تحف فنية
تحف فنية من الأشياء المهملة!
الثلاثاء، 17 مايو 2022 - 09:25 ص
كتبت: ندى البدوى
بعينين تبحثان عن قيمة الجمال تنظر الفنانة والمصورة الفوتوغرافية، نورا الغازى، لكلِ شيء حولها، تؤمن أن لا شيء يخلو من القيمة حتى الأشياء القديمة والمهملات التى يتخلص منها الناس، من دون أن يفكروا فى إمكانية إعادة استخدامها بصورة فنية، وهو ما دفعها لإطلاق مشروعها لإعادة إحياء الأغراض المهملة وتحويلها إلى قطع فنيّة متفردة بتصاميمها، مع توظيفها جماليًا فى قطع فنية للديكور والاستخدامات المنزلية المختلفة.
تقول نورا لـآخرساعة: اأهتم كثيرًا بإعادة التدوير وفن الميكس ميديا الذى يعنى استخدام ودمج أكثر من خامة ووسيط لخلق قطعة فنية واحدة، وهذا ما اتجهت إليه من خلال مشروعى الأخير، بعد دراستى لأنواع مختلفة من الفنون على مدار 20 عامًا، لأفتتح قبل فترة أكاديمية لتعليم الفنون للأطفال والسيداتب.
تتابع: اأردت أن أخلق وعيًا جديدًا فى التعامل مع ما نستخدمه فى حياتنا اليومية، وبدأت بجمع الأشياء الفائضة فى بيتى ولدى أصدقائى وجيرانى، والعمل على كل الخامات التى تقع تحت يدى، استخدمت علب التونة الفارغة وأنتجت منها وحدات شمع بطريقة فنية مبتكرة، كما حولتُ علب ألبان الأطفال إلى مزهريات ووحدات جمالية وأوعية للتخزين، كذلك استخدمت الصناديق الخشبية وأقساط اللبن المعدنية القديمة ومعلبات الفول والصلصة وعلب السمن وزجاجات زيت الزيتون وغيرها. لم أتوقع تقبل الناس الفكرة، لكننى كنت أجد اندهاشًا واستحسانًا كبيرًا من الذين حرصوا على اقتناء هذه القطع فى المعارض والبازارات التى شاركت بها.
جميع ما نستخدمه فى حياتنا هو بالأساس خامة لها قيمتها وخصوصيتها الفنية، تحركنى علاقة حب بينى وبين كثير من الخامات التى أعمل عليها، خاصة الخشب والمعادن والورق المقوّى، أستشعر ملامسها وأتخيّل النتيجة التى يمكن أن تصبح عليها بعد إحيائها وإظهار روحها، أفضل أن أستخدم يدى فى التلوين عوضًا عن الفُرش، حيث أخلط الألوان ودمجها وأخرج إحساسى فى القطعة عن طريق اللمس والتشكيل اليدوى. غير أننى لا أحصل على الخامات من فوائض الاستخدامات المنزلية فقط، بل من مصادر عِدة من خلال بعض المصانع والمحال التجارية، وأستخدم أوعية مواد البناء من ألوان الطلاء والأسمنت وأحولها لأطباق تصلح لتقديم الفواكه والحلويات، كما أعدت استخدام القوالب الخشبية الفائضة عن مصانع الأحذية وأنتجت منها حوامل تثبَّت على الأبواب.
أقرأ أيضأ l طلاب بدرجة مبدعين في صناعة التحف