الأهلى نجح بالتتويج بالأميرة الأفريقية 10 مرات سابقة
الأهلى نجح بالتتويج بالأميرة الأفريقية 10 مرات سابقة


الأميرة بدأت بالسلف والدين.. وانتهت بجائزة الملايين

محمود المخبزي

الخميس، 26 مايو 2022 - 05:57 م

دورى أبطال افريقيا أميرة البطولات كانت فى بدايتها التى ترجع فى العام 1964 بطولة مكلفة.. كثيرا ما شكت الاندية الافريقية فى اجتماعات الكاف من الاعباء المالية التى تتحملها الاندية بسبب كثرة السفريات والتنقل بين الادغال الافريقية بما كان يكلف الاندية الكثير من الاعباء المالية، بل إن مندوبى بعض الاندية اشتكوا فى اجتماعات اللجان التنفيذية للكاف والجمعية العمومية ما اضطرها  للاستدانة من الحصول على سلف مالية من دولها للمشاركة فى البطولة، وظل الكاف عاجزا عن حل هذا المشكلة التى كان يزيد من حدتها متاعب الطيران وطول المسافات بين دول القارة الفقيرة..

اقرأ أيضاً

 استعدادًا للنهائى المرتقب.. الأهلى يتدرب فى الدار البيضاء غدًا بقوة الدفع الرباعى

وفى العام 1994 وبعد ان زاد طلب شكوى النادى الأهلى من اعباء هذا البطولة وظهر التحكيم فيها عبئا اضافيا بعد اتهامات كثيرة وجهتها اندية القارة للحكام ثم الاحداث التى صاحبت مباراة السوبر بين الأهلى والزمالك فى جوهانسبرج مطلع العام 1994 .. اضطر صالح سليم رئيس الاهلى لاتخاذ قرار من مجلس ادارته بالتوقف عن المشاركة فى هذا البطولة .. ليعاقبه الكاف بالايقاف بضع سنوات ولكن ظلت شكوى الجميع من اعباء البطولة وحالة السلف والدين قائمة .. ليقدم المهندس مصطفى مراد فهمى سكرتير عام الاتحاد الافريقى وقتها دراسة الى الكاميرونى عيسى حياتو رئيس الكاف وقتها لانقاذ الاميرة على طريقة دورى أبطال أوروبا بعد تأسيس لجان للتسويق فى الاتحاد القارى وبما يضمن تحقيق جائزة مالية للبطل الحائز على الأميرة قدرت وقتها بمليون دولار عند انطلاق نسخة العام 1997. لتجذب الاميرة بعدها قلوب ورغبات كل الأندية فى القاهرة خاصة مع تزايد قيمتها وباتت مؤهلة لبطولة أكبر هى كأس العالم للاندية بما تدره هذه ايضا من مكاسب مالية على المشاركين فيها .. ولتتحول حالة الاميرة من العوز والسلف والدين الى بطولة تدر على فارسها الملايين.

تاريخ طويل
جاءت بداية بطولة دورى أبطال افريقيا عام 1964 وكان أول فريق يرفع الكأس هو الكاميرونى أوريكس دوالا، الذى فاز على الملعب المالى 2-1 فى نهائى لمباراة واحدة فقط ولم تلعب البطولة فى العام التالي، ولكن تم استئنافها مرة أخرى فى عام 1966، عندما تم عرض نهائى لأول مرة ذهابًا وإيابًا، وشهد فريق مالى آخر يتأهل للنهائى وهو ريال باماكو ضد ملعب أبيدجان الايفوارى و فاز ريال باماكو فى مباراة الذهاب 3-1 ولكن تفوق كل ذلك فى المباراة خارج أرضه فى أبيدجان حيث تابع الإيفواريون الفوز 4-1 ليفوزوا باللقب 5-4 فى مجموع المباراتين. وفى عام 1967 عندما التقى أشانتى كوتوكو من غانا مع تى بى مازيمبى الكونغولى وانتهت كلتا المباراتين بالتعادل (1-1 و 2-2 على التوالى).و اقترح الاتحاد الأفريقى لكرة القدم مباراة فاصلة، لكن الغانيين رفضوا التنافس وتم تسليم اللقب إلى تى بى مازيمبي، الذى حقق اللقب مرة أخرى فى العام التالى.

ومع ذلك، فإن الغانيين انتقموا فى عام 1970، عندما التقى أشانتى كوتوكو وتى بى مازيمبى مرة أخرى فى المباراة النهائية و انتهت المباراة الأولى بالتعادل 1-1، لكن على عكس التوقعات، تمكن الغانيون من الفوز 2-1 فى مباراتهم خارج أرضهم ليرفعوا الكأس التى غابت عنهم قبل ثلاث سنوات. وشهدت فترة السبعينيات ارتفاعًا ملحوظًا فى تتويجات الأندية الكاميرونية، مما أوجد منصة النجاح التى تتمتع بها كرة القدم الكاميرونية على المستوى الدولى اليوم.

بين عامى 1971 و1980 فازت الفرق الكاميرونية بالكأس أربع مرات، مع حصول نادى كانون ياوندى على ثلاثة ألقاب سنوات 1971، 1978 و1980 يونيون دوالا رفع الكأس فى عام 1979. وبين الانتصارات الكاميرونية، تم تقاسم الشرف مع فريق آخر يتمتع بعصر ذهبي، الفريق الغينى هافيا كوناكري، الذى فاز بها ثلاث مرات خلال هذه الفترة فى نسخ 1972، 1975 و1977.

الجوائز بالملايين
وفى عام 1997 نجح الاتحاد الافريقى فى تحويل البطولة الى غنيمة طيبة للفائز والمتوج بها حيث اتخذ الاتحاد الإفريقى لكرة القدم خطوة جريئة لمتابعة الصدارة التى تم تأسيسها قبل بضع سنوات من قبل الاتحاد الأوروبى لكرة القدم من خلال إنشاء مرحلة دورى فى البطولة وتغيير الاسم إلى دورى أبطال أفريقيا وقدم أيضًا جوائز مالية للمشاركين لأول مرة من خلال تقديم جوائز قدرها مليون دولار للفائزين و 750 ألف دولار للوصيف، أصبحت بطولة دورى أبطال فريقيا الجديدة أغنى مسابقة للأندية فى أفريقيا.

وكان الرجاء المغربى أول السعداء والمتوجين بالبطولة فى نسختها الجديدة فى موسم 1998 بعد الفوز على الغانى أشانتى وفاز الرجاء أيضا باللقب الثانى باللقب مرة أخرى فى عام 1999 ضد الترجى الرياضى التونسي، ووصلوا إلى النسخة الأولى من كأس العالم للأندية 2000 فى البرازيل.

صراع أهلاوى تونسى
وفى الفترة من 2005 إلى 2007، كانت النهائيات تضع فى كل مرة الأهلى أمام ناد تونسي، حيث التقى الأهلى فى نهائى نسخة 2005 النجم الرياضى الساحلي،و تعادل الفريقان  سلبيا فى الذهاب الذى أقيم على أرضية الملعب الأولمبى بسوسة، ليُلعب الإياب على أرضية ملعب الكلية الحربية ويُتوج الأهلى برابع ألقابه بعد الفوز بثلاثية نظيفة (0/3)،و فى نسخة 2006، واجه الأهلى الصفاقسي، انتهت مباراة الذهاب على واقع التعادل الإيجابى (1/1) على ستاد القاهرة الدولي،وأقيمت مباراة الإياب على أرضية الملعب الأولمبى برادس، لتشهد هدف محمد أبو تريكة الشهير فى الدقيقة 90 2' لتنتهى المباراة بهدف لصفر (0/1) ويرفع بعدها الأهلى لقبه الثانى على التوالى والخامس فى تاريخه، فى إعادة لنهائى نسخة 2005، واجه الأهلى نظيره النجم الرياضى الساحلى فى نهائى نسخة 2007، إنتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبى بين الفريقين (0/0) على الملعب الأولمبى بسوسة، وقد شهدت مباراة الإياب التى أقيمت على أرضية ستاد القاهرة الدولي، ثأر النجم الرياضى الساحلى من الأهلى بعد التفوق على الأخير بثلاثية مقابلة هدف (1/3)، ليتوج النجم بأول لقب له فى المسابقة.

ملايين بزيادة
ومع الاهتمام الكبير وتزايد الرعاة مع الاتحاد الافريقى فتم زيادة جوائز بطولة دورى أبطال افريقيا ..حيث تبدأ الجوائز المالية من دور المجموعات، إذ أن كل فريق يشارك فى تلك المرحلة يحصل على 550 ألف دولار على أقل تقدير، وذلك فى حال خروجه بالحصول على المركز الثالث أو الرابع.
والفريق الذى يصل لربع النهائى يحصل على 650 ألف دولار، فيما يتقاضى كل فريق يبلغ المربع الذهبى 875 ألف دولار. أما جوائز دورى أبطال أفريقيا المالية الخاصة بالنهائي، فيبلغ مجموعها 3.75 مليون دولار، ويحصل البطل على 2.5 مليون دولار، فيما يحصل الوصيف على 1.25 مليون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة