مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

شكرا معالى وزير الداخلية

مؤمن خليفة

الأحد، 15 مايو 2022 - 08:15 م

عندما تقوم وزارة الداخلية بالاهتمام بمنشآتها الشرطية وتحترم المصريين بهذا الشكل وتلك الروعة فى مبنى مثل مجمع مرور القاهرة الجديدة فمن حقنا أن نفخر بهذه الإنجازات الكبيرة التى تناطح السحاب.. كانت مثل هذه المنشآت حلما لنا قبل سنوات ليست بعيدة وتحققت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.. عن نفسى كنت أتحسر على حالنا حينما كنت فى إحدى دول الخليج وكنا نسأل أنفسنا: لماذا لا يكون عندنا منشآت ومبان فخمة ومدن جديدة وشوارع فسيحة مثل تلك التى كنا نراها فى هذه الدول خاصة أن مصر دولة عريقة فى التاريخ والجغرافيا والحمد لله أننا عشنا وأمد الله فى أعمارنا كى نرى فى وطننا الغالى أكثر مما تصورنا وتخيلنا.


انبهارى بهذا المكان وغيره من الأماكن وتلك المدن الجديدة والجميلة يعكس لدىَّ حالة من الرضا والفخر ببلدى مصر التى عانت لسنوات طويلة من الإهمال والتراجع على كل المستويات حتى جاء السيسى رئيسا.. هذا الرجل الوطنى العظيم الذى صنع فى 8 سنوات فقط ما عوضنا عن خيبة عهود كاملة لم تترك لنا سوى فساد عانينا منه كثيرا وكأن الله أراد أن يعوضنا عن السنين العجاف.


أعود إلى مجمع مرور القاهرة الجديدة الذى يضم وحدات مرور مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع.. تنظيم على أعلى مستوى ومكان فخم ومقاعد مريحة وكافيتريات فى كل دور والرائع أن كل وحدة مرور قائمة بذاتها.. وحدة متكاملة بكل عناصرها من الألف إلى الياء.. الموظفون على الفرازة.. تأخذ دورك وتنتظر أن ينادى عليك لتذهب إلى الشباك.. ومن شباك إلى آخر بمنتهى اليسر والسهولة تحصل على رخصتك فى أقل وقت ممكن.. تكنولوجيا متقدمة وكل شباك يسلمك إلى شباك آخر بالرقم الذى حصلت عليه.. الموظفون يرحبون بك فأنت ضيف عليهم الكل يتفانى فى خدمتك.. فى هذا المكان تختفى «التكشيرة».. هدوء تام لا تسمع صوتا سوى أصوات الميكرفونات تنادى عليك.. لا أحد يقف على الشباك سواك تسأل وتستفسر بدون إزعاج فتخرج من المكان وأنت تتمنى أن تعود إليه مجددا.. على المدخل الرئيسى يقف ضابطان برتبة عميد وعقيد يتابعان عملهما فى هدوء وضباط برتب مختلفة كلهم فى خدمتك.. ولا أغالى كأنك فى فندق 7 نجوم.. لا واسطة ولا أحد يخترق دوره فالكل هنا سواسية.. كلما انتهيت من شباك يدلك الموظف على مكانك الجديد وهو يودعك بابتسامة على وجهه.. لا أبالغ ولا أجامل على الإطلاق.


فى صالة الفحص الفنى للسيارات.. نظام تصطف السيارات خلف بعضها البعض فيأتى إليك فنى البصمة وفى منتهى الهدوء والسرعة تنهى خطوتك الأولى ليأتى المهندس المسئول ويتابع معك الأوراق ويؤشر عليها فتخرج بسيارتك إلى الفحص البيئى بنفس النظام.. فى أقل من ساعة أو نصف ساعة فقط يستقبلك موظفون شباب يساعدونك فى المرور على عدة شبابيك تدفع وتحصل على إيصالات الدفع.. لا تدفع جنيها واحدا خارج الرسوم المطلوبة. مهندس الفحص شاب اسمه محمد أباظة جاء إلى سيارتى حسب دورى وأنهى أوراقى فى دقائق وبدون سابق معرفة ولم أعرف اسمه إلا حين توجهت إليه لأشكره وأنا خارج من المكان ورخصتى فى جيبى.. العميد البطوطى الضابط المسئول عن المبنى لم يغادر مكانه على المدخل الرئيسى للمبنى.. رجل محترم يرتدى كمامته ويرد بأدب على استفسارك ويتابع كل كبيرة وصغيرة فى عمله لا يجلس على مقعد طوال الوقت.


باختصار شديد هناك جهود تبذل فى وزارة الداخلية فى عهد الرجل المحترم اللواء محمود توفيق الذى يقود كتيبة من المخلصين استطاعت تغيير نظرة الناس للوزارة.. والشكر واجب إلى اللواء عمرو البيلى مدير مرور العاصمة الذى يشرف على مثل هذه المنظومة فى عموم وحدات المرور بالعاصمة باقتدار.. جرب الذهاب إلى هناك ولن تندم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة