة‭ ‬معينة،‭ ‬ومعروفة‭ ‬لفئة‭ ‬من‭ ‬الناس‭.‬

  ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”‭ ‬يشبه‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬شخصية‭ ‬يسرا‭.. ‬فما‭ ‬تعليقك؟

أنا‭ ‬أحب‭ ‬الحب،‭ ‬والحب‭ ‬شيء‭ ‬جميل،‭ ‬وقيمته‭ ‬تجعل‭ ‬منك‭ ‬كإنسان‭ ‬قيمة‭ ‬أكبر،‭ ‬ولا‭ ‬استطيع‭ ‬أن‭ ‬أعيش‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الحب‭. ‬

‭  ‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬رحلتك‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬البرامج‭ ‬خاصة‭ ‬أنك‭ ‬تحرصين‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬برامج‭ ‬بعيده‭ ‬عن‭ ‬المألوف؟‭ ‬

أبحث‭ ‬دائما‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬أعمال‭ ‬خارج‭ ‬الصندوق،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المضمون‭ ‬أو‭ ‬الشكل،‭ ‬وأتصور‭ ‬أننى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬الجيدة،‭ ‬والتى‭ ‬تقدم‭ ‬الجانب‭ ‬الإيجابى‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬ولعل‭ ‬منها‭ ‬“بالعربى”‭ ‬والذى‭ ‬استضفت‭ ‬فيه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاهير‭ ‬والسياسيين،‭ ‬وكان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬العروبة‭ ‬والقومية‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الأديان،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬برنامج‭ ‬“الموعد”‭ ‬الذى‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬شخصية‭ ‬شهيرة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وتتم‭ ‬محاورة‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬فى‭ ‬أماكن‭ ‬أثرية‭ ‬مصرية‭ ‬حية‭ ‬ومهمة،‭ ‬كثير‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬لشرائح‭ ‬وفئات‭ ‬فى‭ ‬المجتمع،‭ ‬لذلك‭ ‬البرنامج‭ ‬كان‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكنوز‭ ‬بقوة،‭ ‬وأخيرا‭ ‬برنامج‭ ‬“كلام‭ ‬فى‭ ‬الحب”‭ ‬الذى‭ ‬يقدم‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الإيجابيات‭ ‬التى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نلقى‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭. ‬

‭  ‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬عودة‭ ‬حسين‭ ‬فهمى‭ ‬الى‭ ‬رئاسة‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائى‭ ‬الدولى‭ ‬فى‭ ‬دورته‭ ‬المقبلة؟‭ ‬

أراه‭ ‬اختيار‭ ‬موفق‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬حسين‭ ‬فهمى‭ ‬يمتلك‭ ‬القدرات‭ ‬والخبرات‭ ‬لتقديم‭ ‬دورة‭ ‬مختلفة‭ ‬ومميزة،‭ ‬وقادر‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬نجاحها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬يكمل‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬المنتج‭ ‬محمد‭ ‬حفظى‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬حققها‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائى‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وأقول‭ ‬لـ‭ ‬حسين‭ ‬فهمى‭ ‬عودة‭ ‬حميدة‭ ‬وتستحقها‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق،‭ ‬وأتمنى‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬دائما‭. ‬

‭  ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬أعمالك‭ ‬المقبلة؟‭ ‬

أنتظر‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬“ليلة‭ ‬العيد”‭ ‬والذى‭ ‬انتهيت‭ ‬من‭ ‬تصويره‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬التى‭ ‬تناقش‭ ‬قضايا‭ ‬عديد‭ ‬للمرأة،‭ ‬وأتصور‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬مفاجأة‭ ‬للجمهور‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة