حازم نصر
حازم نصر


كل يوم

حازم نصر يكتب .. الحوار الوطني المأمول 

حازم نصر

الأربعاء، 25 مايو 2022 - 11:53 م

قامات وطنية رفيعة .. تحمل تاريخ ناصع من العمل الجاد المخلص والكفاءة والنزاهة الشخصية ..حرصوا جميعا على اللقاء بصالون الدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيس جامعة المنصورة ووزير التعليم والتعليم العالي الأسبق .
وحول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني دارت فعاليات اللقاء  ..المتحدثان الرئيسيان المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال والمهندس خالد عبد العزيز وزيرا الشباب السابقين .
وكعادته تحدث هلال بعمق ورصانة وبمنهجية علمية حول دعوة الرئيس مؤكدا على أهميتها في الوقت الذي يواجه فيه العالم بأسره تحديات غير مسبوقة ..كما حرص على الإشارة إلى حتمية حرص الجميع على إنجاح الدعوة خاصة التيارات السياسية والحزبية والشبابية لأن الرئيس بهذه الدعوة يؤسس لمرحلة جديدة من المشروع الوطني  لتقدم مصر .
وأضاف بأن هذا المشروع حقق إنجازات كبيرة لكن هناك انتقادات لبعض عناصره ..وتلك الانتقادات  كانت مبررة وقتها وحان وقت إعادة النظر فيها من هنا جاءت الدعوة للحوار لاستكمال هذا المشروع الوطني في ظل تحديات كبيرة تحتاج لقرارات صعبة وتستلزم خلق جبهة وطنية متراصة لمواجهة تلك التحديات .
كما تناول الوزير علي الدين هلال  تصوره لإجراءات الحوار وكيفية إدارته بما يخلق ثقة المتحاورين حتى يحقق الحوار هدفه خاصة في ظل الأزمات والتحديات العالمية  الجسام والتي لم تعد خافية على أحد .
وأضاف بأن طبيعة تكليفات الرئيس السيسي للحكومة المتزامنة مع دعوته للحوار في إفطار الأسرة المصرية وتشمل 14 تكليفا هاما  تؤكد على حرص الرئيس  على مراجعة بعض السياسات المتبعة وإدراكه أن الأزمات أكبر من الحكومة والوزراء .
وتناول تفصيلا أهم القضايا التي يجب أن يشملها الحوار وما يطالب به المواطن وينتظر نتائجه خاصة بكيفية مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار .
 وأكد على أهمية تحديد  القضايا الرئيسية التي سيتم الحوار المأمول  حولها وفي مقدمتها :
الإصلاح السياسي 
والاصلاح الاقتصادي مع التركيز على  قضايا  الصناعة والزراعة والديون ودور القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي
والإصلاح المؤسسي والتشريعي والأمن القومي المصري .
 وأكد على ضرورة أن تشهد المرحلة القادمة دور أكبر للأحزاب السياسية وضرورة إلغاء إجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة المغلقة خاصة وأن البرلمان لم يعد في ظل هذا القانون يجذب الاهتمام بالقدر المطلوب .
المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب السابق تحث برزانته المعهودة مطالبا القوى السياسة بالاستجابة  لدعوة الرئيس للحوار الوطني  حتى لا تضيع تلك الفرصة الهامة.
وأكد على أن  تلك الدعوة التي أطلقها الرئيس تعبر عن إرادة سياسية وتمثل فرصة سانحة لجميع الأحزاب للمشاركة الفعالة في العمل السياسي وجميع قضايا العمل الوطني .
كما طالب  الأحزاب  بأن تعكف على جذب الشباب للمشاركة واستثمار طاقاتهم الهائلة وإعدادهم لانتخابات المحليات التي يجب الاهتمام بالترتيب لإجرائها  قبل نهاية هذا العام أو بداية العام القادم .
وأكد على أهمية الإصلاح السياسي الذي يجب أن  يكون  حجر الزاوية في الحوار المنشود .
وجاءت جميع المداخلات والتعقيبات من أعضاء الصالون لتعكس حسهم الوطني وإلمامهم العميق بكل قضايا الوطن .
تحدث الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق بكلمات مقتضبة لكنها موحية وأضافت ثراءا للحوار ..كما تحدث اللواء محسن النعماني واللواء أبو بكر الجندي وزيرا التنمية المحلية السابقين  والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل الأسبق فأكدوا على أهمية دور المجتمع المدني في المرحلة القادمة وسلطا الضوء على تحالف الجمعيات الأهلية من أجل التنمية كما أعربا عن ثقتهما في نجاح الحوار بعد وضع الآليات التي تضمن ذلك .
وتحدث اللواء أسامه المندوه والدكتورة سهير لطفي والدكتور نبيل حلمي والدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس والدكتور حاتم قابيل والدكتور شريف قاسم والدكتور حسن سند والدكتور حافظ الغندور والسيدة ليلى ضياء الدين  والإعلاميين شاكر عبد الفتاح وممدوح طه وإيمان رسلان وأحمد إبراهيم فكان لكل منهم إضافته الهامة .
ولم تعرف المستشار الدكتور أماني البغدادي حرم الوزير وأبناؤه الدكتورة سارة والمستشارة ريم والمهندس كريم طعما للراحة طوال فعاليات اللقاء .
ورغم تباين رؤى البعض من تحدث ومن لم يتحدث منهم  وحرص على الحضور من أساتذة الجامعات والمفكرين والشخصيات العامة  إلا أن الجميع  توافق على أهمية إنجاح الحوار بقناعة جازمة بأن مصر فوق الجميع .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة