د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

هماز بالشائعات ! «3»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 24 مايو 2022 - 07:03 م

 تساءلت أمس عن الهجوم الممنهج ضد الرئيس والمسئولين بالدولة. وأجبت بأنه بهدف ضرب استقرار وأمن الوطن، وأيضا التقليل من شأن الإنجازات التى تستهدف التنمية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، والتى لم تحدث من قبل. كما تساءلت دور المواطن فى مواجهة الشائعات؟!.

وهو ما نتحدث عنه اليوم.
 صحيح أن هناك دورا مهما للحكومة وأجهزتها فى الرد على الشائعات، لكن الدور الأكبر والأهم للمواطن نفسه. كيف؟!.

الحكومة مسئولة عن توفير كافة المعلومات عن المشروعات القومية التى تجرى على أرض مصر.

وأيضا مسئولة عن فتح خطوط تواصل مباشرة مع أجهزة الإعلام والصحافة القومية والحزبية والمستقلة، وأن تكون خطوطا جيدة بها تفاعل، ومستمرة كما طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه الأخير. قال بالنص: يجب توفير المعلومات بكل شفافية للإعلام وعلى مواقع الوزارات الإليكترونية. للأسف حين تدخل على مواقع الوزارات لن تجد ما يفيدك، ولن تجد معلومة تبحث عنها. هذا ما جربه الكثير من الزملاء وللأسف دون الوصول إلى نتيجة. هذا التقصير يعود إما لعدم فهم لوسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإليكترونية، أو لعدم اقتناع العقلية الحكومية البيروقراطية بأهميتها.


 لا يكفى للحكومة إصدار بيانات للرد على ما ينشر على الناس من معلومات كاذبة أو شائعات. يجب أن تبادر الحكومة بإعلان المعلومات الموثقة أولا بأول، وهو ما يقتل الشائعة فى مهدها، قبل أن تسرى بين الناس كالنار فى الهشيم. وبهذا يكتسب صدق الحكومة مع المواطن ثقته. أما المواطن نفسه فعليه الحصول على المعلومات من مصادرها. ولا يبحث عن المعلومة فى الفيس بوك أو الانستجرام أو تويتر. المعلومات عبر الإنترنت شائعات حتى يثبت صدقها. وعلى المواطن عدم نقل المعلومات من شخص لآخر تحت مسمى «منقول». فما يدريك أنها معلومات صادقة؟!.

لقد لاحظت مؤخرا الكثير من الصفحات المجهلة التى تبث معلومات كاذبة عن مختلف مناحى الحياة وللأسف يتناقلها الناس دون وعى. وقد تكون سببا فى حبس ناقلها أو مرددها. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة