الأربعاء، 18 مايو 2022 - 12:17 م

في عام 1973، عثر العلماء على عدد من الأطفال يعيشون مع الذئاب في الغابات أو في الحقول فهؤلاء الأطفال كانوا يمشون على أربع ويطلقون أصواتا صارخة عاوية ولعل آخر هؤلاء الأطفال عثروا عليه في سريلانكا.

بدا الطفل نحيفا شاحبا لا يقدر على رفع رأسه عن الأرض ثم إنه إذا اقترب منه أحد فتح فكيه وراح يعوي، والغريب أنه قبل ذلك بـ13 عاما تم العثور على الطفل الغزال الذي ينطلق بسرعة هائلة بين الغزلان يمشي عاريا ويأكل الأعشاب وعثروا أيضا في عام 1972 في الهند على أخوين صغيرين بين الذئاب فإذا جاء الليل نام أحدهم فوق الآخر تماما كما يفعل الذئاب.

وهذه هي الحالة رقم 54 وكانت الحالة الأولى قد عرفناها سنة 1344 وهؤلاء الأطفال قد تركتهم أمهاتهم أما بسبب الفقر أو الإهمال أو اليأس من العلاج وهذه الأطفال في حالة صحية سيئة وفي حالة من التخلف العقلي لا علاج لها فقد حاول العلماء كثيرا أن يعيدوا هؤلاء الأطفال إلى الحالة العادية للطفل الإنساني كالوقوف على القدمين ورفع الرأس أو النطق ولكن هذه المحاولات خابت تماما ويبقي الطفل حيوانا كما هو ولم يطل به العمر فمات بعد أيام من محاولة استثنائة.

وكانت توجد سيدة هندية استطاعت أن تعرف طفلها ومن الغريب أن الطفل عندما سمعها تناديه باسمه التفت إليها وعندما وضعت يدها على رأسه لم يكشر عن أنيابه بالرغم أن الأم تركت طفلها في رعاية الذئاب 15 عاما.

ومن الغريب أن الذئاب لا تأكل الطفل الرضيع إذا كان وحيدا ولكن إذا عثرت عليه في فراشة أو في حضن أمه فإنها تخطفه وتقضي عليه فورا.

ومن العجيب أن ذكر الغزال إذا وجد طفلا صغيرا فإنه بسرعة يستدعي أنثاه فإذا جاءت التفت حوله وظلت تدحرجه بساقيها حتى يقترب فمه من ثديها وهنا يقف ذكر الغزال لحماية الطفل وأمه فما دام قد رضع لبن الغزال أصبح واحد منها، بحسب ما تم نشره في جريدة الأخبار في 3 سبتمبر عام 1973.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم