الخميس، 19 مايو 2022 - 07:35 م

كانت ضحكته «الشريرة « تملأ الأرجاء، وكأن لا شر دون وجود شريف خير الله، ومن ثم تلاشت ملامحه شيئا فى شيء من فوق الشاشة الكبيرة والصغيرة أيضا، وغاب لأعوام، لا يعلم جمهوره عنه شيئا، وباتت محاولاته لاستعادة مكانه واهنة، فاقتصر وجوده على أدوار شرفية فى قليل من الأعمال، إلا أن مسلسل «الاختيار» أعاد الحياة لعم عطا - شريف خير الله - من جديد والذى قال فى البداية كنت أعتقد أن دورى فى الاختيار ما هو إلا مجاملة من المخرج بيتر ميمى لإعادة الحياة الفنية لى، إلا أننى فوجئت بالدور، والاتقان فى شخصية عم عطا وهو رجل مصرى بسيط يمتلك بازار، ولكنه ليس رجلا عاديا فهو رمز لكل مصرى، فيشبهك ويشبه من يجلس بجوارك على المقهى ويشبه صديقك فى العمل، ويشبهنا جميعا، ولذلك أدركت منذ قرأت الشخصية أنها ستكون جوهرية فى حياتى الفنية.

وعن غيابه قال لا أعلم ماذا حدث فقد كنت أعمل مع القطاعات الانتاجية بالدولة كصوت القاهرة وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى وأيضا كنت أعمل مع عدد كبير من المنتجين كصفوت غطاس وإسماعيل كتكت يرحمه الله ومحمد فوزى وغيرهم، وبين ليلة وضحاها اختفى الانتاج الحكومى واختفى هؤلاء وتشكل السوق الانتاجى الدرامى فى مصر من جديد وتاه ابناء جيلى وسط هذا التغير، ومنذ خمسة أعوام لم أعمل ولم أكن أعلم لمن ألجأ فأصابنى الاحباط واليأس.. وكنت أسعى للتمثيل وكأننى شاب فى مقتبل العمر يبحث عن فرصة، وكأننى فى بداية طريقى، وقدمت أدوارا صغيرة فى عدد من الاعمال منهم مسلسل «النهاية».

وأضاف أن فتح الشركة المتحدة للانتاج الباب من جديد لأبناء جيلي أمر رائع للغاية أشعرنى والكثير من أبناء جيلى أن هذا البلد لا ينسى أبناءه أبدا، فعاد جمال عبد الناصر وأحمد عبد العزيز وتوفيق عبد الحميد وغيرهم الكثيرون.

وعن ردود الفعل على دوره فى مسلسل الاختيار، قال: لم أكن أتوقع كل هذا الزخم، فردود الافعال ليست فقط من الجمهور فى الشارع وانما أيضا كانت من زملائى الممثلين والفنانين، وشعرت بأن شريف خير الله كان - واحشهم - لمست ذلك فى أعين السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز، فكانت هناك حالة من المحبة والود، فشعرت أننى كنت مهاجرا وعدت إلى وطنى.

واضاف خير الله ان الدراما لها سحر عجيب على المشاهدين، فهى قادرة على توصيل كل الرسائل بشكل بسيط وسريع وفعال، فما حققه مسلسل «الاختيار» لا يقدر الاعلام على تحقيقه فى 10 أعوام ولا يقدر الف كتاب على توصيل معانيه الحقيقية، فلمست ذلك فى الشارع، احدهم يستوقفنى للحديث عن الجماعة الارهابية ويقول إنه لم يكن مدركا لحجم خيانتهم، وانه كان متشككا فيما يوجهه لهم الاعلام الا ان التسريبات حسمت كل شيء واخبرت الجميع حقيقة ما كان يحاك وكيف يحاك، فتحية لرجال مصر.

وعن أعمال هذا العام قال خير الله، استطاعت المتحدة للإنتاج أن تحقق الموازنة الصعبة، فخلت الدراما من مشاهد البلطجة والعنف والعرى والمخدرات وقدمت مشكلات حقيقية يعانى منها المواطن المصرى، فأعمال رائعة قدمت هذا العام منها جزيرة غمام ويوتيرن وأيضا دايما عامر وأحلام سعيدة.

إقرأ أيضاً|تامر أمين: «الاختيار 3 مسمار في نعش الإخوان»