الإثنين، 23 مايو 2022 - 06:22 م

يبدو أن العالم أصبح يعيش فى فيلم رعب فمازلنا لم ننته بعد من فاجعة ووباء كورونا القاتل الذى راح ضحيته الكثير والكثير من الأصدقاء والأقارب والأحباء فى كل بلاد العالم ولم يفلت أحد من قبضته المحكمة علينا، لنفاجأ بحالة وبائية جديدة يصدرها لنا هذه المرة حيوان القرد وكأننا تحولنا لنعيش فى حقل تجارب للحيوانات من الخفافيش إلى القرود حيث خرجت منظمة الصحة العالمية بنشر تخوفاتها من ظهور مرض جديد ويدعى جدرى القرود ومن هنا صنعت السوشيال ميديا حالة من الذعر والرعب فى قلوب كل العالم بسبب تداول المئات بل الآلاف من الشائعات عن هذا الوباء ومنها أنه ينتقل فى الهواء وأسرع فى الانتشار من فيروس كورونا، وهو ما نفته منظمة الصحة العالمية مؤكدة أنه مرض ينتقل بمرافقة الشخص المصاب لفترة طويلة وأن نسبة انتشاره ضعيفة، لا أدرى هل صار التلاعب بعقول البشر من أجل التريند حقا مكتسبا لأغلبية رواد السوشيال ميديا، للأسف لم تعد هناك معلومة موثقة ولم تعد هناك قيمة للأخبار التى يتم تداولها، لقد أصبحنا نعيش فى زمن أكاذيب السوشيال ميديا، نعم جدرى القرود حالة مرضية تحتاج للدراسة ومراعاة كافة الإجراءات الاحترازية لحماية أنفسنا من هذا المرض الجديد، لكن من العيب أن نستغل خوف البشر لتحقيق مكاسب مالية وشهرة زائفة، يا أهل السوشيال ميديا ارحمونا مش ناقصين.