صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تكريمات و بكاء و خناقات .. أبرز ملامح الدورة 70 من « الكاثوليكى للسينما »

أخبار النجوم

الخميس، 26 مايو 2022 - 05:35 م

كتب: أحمد سيد

يسدل الستار غدا – الجمعة - على الدورة الـ70 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، برئاسة الأب بطرس دانيال، وهي الدورة التي شهدت عديد من الأحداث والفعاليات المختلفة، حيث شهدت ندوات الأفلام حالة من النقاش بين الجمهور وصناع الأفلام الخمسة المتنافسة على جوائز المهرجان المختلفة، كما شهد المهرجان تكريم خاص لمحمد صبحي، الذي أعتذر عن حضور حفل الافتتاح لظروف خاصة، وهو ما دفع المهرجان لتكريمه ضمن الفعاليات، وكان هناك أيضا حالة من الغضب من جانب إدارة المهرجان بسبب المشادات التي حدثت في حفل الافتتاح بين مراسلين القنوات الفضائية ومنظمي المهرجان.

 

بعيدا عن الأجواء السلبية التي عكرت صفو حفل افتتاح المهرجان، خاصة أزمة مراسلي القنوات الفضائية مع منظمي المهرجان، إلا أن إدارة المهرجان استطاعت أن تقدم دورة مختلفة واستثنائية تحمل شعار “دورة الوفاء ورد الجميل”، وذلك رغم الصعوبات التي واجهت المهرجان قبل انطلاقه بساعات، حيث خيم الحزن على الوسط الفني بعد تلقيه نبأ وفاة الفنان سمير صبري، إلا أن المهرجان تخطى هذه العقبة، حيث تحول حفل الافتتاح إلى تأبين للنجم الراحل، ولمسة وفاء وتقدير لكل الفنانين الراحلين عن عالمنا في الشهور الأخيرة، وطالب الأب بطرس دانيال – رئيس المهرجان - بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح سمير صبري، والذي كان من المفترض حضوره واستلامه جائزة سميرة أحمد التي حصلت على جائزة الريادة السينمائية، التي أعتذرت عن الحضور.

 

لمسة وفاء

كما دخلت المطربة غادة رجب، التي شاركت بفقرة غنائية في الافتتاح،  بنوبة بكاء، عند تقديمها أغنية “في حياتنا”، والتي أهدتها للمهرجان، حيث تم كتابتها خصيصا للفنانين الذين رحلوا عن عالمنا، وهي من كلمات زوجها الشاعر عبد الله حسن، ولاقت الأغنية قبول الحضور الذي تفاعل معها، لدرجة بكاء بعض الحضور، وقالت غادة بعد تقديم الأغنية: “أعذروني لم استطع أن أتمالك نفسي من البكاء لأن الفنانين الذين رحلوا أثروا حياتنا جميعا، مشيرة إلى أنها تعلمت منهم أسمى معاني الحب والإلتزام، لكن الفراق صعب ويوجع القلب، رحمهم الله جميعا”، وقام الأب بطرس دانيال درع المهرجان لغادة تقديرا لمشاركتها في المهرجان، مؤكدا أن الأغنية صنعت في زمن قياسي لم يتعدى الـ3 أيام.

 

كما كان هناك تكريم خاص لكلا من الراحلين سمير غانم ودلال عبد العزيز تحت عنوان “لمسة وفاء”، تقديرا لعطائهما ومسيرتهما الفنية، وحرصت دنيا سمير غانم على حضور المهرجان لاستلام تكريمهما، والذي يتزامن مع الذكرى الأولى لرحيلهما، وصرحت دنيا في كلمتها: “بعد رحيل أبي وأمي أعتبر كل الناس أهلي، وأشكر المركز الكاثوليكي على هذا الموقف الطيب، كما أقدم واجب العزاء للوطن العربي على رحيل سمير صبري، الفنان المثقف، وأطالب عشاق سمير غانم ودلال عبد العزيز بدوام الدعوات لهما بالرحمة والمغفرة، وأن يتذكرهما دائما”.  

إقرأ أيضاً | بشرى تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة سمير صبري

التكريمات

المهرجان كرم أيضا عدد كبير من النجوم في هذه الدورة، حيث حصلت النجمة سميرة أحمد على جائزة “الريادة السينمائية”، بينما ذهبت جائزة المركز الخاصة إلى إلهام شاهين، التي تسلمت درع تكريمها وهي تبكي حزنا على رحيل سمير صبري، وذهبت جائزة فريد المزاوي للمخرج مجدي أحمد علي، وجائزة الإبداع الدرامي إلى أحمد عبد العزيز، الذي عبر عن سعادته بالتكريم من مهرجان بعراقة “الكاثوليكي للسينما”، وحصل على جائزة الريادة الإعلامية نجوى إبراهيم، التي غابت عن الحفل، وحصد هاني شاكر - نقيب المهن الموسيقية - جائزة الإبداع الفني، وعبر عن سعادته بالتكريم رغم كل الأحزان التي يعيشها الوسط الفني مؤخرا.

 

وكرم المهرجان أيضا عدد من نجوم الدراما عام 2021، حيث تقاسمت جائزة أفضل ممثلة كلا من منى زكي عن دورها في مسلسل “لعبة نيوتن” وأمينة خليل عن دورها في “خلي بالك من زيزي”، حيث أهدتا الجائزة  إلى روح سمير صبري.. بينما حصل على جائزة أفضل ممثل محمد ممدوح عن دوره في مسلسل “خلي بالك من زيزي”، لكنه لم يتمكن من الحضور لتعرضه لحادث سير، وذهبت جائزة “التميز الدرامي” للكاتبة مريم نعوم عن دورها الملموس في الإشراف على كتابة العديد من الأعمال المتميزة، والمخرج هاني كمال عن تأليف وإخراج مسلسل “ولاد ناس”، كما منح المهرجان جائزة المركز التشجيعية لأسماء أبو اليزيد لما قدمته من أدوار مميزة في السينما والدراما خلال الفترة الأخيرة.

 

مشاجرة

مع نهاية حفل الافتتاح نشب خلاف بين مراسلي القنوات الفضائية ومنظمي المهرجان بسبب إصرار القنوات الفضائية على إجراء لقاءات مع بعض الفنانين، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من بعض الحضور، وهو ما أضطر إدارة المهرجان لمنع المراسلين من محاولة إجراء لقاءات، لكن الأمر تطور إلى مشاجرة وصلت إلى تحرير محضر في قسم الشرطة التابع لها دائرة المهرجان، وهو ما دفع إدارة المهرجان لاحقا لإصدار بيان رسمي جاء فيه: “تتوجه اللجنة العليا والمكتب الإعلامي لمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما بجزيل الشكر والتقدير لجميع السادة الصحفيين والمصورين ومعدي ومراسلي القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية على الجهد المتميز الذين قاموا به خلال تغطية فعاليات حفل افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي في دورته السبعين، والذي أقيم بقاعة النيل للأباء الفرنسيسكان بالقاهرة.. وتأسف اللجنة العليا والمكتب الإعلامي لما حدث من تجاوزات في حق السادة المراسلين أو المصورين من قبل مسئولي التنظيم، وندرك تماما أهمية الدور الذين تقومون به ونقدره، ولكن في كثير من الأحيان نضطر أن نلبي رغبة السادة الفنانين من الضيوف بعدم عمل لقاءات صحفية وإعلامية معهم، الأمر الذي يرفضه البعض منكم، ويصر على عمل اللقاء، مما يستدعي من مسئولي التنظيم أن يكونوا حائلا بين حضراتكم وضيوف المهرجان تحقيقا لرغبتهم، كما تستنكر اللجنة العليا والمكتب الإعلامي للمهرجان ما بدر من زميل صحفي مراسل لإحدى القنوات الفضائية، من تدافع لعمل لقاء ودخول للمصعد قبل الفنان الضيف، ثم الحديث بصوت مرتفع بعد محاولة إبعاده من داخل المصعد، وتطور الأمر بوصوله إلى الشرطة والإصرار على عمل محضر، الأمر الذي ترفضه إدارة المهرجان جملةً وتفصيلا”.

ريتسا

اليوم الأول في المهرجان شهد عرض فيلم “ريتسا”، الذي أثار جدلا في الندوة الخاصة به بين الجمهور وصناعه، ففي الوقت الذي وصف البعض الفيلم بأنه عودة للزمن الجميل لتناوله قصة رومانسية تفتقده الأفلام المصرية منذ فترة طويلة، رأى البعض أن السينما لازالت تفتقد روح الرومانسية التي تميزت بها السينما في الخمسينيات والسبعينيات.

 

الندوة شهدت حضور يوسف عثمان أحد أبطال الفيلم، الذي صرح أن السينما بحاجة إلى مثل هذه النوعية من الأعمال الرومانسية، مؤكدا أن الذوق العام للجمهور سيتغير أيضا، مضيفا أنه واجه صعوبة في مشاهد الرقص التي تدرب عليها قبل فترة من بداية التصوير، موجها الشكر للمخرج أحمد يسري الذي ساعده في أداء دوره، خاصة في ظل الصعوبات التي واجهته في تقديم المشاهد الرومانسية.

 

حضر الندوة أيضا المخرج أحمد يسري والمونتير هيثم كرم وموزع الموسيقى التصويرية للفيلم، أنور عمر، ومدير التصوير مارك عوني، وأدار الندوة الناقد طارق مرسي.

قابل للكسر
أقيم في اليوم الثالث للمهرجان ندوة فيلم “قابل للكسر”، الذي شهد مفاجأة بحضور الفنانة القديرة سهير المرشدي، وذلك لمساندة أبنتها حنان مطاوع، في أول ظهور للمرشدي من سنوات، وتحدثت حنان في ندوة الفيلم قائلة: “(قابل للكسر) لا يمكن تصنيفه على أنه فيلم تجاري، بل هو فيلم نخبوي، أو كما يطلق عليه البعض فيلم مستقل، وأن كنت أرى أنه فيلم أيضا جماهيري، حيث يناقش عديد من القضايا الإجتماعية المختلفة، ومن المفترض أن نهتم بهذه النوعية من الأفلام ويتم عرضه بجميع قصور الثقافه المصرية لتفتيح العقول”.

وأوضحت حنان: “تحمست للعمل لأنه يقدم عدد من القضايا النسائية المهمة، مثل الفتاة التي تعاني من إضطرابات نفسية بسبب المعاملة الغير آدمية لزوجها، وهو الأمر المتمثل في شخصية (نانسي) التي قدمتها رانيا شاهين”.    

من ناحية أخرى، وجهت حنان مطاوع، الشكر للإمارات، بسبب منحها الإقامة الذهبية، وعلقت قائلة: “أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة الإمارات، لمنحي الإقامة الذهبية فئة المبدعين”.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة