الخميس، 26 مايو 2022 - 03:20 م

كتب: كمال الدين رضا

بحسم وإصرار يستعد مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب مواجهة اتحاد كرة القدم من أجل إسناد تحكيم مبارياته القادمة لحكام أجانب وسيتم مخاطبة الجبلاية رسميا بعد أداء الأهلى مباراتى إنبى فى الدورى والانتهاء من نهائى كأس أفريقيا للأندية الأبطال.. جاء القرار بعد تعرض الفريق لأكثر من أزمة تحكيمية أخرت نتائج مبارياته فى الدورى وآخرها أمام فريق طلائع الجيش وفقدان نقطتين بالتعادل بعد توضيح مسئولى الأهلى أزمة الهدف الملغي!!

وفضل مسئولو الأهلى عدم الإفصاح عن نواياهم الآن لتوفير أكبر قدر ممكن من الهدوء والاستقرار للاعبين خاصة قبل المباراة النهائية لكأس أفريقيا، وحتى يتم تفويت الفرصة مجددا على اتحاد الكرة الذى رد على طلب الأهلى من قبل بأن كل حكام أوروبا فى الدوريات الخمس المميزة مشغولون بمباريات الدورى فى بلادهم ومن الصعب استقدام أى طاقم تحكيم من المستوى الرفيع، إلا أن هذه الحجة قد تلاشت الآن وسوف  تتلاشى أكثر وأكثر بعد انتهاء معظم منافسات الدوريات المميزة وعدم انشغال حكامهم الفترات القادمة..

اهتزت الثقة تماما خلال الفترة المنقضية فى حكام المباريات واختلفت الآراء والقرارات من حكم لآخر فى اللعبة الواحدة وتحولت وسيلة حكام الفيديو إلى أداة خلاف أيضا لعدم توحيد القرارات ولعدم اتخاذ القرارات فى التوقيت المناسب ولعدم تفهم معظم حكام المباريات طبيعة استخدام التقنية الجديدة.

ورغم التحذيرات المتكررة من اتحاد الكرة لكل المسئولين عن التحكيم فى مصر بعدم الكلام عن الحكام وعدم انتقاد أداء البعض، إلا أن كل هذه التحذيرات تذهب هباءً، ويكفى أن أى رئيس للجنة الحكام الرئيسية فى أى توقيت مع الاتحادات واللجان السابقة يكون أول المتحدثين فى حال انتقاد الحكام وتوجيه اللوم لهم، ونفس الأمر عندما يقعون فى أخطاء ساذجة وعادية فيكونون أقوى المدافعين بسبب وبدون سبب، بالإضافة إلى المشكلة الأساسية فى اتجاه معظم البرامج الرياضية واستديوهات التحليل الكروى إلى اتخاذ  فقرات أساسية عن الحكام والتحكيم فى كل البرامج وبالطبع تجيء التحليلات حسب المزاج والهوى وتبعا لسياسة البرامج الفضائية وغيرها.

إقرأ أيضاً | شوبير عن نهائي دوري أبطال أفريقيا: مباراة كرة قدم ولا داعٍ للتعصب 

من ناحية أخرى يتابع إيهاب جلال المدير الفنى لمنتخب مصر كل مباريات الدورى بنفسه ومعه الجهاز وأبدى تخوفه من حالة الإرهاق والتعب التى يعانى منها اللاعبون الدوليون بسبب ضغط مباريات الدورى ومشاركة لاعبى الأهلى فى البطولة الافريقية وازدحام الموسم الكروى بالكثير من المباريات، وكان قد أعلن عن قائمته الدولية للمرحلة القادمة التى سوف تشهد لقاءين أمام غينيا وأثيوبيا، وحدث خطأ فى بداية إعلان القائمة عندما سقط اسم حجازى سهوا من القائمة ولم يتم إرسال اسمه لخطأ من إدارى الفريق وتم استدراك الأمر سريعا وتصحيح الوضع.

وقد وقع خلاف  فى الرأى أيضا بين إيهاب جلال وبعض مساعديه عند مناقشة الاختيارات، حيث وجه المدير الفنى نظر كل مساعديه إلى رغبته فى اختيار عبدالله السعيد من جديد وعودته إلى صفوف المنتخب وكذا ترشيحه لأكثر من لاعب ممن يمتلكون مهارات فردية مميزة مثل اللاعب محمد إبراهيم، إلا أن محمد شوقى مدرب الفريق ناقشه أكثر من مرة فى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى ضرورة الدعم بلاعبين جدد من المميزين مثلما حدث مع كيروش الذى قام بتصعيد عدد جيد من اللاعبين وأخذوا فرصتهم الكاملة وسوف يعتمد عليهم الفريق فى مراحله القادمة، ودار نقاش أيضا حول ضرورة تقليص عدد اللاعبين المحترفين الذين تم إرسال إخطارات لهم بضرورة الحضور حيث إن أغلبهم لن يشارك والاكتفاء فقط خلال المرحلة الحالية بالمحترفين الأساسيين مثل محمد الننى ومحمد صلاح وتريزيجيه ومرموش.

ويترقب مسئولو ميت عقبة الموقف، ودخلوا من جديد فى مناقشات قوية مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة مجددين طلبهم عدم اللعب خلال المرحلة القادمة إلا بعد تأدية الأهلى كل مبارياته المؤجلة من أجل تساوى الفرص بين كل الأندية، ومؤكدين أن هناك خطوات للتصعيد فى حالة عدم الموافقة على تنفيذ هذا الطلب.