شريف حنفي
شريف حنفي


شوشرة

الطريق إلى اليونان !

شريف حنفي

الأربعاء، 18 مايو 2022 - 05:42 م

ما حققه شباب مصر الواعد فى اليونان مبهر ، ١٣ ميدالية متنوعة خطفتها الأوناش المصرية فى كأس العالم منها ٤ ذهبيات والباقى موزع بين الفضة والبرونز مع تصنيف عالمى جديد هو المركز الخامس متفوقا على كثير من القوة العظمى ، وأضف إلى ذلك تربع مصر على عرش اللعبة عربيا وأفريقيا رغم عدم المشاركة بفريق كامل ..

إنجازات بالجملة ومكتسبات كبيرة عاد بها أوناش مصر من اليونان أهمها إعلان عصر جديد بعدما «خبط» أبطال مصر على صدورهم بأيديهم على طريقة العملاق الطيب « كينج كونج «ليعلنوا خروجهم من النفق المظلم .. وبعد ما تحقق الإنجاز أحب أن أشير إلى نقطة شديدة الأهمية وربما هى صادمة .. الطريق إلى اليونان لم يكن مفروشا بالورود ، هل تعلم أن قرار السفر إلى البطولة كان فى مهب الريح وحتى اللحظات الأخيرة كان قاب قوسين أو أدنى من الإلغاء لأسباب لن أعلن عنها حاليا ولكنى اكتفيت بتسجيلها فى الاجندة الحمراء او كراسة الأسرار الخاصة بى .. وسبب عدم الاعلان لرغبتى فى الحديث حاليا عن الاسباب الإيجابية بعيدا عن السلبيات التى تم تجاوزها خاصة أن الانجاز تحقق ولا أريد تعكير صفوه حاليا ..

ولكن أحب أن أشيد بجراءة محمد عبد المقصود رئيس الاتحاد الذى طلب منه عدم السفر أمامى لأسباب كثيرة وعراقيل عديدة وصعبة لكنه رفض حرصا على مجهود الأبطال وأموال الدولة التى أنفقت فى الإعداد وقرر السفر وتحمل المسئولية مع أعضاء مجلس الإدارة الذين دعموه فى قراره ومعه الصخرة الصلبة علاء حسن مدير المنتخبات .. السفر كان توقيته صعبا جدا تقريبا أول يوم العيد وكانت هناك عشرات العقبات أقلها الإجازات التى أغلقت كل شىء فى وجه الأبطال .. وللأمانه تحركت وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية معا تحركات واسعة وحاولا قدر الإمكان تذليل العقبات كل فى منطقته بعدما وجدوا إصرار الاتحاد على المشاركة وأنهم يسبحون ضد التيار ويحاولون اثبات شىء أو منحنا رسالة خلاصتها : الأوناش المصرية على الطريق الصحيح .. وللأمانه أعجبنى اهتمام عبد المقصود ورجاله بمنتخبات الشباب والناشئين والتأكيد على أن البداية من هنا نحو بناءً اوناش جديدة قادرة على اعتلاء منصات التتويج العالمية .. بطلتنا العالمية نعمة سعيد هى فعلا « نعمة « من الله ، هزمت الأمريكية بطلة العالم فى وزنها التى لعبت فيه لأول مرة وفتحت باب الذهب وفجرت الطموحات .. شكرا على « نعمة» وجودك فى الرياضة المصرية وننتظرك فى أوليمبياد باريس والذهب يزين رقبتك مع بطلتنا العالمية سارة سمير أرجوكم تذكروا اسمى هاتين السيدتين على باب التاريخ وتستعدان لكتابة اسميهما بحروف من ذهب .

هذا المقال ليس للمدح وإنما للتأكيد على أن صناعة الإنجاز ليست سهلة تحتاج إلى إصرار ، وأذكر أيضا أنه قيل لرئيس الاتحاد : «لو روحت وخسرت محدش هيرحمك» .. الإخلاص كلمة السر فى فوز وإنجاز الأوناش لأنهم يعملون بطريقة «رائعة « اساسها التعاون والحب والإخلاص وخدمة الوطن .. أقول قولى هذا قبل أيام من السفر للمكسيك لخوض غمار منافسات بطولة العالم للناشئين والأهم أن نتجاوز الأخطاء ولا نكرر ما حدث فى اليونان .. انتقدت فى مقال أبطال بلا أحذية صديقى الدكتور عبد الأول معاون وزير الشباب والرياضة والآن أحييه على المجهود الذى بذله فى انقاذ سفر البعثة وإنهاء الاجراءات .. وأقول له تلك الايام نداولها بين الناس يا صديقى .. ربما حفزك عتابى السابق فكنت أحد اسباب تتويج مصر فى اليونان .. مطلوب مكافأة من معالى الوزير الدكتور أشرف صبحى للنشيط عبد الأول وجهز نفسك للمكسيك .. وعمار يا مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة