محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم.. وجريمة الاغتيال

محمد بركات

السبت، 14 مايو 2022 - 07:27 م

لم تكن جريمة اغتيال الصحفية «شيرين أبوعاقلة» مراسلة قناة الجزيرة فى فلسطين المحتلة منذ يومين، خلال أدائها لعملها وواجبها فى متابعة وقائع وأحداث العدوان الإسرائيلى المتكرر على مخيم جنين بالأراضى المحتلة، هى جريمة الاغتيال الأولى لإسرائيل ضد الصحفيين ورجال الإعلام، وبالقطع لن تكون الأخيرة.


ورغم فظاعة الجريمة ووضوح نية القتل المبيتة فيما قامت به قوات الاحتلال ضد شهيدة الصحافة شيرين، وبالرغم من عمليات القتل والعنف غير الإنسانى التى تقوم بها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل،...، مازال العالم يقف للأسف عاجزا عن التحرك الإيجابى لوقف عدوان إسرائيل، ووقف جرائمها المتكررة والمستمرة المنافية للقانون الدولى والمنتهكة لحقوق الإنسان وأكثرها أهمية على الاطلاق وهى الحق فى الحياة.
وبالرغم من تكرار الجرائم الإسرائيلية طوال الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية، وعلى الرغم من وحشية وفجاجة جريمة الاغتيال الأخيرة «لشيرين أبوعاقلة» ووضوح نية القصد العمد فى عملية القتل، مازالت أمريكا والدول الغربية تقوم بدورها المخزى، فى الاكتفاء بالإدانة اللفظية والاستنكار الكلامى، دون تحرك فاعل لوقف المجرم ومحاسبة القاتل على جرائمه.


ولعلى لا أتعدى الواقع ولا أتجاوز الحقيقة إذا ما قلت، بأن الموقف الأمريكى والأوروبى تجاه جريمة الإغتيال الواضحة والمؤكدة لن يتعدى حدود الاستنكار اللفظى، رغم استحقاق الجريمة للإدانة الكاملة والوقوع تحت طائلة القانون، بوصفها من جرائم الحرب الواضحة والمؤكدة.
وفى الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم، كى تدرج فى مصاف الدول الأكثر ارتكابا لجرائم الحرب الدولية، والأكثر ممارسة لجرائم التصفية العرقية والعنصرية الفاضحة على مستوى العالم، منذ نشأتها وحتى اليوم.


وكل هذا للأسف يتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولى على عمومه وأمريكا والغرب على وجه الخصوص، الذين اكتفوا بالمشاهدة دون اتخاذ موقف إيجابى للردع ووقف العدوان ووضع نهاية للجرائم اللا إنسانية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة