«فارس» بلا حدود.. رسام بالتراب والشاي وورق الشجر  
«فارس» بلا حدود.. رسام بالتراب والشاي وورق الشجر  


حكايات| «فارس» بلا حدود.. رسام بالتراب والشاي وورق الشجر  

سارة شعبان

الأربعاء، 25 مايو 2022 - 02:02 م

 

يحب دائمًا الاختلاء بنفسه، ينتظر فترات الراحة في عمله ليجد فرصة الرسم، يطير بخياله بين الفنانين والمشاهير على كل شكل ولون.. وفي النهاية النتيجة واحدة.. لوحة إبداعية مرسومة بأغرب المواد الخام.

 

لم يتوقف الشاب فارس زكريا عند حدود دبلوم المؤهل المتوسط «صناعي» في محافظته بني سويف؛ بل صال وجال بخياله بين التراب وأوراق الشجر والعصائر والأسلاك والشاي، منذ نعومة أظافره ليقدم مجموعة من اللوحات الفنية المميزة.

 

 

عند عتبة الـ22 عاما، يقف فارس زكريا متحدثًا لـ«بوابة أخبار اليوم» عن بداية رحلته مع الرسم منذ طفولته؛ حيث بدأ بالرسم بالرصاص والألوان، ثم بالسلوك والصوف الزجاجي، مروراً بأورق الشجر، ومن ثم الرسم بالشاي والعصير معًا ليجمع بينهم في لوحة فنية إبداعية.

 

وبالفعل استطاع زكريا أن يطور نفسه إلى استخدام التراب ليكون أول من استخدمه في الرسم، وكان أول من حظي برسمه فنية بالتراب الفنان ياسر جلال لحبه الشديد له.

 

 

في البداية كانت هناك صعوبة في التعامل مع التراب عند الرسم، ولكن مع الممارسة مرارًا وتكرارًا، أصبح من السهل استخدامه، حيث رسم العديد من اللوحات الفنية.. هنا يصمت فارس قليلا ثم يعود بالذاكرة للوراء ليقول: «فكرت تثبيت التراب على اللوحة، جبتها بفضل ربنا بعد محاولات كثيرة».


ويروي الشاب الصعيدي أن مدة الوقت لإخراج الرسمة في صورتها الإبداعية قد تصل من 5 إلى 6 ساعات غير متواصلة، فمن الضروري أن يكون حريصًا أثناء الرسم بالتراب، لأن «أي لمسه غلط يضيع المجهود كله».

 

 

وهناك نوعان من الرسم – بحسب فارس زكريا - أحدهما الرسم باستخدام الأدوات مثل التراب وأوراق الشجر والآخر رسم البوب آرت، وهذا النوع يلجأ إليه الكثيرون نظراً لسهولته.. «وفي بعض ناس بتفتكر أن لما برسم الشخص بالتراب كده بقلل من قيمته، بل العكس فهو تقديراً واحتراماً له».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة