إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

مصر تنهض

إيمان راشد

الأحد، 22 مايو 2022 - 08:20 م

عندما استيقظت على حرب روسيا وأوكرانيا أيقنت أننا سنعانى فوق احتمالنا لتوفير رغيف الخبز، فهاتان الدولتان هما أكبر مصادرنا للحصول على القمح وحدثت نفسى ماذا ستفعل الدولة لإطعام ١٠٢مليون مواطن، فإن كان البعض يستهلك قدرا قليلا منه بجانب اللحوم والسلطات ولكن الغالبية الأكبر لا يمتلكون رفاهية السلطات و اللحوم واعتمادهم الكلى على رغيف الخبز، تخيلت ذلك وطاف فى ذهنى زمن الإخوان وهل سنعود إلى الطوابير مرة أخرى ولكنى استبعدت هذا الخاطر الأسود ..

وتابعت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وبداخلى حرب أكبر وصراع نفسى لما ستؤول إليه بلادنا خاصة وقد أبلغنى قريب لى يعيش فى ألمانيا أنه لا يجد من المكرونة إلا ما تم صنعه بالشوفان أو الخضار أما المكرونة المصنوعة من القمح فقد أصبحت فى خبر كان وأضاف أنهم ايضا لا يجدون الزيوت إلا بصعوبة بالغة... اذا كان هذا حال ألمانيا ودول اوربا فكيف سيكون مصيرنا نحن خاصة اننا نخوض معركة حياتية مستمرة بين صعود اسعار وتضخم عالمى وبين ارهاب اسود موجه ومدفوع الأجر بلا دين ولا ملة غايته تدميرنا بشريا واقتصاديا... ورويدا رويدا بدأت الصورة تتضح وأعلن رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى أننا لدينا مخزون من القمح واتفاقيات على اقماح اخرى من الهند بعضها فى الطريق إذن فلن نعانى مما تعانى منه الدول العظمى وما أثلج صدرى ما شاهدته أثناء جولة الرئيس أمس الأول من سنابل ذهبية تعج بحبات القمح ويتم حصدها كذلك افتتاح مشروع مستقبل مصر الزراعى لاستزراع ٢٠٢ مليون فدان وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصولات الزراعية والقمح والاتجاه للتصدير، هذا المشروع الذى تأخر اكثر من اربعين عاما ولو كان تم تنفيذه لكنا الآن نتبوأ مكانا آخر بين دول العالم.


ولكن ما أحزننى حديث الرئيس الذى يشوبه مرارة نكران البعض للجهد المبذول من قبل الدولة... أقول له لا تحزن فالناس لا تتفق جميعا فى الرأى حتى على الإيمان بالله جل جلاله فما بالك ونحن بشر.. نحن نعلم الحمل الواقع على عاتقك فرب أسرة من خمسة أفراد يئن فما بالك بمن على عاتقه ١٠٢ مليون مواطن.. وفق الله كل المخلصين لما يحبه ويرضاه وتحيا مصر.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة