فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م.القلب

لا يلدغ المؤمن من «مستريح» مرتين

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 25 مايو 2022 - 05:34 م

«لايلدغ المؤمن من جحر مرتين» مثل شعبى قديم إذا فهمناه وعملنا بما يحمله من رسالة مهمة لتفادينا تكرار الكثير من المشاكل التى نتعرض لها ولكن وللأسف الشديد تكرار ظاهرة النصب على المواطنين بما يطلق عليه توظيف الأموال بدأت فى مصر فى الثمانينيات وعوقب أصحاب شركات توظيف الأموال فى ذلك الوقت بالحبس وفى نفس الوقت عوقب المودعون بفقدان أموالهم بينما حصل المحظوظون منهم على بعض من أموالهم سلعا منها المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية ...الغريب أن النصابين يطلون علينا بوجوههم القبيحة كل عدة سنوات والأغرب أن المواطنين يستجيبون ويقدمون لهم أموالهم وممتلكاتهم بكل ثقة وارتياح.

وخلال الأيام القليلة الماضية اجتاحت موجة من النصابين المحافظات بدءا من الإسكندرية مرورا بالجيزة وحتى أسوان حتى بلغ عددهم ٣٧ نصابًا استولوا على مبالغ مالية وسيارات وأراضٍ وماشية من ٣ آلاف و٩٢٣ مجنى عليه بلغت قيمتها ٤٥٥ مليون جنيه أى نحو نصف مليار جنيه وقد تم حبس ١٧ متهما من هؤلاء المحتالين رهن التحقيقات وصدرت قرارات ضبط وإحضار لباقى المتهمين ومنهم سائق التوكتوك ومدعو الايمان.

ولأننى غير متعاطفة تماما مع الجانبين فى هذه الظاهره التى تختفى وتظهر بين الحين والآخر اؤكد أن من يقوم بأعمال البنوك «مدان» ومن يتعامل مع هؤلاء « مدان» ايضا لذلك فإنه يجب تجريم عمل «المستريح» الذى ينصب ويتعامل فى الأموال بلا ترخيص وعقابه وايضا عقاب «المودع» الطماع الذى يسعى الى الكسب السريع بصرف النظر عن مصدره أو إذا كان آمنا ام لا وذلك من خلال تشريع جديد يقره مجلس النواب.. والسؤال الآن لماذا يترك المواطن الاستثمار الامن سواء بوضع أمواله فى البنوك التى وصلت قيمة العائد على شهاداتها حاليا الى ١٨% وهى نسبة عالية ومجزية جدا أو استثمار أمواله فى مشروعات صغيرة فى أنشطة صناعية أو زراعية أو خدمية التى تتميز بها المحافظات المصرية والتى تشجع الدولة المواطنين على اقامتها أو المشاركة فيها لأنها تسهم فى تحقيق أهدافها فى التنمية وتشغيل العمالة وفى نفس الوقت تحقق هدف المواطن فى الربح المجزى المحترم والامن البعيد عن الوقوع فى براثن النصابين المستريحين ؟ الاجابة : إنه الطمع

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة