الخميس، 26 مايو 2022 - 11:53 ص

قصر السلطانة ملك يُعتبر من أشهر القصور والمعالم التاريخية في مصر الجديدة، ويقع في طريق صلاح سالم وأمام قصر البارون أمبان، والسلطانة ملك حسن طوران كما يقول الباحث الأثرى د. تامر المنشاوى تُعتبر الزوجة الثانية للسلطان حسين كامل سلطان مصر، وهى أول سلطانة لمصر فى العصر الحديث منذ السلطانة شجر الدر فى بداية الدولة المملوكية، وقد رزق منها السلطان حسين كامل بثلاث أميرات، وتتزامن هذه الأيام ذكري تأسيس مصر الجديدة يوم 23 مايو 1905 والتي قام بتأسيسها البارون امبان، والذي قام بتشيد عدد من القصور من بينها قصره وقصر السلطانة ملك وفندق هليوبولس بالاس، وهو الآن مقراً لرئاسة الجمهورية، وقام بإدخال الترام الذي كان شاهداً علي تاريخ مصر الجديدة وبعد أعمال ترميم قصر السلطانة ملك تم وضع ترام مصر الجديدة ليكون خير شاهد علي تأسيسها،  ويقع القصر بالقرب من كنيسة البازليك والتي دفن فيها البارون .

وكان القصر من أشهر القصور في مصر الجديدة، وسكنًا للسلطانة ملك الزوجة الثانية للأمير حسين كامل، وبناتها الأميرات الثلاث، منذ العام 1909 وحتى العام 1914، وبعد تنصيب حسين كامل واليًا على مصر في العام 1914 انتقلوا إلى سراي عابدين ليعودوا إليه مرة أخرى في العام 1917 عقب وفاة السلطان حسين، وظلت السلطانة ملك ساكنه في هذا القصر برفقة ابنتها الأميرة سميحة حسين حتى توفيت السلطانة وتم تحويل القصر إلي مدرسة عامة وقامت الآثار بتسجيله عام 2000 ، وتم ترميمه في هذه الفترة.

القصر كان من تصميم ألكساندر مارسيل ومثالاً رائعاً للهندسة المعمارية التي تُعبر عن طراز هذه الفترة وقد أحتوي تصميمه بين الطراز الإسلامي وبين معايير الفنون الجميلة ذات الطابع الغربي، وكان يتضمن مفروشات فيما مضى بأفخر الأثاث ويتكون من بدروم وطابقين، ويحيط به سور حديدي. ضم البدروم المطبخ ومخازن الطعام، أما الطابق الأول فيتكون من عدد من الحجرات أهمها حجرة زخرفت حوائطها برسوم آدمية وبانوهات ملونة ويشغلها حاليًا مكتب مدير المدرسة، أما الطابق الثاني فيصعد إليه عن طريق سلم بدرابزين، وقد ضم أجنحة النوم التي احتوت على دفايات ومرايا.

يذكر أن وزارة السياحة والآثار قد انتهت من ترميم قصر السلطانه ملك ليبدوا فى أبهى صورة جاهزا للافتتاح.