الأربعاء، 18 مايو 2022 - 01:00 م

قالت الشرطة الإندونيسية، اليوم الأربعاء، إنها ألقت القبض على 24 متطرفا مشتبها بهم يعتقد أن لهم صلات بمتطرفين متهمين بعمليات ذبح في غابات جبلية نائية، بعد أن بايعوا تنظيم "داعش".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن رودي سوفهريادي، رئيس شرطة جزيرة سولاوسي الإندونيسية، إن 22 من المشتبه بهم اعتقلوا في نهاية الأسبوع في مدينة بوسو، معقل المتطرفين في مقاطعة سولاوسي الوسطى، كما واعتقل اثنان آخران في مقاطعة كاليمانتان الشرقية في بورنيو وفي مدينة بيكاسي التابعة لجاكرتا.

وقال سفهريادي إن المشتبه بهم من المؤيدين النشطين للجهاديين في شرق إندونيسيا، وأعلنت الشبكة المتطرفة مسؤوليتها عن مقتل ضباط شرطة وأقليات مسيحية في وسط سولاوسي، بعضها بقطع الرأس، كما أعلنت ولاءها لداعش.

يشار إلى أنه تم إضعاف تلك الجماعة على مدى العقد الماضي بسبب الحملات المستمرة على المسلحين من قبل القوات العسكرية والشرطة.

و أسفرت العمليات الأمنية في المنطقة عن قتل زعيم الجماعة، أبو وردة سانتوسو، في عام 2016، كما قتل أو أُلقي القبض على العشرات من قادة وأعضاء الجماعة الآخرين منذ ذلك الحين، بمن فيهم علي كالورا، وهو زعيم آخر قُتل على أيدي قوات الأمن العام الماضي، فيما تلاحق الشرطة عضوين آخرين من الجماعة ما زالا طليقين في الغابة.

وقال سفهريادي إن المشتبه بهم الذين قُبض عليهم في نهاية الأسبوع حضروا تدريبات إرهابية تحاكي تدريبات الجيش في وسط سولاوسي، كما قاموا بتزويد المسلحين في الغابة بالأسلحة والطعام وأخفوا معلومات بشأنهم عن السلطات.

وأضاف سفهريادي إن الشرطة ضبطت مسدسا و10 بنادق جوية وسهما و26 منجلا في المداهمات وكانت تستجوب المشتبه بهم.

يذكر أن إندونيسيا، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان ذات الأغلبية المسلمة، كانت قد بدأت حملة على المسلحين بعد تفجيرات في منتجع جزيرة بالي عام 2002 أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من السياح الغربيين والآسيويين.