د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

عمى «السيد السويسى»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 17 مايو 2022 - 06:25 م

المصريون دائما أهل خير، هم أول من أنشأ الجمعيات الخيرية، وهم أول من اخترع العمل التطوعى. لهذا ليس غريبا أن نجد حجم تبرعات رهيب للأعمال الخيرية. لم أنس يوما وأنا أسدد فاتورة الكهرباء بمنفذ «فورى» ملامح هذا الطفل البرىء الذى يقدم لعامل فورى كل ما فى حصالته من جنيهات معدنية تبرعا لجهات خيرية. هذا الطفل نموذج للمصريين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.

هذا الطفل تربى فى بيت كريم، تعلم فيه التكافل والتراحم. فمن كان لديه فضل يقدمه لمن ليس لديه.


 ولا أنسى الحاج صيام عبده، الشهير «بعم ظاظا» الذى خصص دار ضيافة مجانية للأطفال وذويهم القادمين من خارج القاهرة من مرضى مستشفى 57357 لعلاج السرطان. ووضع لافتة كبيرة على منزله بحى المدبح بمنطقة السيدة زينب والمقابل لمستشفى 57357. هذه رسالة إنسانية تؤكد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الخير فىّ وفى أمتى إلى يوم الدين».


 اليوم شاهدت لكم لقاء إنسانيا كبيرا مع عم السيد على السيد رزق «67 سنة» صاحب ميكروباص بمدينة السويس «الركوب مجانا للمعاشات عظماء مصر». والذى بدأها بقصة مع رجل كفيف 70 سنة وزوجته يسيران على قدميهما. حاول يوصلهما فى طريقه، لكن الرجل أعتذر له بأنه ليس معه الأجرة، ولهذا يمشى على قدميه. بكى عم السيد وأصر على توصيله وزوجته مجانا. واتخذ قرارا بأن يوصل أصحاب المعاشات مجانا ووضع لافتة على الزجاج الخلفى يعلن فيه ذلك، وأضاف كلمة يصف بها أصحاب المعاشات بأنهم «عظماء مصر».


 هذا النموذج المصرى يقدم لنا صورة مشرقة للمصريين الذين يسعون إلى الخير، وهم كثر، والحمد لله. وأيضا ينبه الغافلين من القادرين ورجال الأعمال وأصحاب المناصب إلى السعى لتعميم التجربة، وعلى رأى عم السيد، ولو سيارة واحدة فى كل موقف من مواقف الجمهورية. أصحاب المعاشات يحتاجون إلى من يجبر بخاطرهم ويقف بجوارهم فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة. عافانا الله وعافاكم.


دعاء: يا جابر الخواطر اجبر بخاطرنا، يا الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة