أمين عام الناتو
أمين عام الناتو


انضمام فنلندا والسويد للناتو.. قلق جديد لروسيا

الأخبار

الأحد، 22 مايو 2022 - 07:45 م

كتبت : سميحة شتا

بعد تخلى كل من فنلندا والسويد عن «حيادهما العسكري»، وعزمهما الانضمام لحلف شمال الأطلسى «الناتو»، ازدادت سخونة الأجواء بين الغرب وموسكو المتوترة بالفعل، فبعد مرور قرابة ٣ أشهر على الحرب الروسية فى أوكرانيا، تعمل كل من فنلندا والسويد على الانضمام للحلف، لكى يتجنبا تكرار حدوث سيناريو مماثل لما تشهده كييف الآن، وذلك بعد عقود من تجنب الإقدام على هذه الخطوة التى من شأنها استفزاز روسيا، واحداث المزيد من التوترات الإقليمية التى ربما تغير العالم بشكل جذري.


ما إن بدأ التحرك الفنلندى ثم السويدى من أجل الانضمام إلى الحلف، حتى انطلقت سلسلة من التهديدات والتحذيرات الروسية من خطورة هذه التحركات، حيث هددت موسكو، بإمكانية نشر أسلحة نووية تكتيكية على حدودها الأوروبية، إذا سمحت كل من ستوكهولم وهلسنكى بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها بعد انضمامها الناتو..

وتعتزم روسيا قطع إمدادات الغاز عن فنلندا بداية من هذا الاسبوع فى سياق الردّ على رفض هلسنكى الدفع بالروبل وأيضا عقابا على ما يبدو على طلب انضمامها لحلف شمال الناتو و كانت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا توقفت الأحد عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية «راو نورديك».

وفق ما قال مسؤول فى شبكة الكهرباء الفنلندية.. أججت الحرب الأوكرانية المخاوف الأمنية «الواقعية إلى حد كبير» لدى كل من السويد وفنلندا، اللتين تشتركان فى حدود طويلة مع الدولة الروسية، كما زادت نسبة دعم الفنلنديين والسويديين للانضمام إلى «الناتو»، إيماناً بأن الحلف سيساعد فى الحفاظ على سلامتهم عندما يواجهون زعيماً روسياً لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.


ستكرس عضوية البلدين فى الحلف اندماجهما الكامل ضمن الكتلة الغربية، مع الحصول على ضمانات أمنية من دول تتمتع بقدرات نووية، فضلاً عن زيادة الحدود المشتركة بين روسيا والتكتل العسكرى بحوالى 1300 كيلومتر، لتصل لنحو 2600 كيلومتر، ما قد يطرح علامات استفهام حول الرد الروسى المرتقب، ويضاعف من سيناريوهات التوتر بين الغرب وموسكو..

وقد أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف لن يشكل «تهديدا» فى حد ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري.. وشدد الرئيس الروسى على أنّ «الناتو خرج عن مهمته فى إطاره الجغرافي.

ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى»، لافتاً إلى أنّ توسعه «مشكلة مصطنعة لصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة».. وبعد ان أكدت موسكو على لسان أكثر من مسئول أن الخطوة السويدية والفنلندية بإنهاء حيادهما ستكون «خطأ جسيماً»، وأن «العالم سيتغير جذرياً».

ويخشى العالم الذى يعيش تداعيات حرب لم تهدأ بعد فى أوكرانيا، من انزلاق التوتر بين موسكو والغرب إلى مستويات غير محسوبة، بما فى ذلك احتمالات اللجوء إلى السلاح النووى.
فلا يستبعد بعض المراقبين احتمال أن تقود التوترات بين الغرب وموسكو إلى لجوء الرئيس الروسي، إلى ترسانته الاستراتيجية والنووية حال تهديد أمن بلاده القومي..

ويرى محللون أنه من المتوقع أن يفجر انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي، أزمة عالمية جديدة على غرار الأزمة الأوكرانية، مع اعتراض تركيا على انضمام السويد للحلف، فى الوقت الذى أكدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية دعمها انضمام الدولتين للحلف، فقد أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفض أنقرة انضمام البلدين للحلف.

واتهم فنلندا والسويد بدعم واستضافة قادة من حزب العمال الكردستانى الذى تضعه تركيا على قوائم المنظمات الإرهابية. وحسب نصوص الاتفاقية الأساسية لحلف الناتو، لا يمكن قبول عضوية دولة جديدة إلا بعد موافقة جميع الأعضاء، البالغ عددهم الآن 30 دولة.. من جهته رحب الرئيس الأمريكى جو بايدن بشدة بطلبات فنلندا والسويد للانضمام، مؤكداً فى بيان، أن إدارته ستعمل مع الكونجرس الأمريكى والحلفاء فى الناتو لإدخال فنلندا والسويد بسرعة إلى أقوى تحالف دفاعى فى التاريخ.

اقرأ ايضا | أمريكا تعترف بأن انضمام فنلندا والسويد للناتو خطر على أوروبا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة