الجمعة، 20 مايو 2022 - 02:04 م

تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الأطعمة تؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية، وتبعد الفرد عن الاكتئاب.

وجدت دراسة إسبانية جديدة شملت أكثر من 15000 شخص أن نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والأسماك والفاصوليا والمكسرات وزيت الزيتون، ولكن بمستويات منخفضة من اللحوم المصنعة، يمكن أن يساعد في الحفاظ على الاكتئاب بعيدًا.

ولكن هل يمكن أن يساعد نظامك الغذائي حقًا في وضعك في مزاج جيد؟ وهل يمكن أن يؤدي تجنب بعض الأطعمة والمشروبات إلى تثبيط نوبات الاكتئاب أو حتى الاكتئاب؟.

اقرأ ايضا:القرود «تغزو» منطقة سعودية.. ما السبب؟

تقول أخصائية التغذية ليندا فوستر: "هناك بالتأكيد المزيد والمزيد من الأبحاث التي تشير إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على كيمياء الدماغ ، ومع هذه الدراسة الأخيرة التي تضيف المزيد من الوزن لفكرة أننا نستطيع أن نأكل بعض الأطعمة التى تجعل أنفسنا أكثر سعادة"، وذلك حسب ما ذكره موقع "timesofindia".

يمكن للأطعمة التي تعزز مستوياتنا بشكل طبيعي ، مثل الموز أن تحسن مزاجنا ، وعلى العكس من ذلك ، يمكن للأطعمة التي تتداخل معنا مثل الوجبات السريعة والكحول أن تزيد من مستويات القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى النظر في الأطعمة الرئيسية التي ترفع الحالة المزاجية ، كان هناك أيضًا بحث مثير للاهتمام يشير إلى أن محاولة إنقاص الوزن في نظام غذائي يحد من السعرات الحرارية بشدة يمكن أن يكون له تأثير ضار على الحالة المزاجية أيضًا.

يقول فوستر: "العديد من المسارات في الدماغ التي تتعامل مع الحالة المزاجية والجوع مرتبطة ببعضها البعض، لذا فليس من المستغرب أن يسير الشعور بالجوع جنبًا إلى جنب مع الشعور بالغضب".

وتقول فوستر: " إنه كلما كان نظامك الغذائي أكثر تطرفًا ، كانت هذه الآثار أسوأ، وعندما لا تأكل ما يكفي ، تنخفض مستويات السكر في الدم حقًا ، مما يؤدي إلى إطلاق الهرمونات مثل الأدرينالين،  ويحرر الأدرينالين الجلوكوز من المخازن في العضلات والكبد لتوفير إمداد طارئ للطاقة ، ولكن له أيضًا آثار جانبية غير مرغوب فيها، مما يجعلك تشعر بالقلق والتوتر".

الخبز والقهوة
يتداخل الكحول والكافيين مع إنتاج الجسم لهرمون السيروتونين السعيد ، ويقللان من مستويات التربتوفان ، وهو الحمض الأميني المطلوب لإنتاج السيروتونين، وهذا يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق والبؤس وكذلك يزعج نومك، وقلة ذلك مرتبطة بالاكتئاب - لذا فإن تقليص أو تجنب كليهما كليًا قد يساعد في تخفيف الأعراض.

تجنب الإفراط في تناول السكر
يمكن أن يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم ، يتبعه انخفاض حاد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الحالة المزاجية، وهذا يعني تجنب البسكويت والكعك والشوكولاتة والمشروبات الغازية ، ولكن أيضًا الحرص على عدم المبالغة في عصير الفاكهة المليء بكميات مركزة من سكر الفاكهة.

تناول الكربوهيدرات الصحيحة
العلاقة بين الكربوهيدرات والمزاج تدور حول التربتوفان ، وهو الأحماض الأمينية التي تحتويها. مع دخول المزيد من التربتوفان إلى الدماغ ، وتزداد مستويات السيروتونين ويميل المزاج إلى التحسن ، وهذا هو السبب في أن الكربوهيدرات الصحية يمكن أن تكون جزءًا مهمًا جدًا من نظام غذائي جيد للمزاج.

تناول الدهون الجيدة
يحتاج دماغك إلى زيوت دهنية خاصة أوميجا 3 و 6 للمحافظة على عمله بشكل جيد. لذلك بدلاً من تجنب كل الدهون ، من المهم تناول الأطعمة الصحيحة، وتعتبر الأسماك الزيتية والمكسرات والبذور والأفوكادو مصادر رائعة للدهون الصحية التي تعزز الحالة المزاجية.

ممارسة الرياضة
تظهر الأبحاث أن ممارسة الرياضة لمدة 45 دقيقة فقط ، ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع ، تطلق الإندورفين المعزز للمزاج في الدماغ والذي يمكن أن يكون فعالًا في علاج الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل مثل عقار بروزاك المضاد للاكتئاب، ويعتبر ركوب الدراجات أو السباحة أو حتى المشي السريع جميعها تعمل بشكل جيد.