الإثنين، 16 مايو 2022 - 06:55 م

يصاب العديد من الأشخاص بمرض هشاشة العظام المسبب للعديد من الأمراض والآلام المزعجة، والتى تسبب لنا إعاقة كبيرة في حياتنا اليومية، ويحاول الأطباء والعلماء التوصل إلى افضل الطرق التى تساعد علي التخفيف والتخلص من آلامة الكثيرة .

فبحسب ما توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن الأنسجة الدهنية التي تحتوي على خلايا جذعية قد يكون المفتاح لتخفيف الآلام لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.

حيث إن هشاشة العظام من أكثر الأمراض الخطيرة التي تتسبب في انهيار الغضروف الممتص للصدمات حول المفاصل، هو رابع سبب رئيسي للإعاقة لدى الرجال ويمكن أن يترك المصابين بألم مبرح. 

ويمكن أن يكون التهاب مفاصل الورك على وجه الخصوص منهكًا للغاية وغالبًا ما يستخدم المصابون عدة علاجات مختلفة للتحكم في أعراضه بدءًا من الوخز بالإبر إلى حقن الستيرويد.

بإلاضافة أن مشكلة المنشطات والعلاجات الأخرى تكمن في أنها تعالج الأعراض فقط، وليس سبب آلام التهاب المفاصل، وإحدى العلاجات التي اختبرتها مجموعة من المراكز البحثية مؤخرًا ووجدت نتائج واعدة لها هي حقن MFAT والتي تعني الأنسجة الدهنية المجزأة.

وقام باحثون من عيادة التجديد وثلاث جامعات بما في ذلك مانشستر متروبوليتان بقياس آلام الورك ووظيفة الأشخاص المصابين بهشاشة العظام قبل الحقن وعلى مدى عامين بعد ذلك. 

كما وجد أن 60 في المائة من المشاركين، بمتوسط عمر 60 عامًا ومؤشر كتلة الجسم منخفض، أظهروا تحسنًا ملحوظًا على مدى ستة إلى 12 شهرا.

وقام الباحثون بفحص 147 مصابًا، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام من الدرجة الأولى الأكثر اعتدالًا والذين يعانون من هشاشة العظام من الدرجة الرابعة الأشد. 

وليس هذا فحسب حيث قاموا أيضًا باختبار بعض الأشخاص باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية والتي تحتوي على بروتينات مرتبطة بنمو الخلايا، مقترنة بـ MFAT ووجدوا نتائج مماثلة.

وتعليقًا على الدراسة، قالت البروفيسورة نعمة حيدري، استشارية جراحة العظام والصدمات، إنها أظهرت "الفترة الزمنية المثلى" لعلاجات MFAT وأوضحت أيضًا سبب عدم نجاحها مع الأشخاص المصابين بأشد حالات هشاشة العظام.

كما أن الأنسجة الدهنية هي مصدر للخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة، وهي خلايا يمكن أن تتحول إلى خلايا أخرى، مما يمنحها القدرة على إصلاح أجزاء مختلفة من الجسم، مثل مفصل الورك التالف.

وعلى عكس نخاع العظام، الذي يتكون فقط من 0.2 في المائة من الخلايا الجذعية الوسيطة، فإن الأنسجة الدهنية أكثر ثراءً في هذه الخلايا التي تحتوي على ما يصل إلى 2 في المائة.

وتمتلك الخلايا الموجودة داخل الأنسجة الدهنية أيضًا القدرة على التحول إلى خلايا غضروفية تفرز مواداً تساعد في الحفاظ على الغضروف واستدامته، والذي يتضرر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل العظمية.

أقرا أيضا|عائلة تحقق حلمها بتحويل عربة سكن متنقلة إلى منزل عائلي فاخر