إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

عمر لطفى وأم كلثوم فى النهائى بالمغرب

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 25 مايو 2022 - 06:05 م

أربعة لا شك  عندنا  فيها قبل مباراة الاثنين المقبل بمدينة الدار البيضاء المغربية بين الأهلى والوداد  على كأس دورى أبطال أفريقيا تدعو للتفاؤل وقدرة بطل مصر على تحقيق اللقب الثالث على التوالى وإسعاد الملايين من عشاقه بالداخل والخارج  : خبرة موسيمانى وتركيز وجدية لاعبى الأهلى ونزاهة الحكم الجنوب أفريقى فيكتور جوميز الذى سيدير هذه المباراة المرتقبة ، والشئ الرابع المؤكد هو حفاوة الأشقاء المغاربة بالبعثة المصرية فريقا وجماهير برغم شدة المنافسة وأجواء اللقاء ..

وإذا ما كانت خبرة موسيمانى معروفة بحكم قدرته اللافتة على  التعامل التكتيكى والتفوق على فرق الشمال الأفريقى التى لم يخسر من أى منها على مدى ١٢ مواجهة سابقة ..

ولاعبو الأهلى لديهم من الدوافع الشخصية ما يكفى لتحقيق إنجاز لم يسبقهم إليه جيل فى تاريخ القارة بإحراز لقب دورى الأبطال ثلاث مرات متتالية وإضافة اللقب ال١١ لنادى القرن  مع أميرة بطولات أفريقيا ..

والحكم الجنوب أفريقى وهو الملياردير فيكتور جوميز تسبقه سمعته ونزاهته وكفاءته كأبرز حكام  قارة تهتز كثيرا سمعة الحكام فيها  وبات جوميز رمزا للكفاءة والنزاهة معا  فى عصر وقارة  صارت فيهما  العدالة عملة نادرة !

إذا كانت كلها واضحة ؛ فالعلاقة التاريخية بين شعب المغرب الطيب بطبعه والمتحضر بسلوكه وثقافته والشعب المصرى الذى يفد ممثله الكبير  الأهلى وحشد من جماهيره ، تشى  بأجواء أخوية نثق أنها ستكون السائدة فى مركب محمد  الخامس بمدينة الدار البيضاء الجميلة ..

لا تتسع هذه السطور لكثير من تفاصيل التداخل الديمجرافى الكبير بين الشعبين ، ويكفى أن نذكر بأن عمر بك لطفى صاحب فكرة نشأة النادى الأهلى فى العام ١٩٠٧   له جذور مغربية وجاءت أسرته من المغرب وحلت بالإسكندرية التى ولد وتربى فيها قبل انتقاله للقاهرة ليكون من رجالات الحركة الوطنية والتعاونية ويدعو لتأسيس النادى الأهلى على أرضية وطنية ، وهى تقريبا نفس الأرضية التى تأسس عليها الوداد حين كان رمزه التاريخى محمد بنجلون  التويمى يجتمع ورفاقه للبحث فى تأسيس ناد عام ١٩٣٧ وبينما كان زميل لهم  حضر متأخرا عن بدء الاجتماع  ولما سألوه عن سبب تأخره أجاب بأنه كان يستمتع بمشاهدة فيلم «وداد» لأم  كلثوم وحين نطق بكلمة وداد انطلقت بالصدفة البحتة زغرودة من منزل مجاور  ليشعر بنجلون ورفاقه بالتفاؤل لكلمة وداد التى أعجبتهم واختاروها اسما لهذا النادى الوليد الذى حمل ملعبه اسم  مؤسسه  بنجلون والذى  شارك ورافق الرياضى المصرى الأوليمبى الكبير أحمد الدمرداش تونى فى تأسيس  الحركة الأوليمبية وتأصيل روحها ومبادئها ..

ليس عمر لطفى وأم كلثوم وبنجلون والتونى وغيرهم هم القواسم المشتركة فى هذا النهائى  بين الأهلى والوداد .. ومصر والمغرب .. لكن ثمة دماء مشتركة كثيرة  تجرى فى العروق هنا وهناك .. بالزاف !
الدخلاء يمتنعون !

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة