الأحد، 22 مايو 2022 - 08:32 م

تابعت عن كثب على مدى أكثر من ثلاث ساعات افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الذى يعد أحد أكبر المشروعات القومية الكبرى التى دشنتها الدولة.. تسمرت أمام شاشة التلفزيون مندهشة من حجم الإنجاز الضخم الذى تحقق على أرض بلادى فى وقت قياسى وبسواعد مصرية خالصة والذى ما كان من الممكن أن يتم بهذه السرعة والاتقان ووفق أحدث الطرق التكنولوجية فى استصلاح الأراضى الزراعية والتى تستهدف تحقيق التنمية المستدامة

والاكتفاء الذاتى من أهم المنتجات الزراعية التى تمثل الغذاء الأساسى للمواطن المصرى.. أقول ما كان لمشروع بهذا الحجم أن يتم إلا بسبب الجدية والعمل الدؤوب والمتابعة بوطنية خالصة.. فعلا انبهرت بجولة الكاميرا التفقدية المصاحبة لافتتاح الرئيس فى الأراضى التى تم استصلاحها والتى تبلغ مساحتها ٣٤ ألف فدان من إجمالى مليون و٥٠ ألف فدان تمثل المساحة المستهدفة على اربعة مراحل تنتهى فى عام ٢٠٢٤.. ولعل ما يضيف لهذا المشروع بهاء خاصا مميزا هو أن الموقع بمنطقة الضبعة وقربها من مدينتى القاهرة والاسكندرية كما انها تمثل ٥٠٪ من مشروع الدلتا الجديدة والتى تم زراعتها وفق احدث الطرق التكنولوجية من رى بالتنقيط والرى تحت السطحى فضلا عن استخدام تقنية المسح الرقمى وحسن ادارة الطاقة والمياه.. حقا مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يعد من اكثر المشروعات القومية ذات الأولوية ويكتسب أهمية خاصة لما يحققه من استقرار فى توافر السلع الأساسية من المنتجات الزراعية عالية الجودة التى يحتاجها المواطن..

نحن نعيش فى الجمهورية الجديدة التى تكتمل ملامحها فى مختلف المجالات يوما بعد يوم وهو ما يعبر عن رؤية حكيمة ثاقبة لقائد عظيم ورئيس لا ينام ويصل الليل بالنهار ويسابق الزمن ويواجه كل التحديات والصعاب التى يشهدها العالم والمنطقة من أجل إنجاز المعجزات والمشروعات العملاقة التى تحقق نقلة نوعية لا ينكرها إلا جاحد.. وهو الزعيم الذى لا يحيد أبدا عن مصلحة مصر والمصريين ويضعها نصب عينيه.
حفظكم الله يا ريس.