هيئة المحكمة
هيئة المحكمة


ننشر حيثيات حكم إعدام عاطل وحبس حدث 15 سنة لقتلهما ربة منزل بالبحيرة

فايزة الجنبيهي

الخميس، 26 مايو 2022 - 09:30 م

أكدت هيئة محكمة جنايات دمنهور، "الدائرة التاسعة"، برئاسة المستشار أشرف عبدالحفيظ عياد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب حشمت الشنواني، ومحمد عبد الحميد السعدني، وبسكرتارية خالد يوسف، خلال الحكم علي المتهمين بقتل ربة منزل في قرية كفر خضير التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة "أن فعل المتهمين في إرتكاب الجريمة هو إنكار لمبادئ العقل والمهانة الأدبية والإنسانية التي فطر الله تعالى عليها البشر وجاءت بها كافة الأديان السماوية السمحاء فقد أطلقا المتهمان للشيطان ليسلط عليهما فقادهم إلى طريق الشر لارتكاب كبيرة من الكبائر وأعظم الجرائم التى تهتم عنها كافة الأديان السماوية السمحاء وهو قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق".

 وسرد رئيس المحكمة، خلال النطق بالحكم علي المتهمين في القضية، التي شغلت الرأي العام في مركز ومدينة شبراخيت أثناء وقوعها، قائلًا:" إن المتهم الأول مصطفى محمود عبد العزيز اسماعيل، في الجناية رقم18766 لسنة 2021 بدائرة مركز شرطة شبراخيت 764 لسنة 21 جنوب دمنهور، والمتهم الثاني  " السيد.س.ال"، 15 عامًا، حيث إنهما فى يوم ٨/11/2021 بدائرة مركز شرطة شبراخيت،  اتفقا فيما بينهما وبينا النية وعقدا العزم المصمم على إزهاق روح المجني عليها، وأعدا  لذلك الغرض سلاح أبيض سكين وعصا خشبية، والتخطيط لإرتكاب الجريمة حيث دلفا المتهمين إلى داخل مسكنها وكمنا لها أعلى سطح المنزل واستدراجها للصعود وما أن ظفر بها حتى قام المتهم الأول بمباغتتها على رأسها بأداة عصا خشبية إلا أنها قاومته فلتقط أداة أخرى قالب من الطوب الأحمر وإنهال عليها ضربا على رأسها حتى فارقت الحياة وسقطت أرضا مغشيا عليها فوالى تعديه عليها وهشم رأسها بأدوات ( قالب طوب ابيض وأوانى فخارية أخرى ) قاصدا إزهاق روحها حتى أيقن مفارقتها للحياة فأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي فى الصفة التشريحية التى أودت بحياتها وكان ذلك حال تواجد المتهم الثانى على مسرح الجريمة يشد من أزره ".

وتابع رئيس المحكمة،" أن المتهمين إرتكبا تلك الجناية بقصد جنحة مرتبطة بها وأنهما فى ذات المكان والزمان سرقا المصوغات الذهبية الخاصة بالمجنى عليها سالفة الذكر من مسكنها حال حملهما سلاحاً ابيض سكين والأمر المنطلق عليه نص المادتين ٣١٦ مكرر ثانيا وثالثاً ٣١٧ اولا هذا واحرزا سلاحا أبيض سكين وعصا خشبية وقالب طوب احمر مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص دون ساند قانونا، والمحكمة وقد بأن لها من فعل المتهمين انكارا لكل مبادئ العقل والمهانة الأدبية والإنسانية التي فطر الله تعالى عليها البشر وجاءت بها كافة الأديان السماوية السمحاء فقد أطلقا المتهمان للشيطان ليسلط عليهما فقادهم إلى طريق الشر لارتكاب كبيرة من الكبائر وأعظم الجرائم التى تهتم عنها كافة الأديان السماوية السمحاء وهو قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق".

ووجه رئيس المحكمة، كلمة للمتهم الثاني" السيد.س.ال"، وهو حدث وابن شقيقة زوج المجني عليها قائلًا:"  لم تكتفي بأن تسلم نفسك وعقلك للشيطان الأكبر ’’إبليس’’ لترتكب جريمتك في قتل زوجة خالك بل إستعنت بالشيطان الأصغر صاحب السوء المتهم الأول والذي عرفت عنه ورأيت فيه توافق طباع المجرم وإتفقتما على سرقة منزل خالك والذي الي منزله علوت سطحا متسللين من جدران مسجد مجاور لم يمنعكما هيبة المسجد في تسلق جدرانه لارتكاب جريمتكم وعندما انتبهت زوجة خالك بوجودكم على سطح المنزل،أسرعت لتستطلع الأمر وبجذارة فائقة هشمتما رأسها بحجر اعدتوه لذلك،ثم عشتما في المنزل فسادا لسرقة بعض ما يحلو لكما من منقولات وحلي ذهبية، بل لم يسلم قرط ذهبي في اذنها كانت تتزين به لخالك، بقطع جزء من أذنها  والاستيلاء عليه،وسرقت منزل خالك وسرقت زوجته وهو المنزل الذي لاشك فيه تناولت ولو بضع لقيمات لسد جوعك او ترحيب كزائر عزيز فحل الفضل الي غدر وقتل زوجته وسرقتها، والذي لو قصدته لفك ضيقتك المالية لاجابك، ولما لا فقد سامحك من قبل عن سرقته ولكن رأيت أن تسلك طريق الشر وتسلم نفسك للشياطانين، الأكبر والأصغر’’المتهم الاصغر ’’، يا " سيد"، لقد دنست صلة القربة والرحمة بأبشع واسوء الجرائم ،وأحللت رابطة الدم وإحالتها الى ماء مهين " ياسيد يامصطفي"، لقد دنستو صلة القربة حتميا وبما يشابه ماكان يأتي في عصور الجاهلية،اتيتما فعلتكم النقراء يامصطفي ياسيد،لقد جئتما بفعلكم هذا شيئا ابدي، وامر ثريا، وابيتم في فعلكم الادمية والدين والقانون، فالسرقة غاية والقتل وسيلة، والقضاء جزء من كيان هذا المجتمع يعيش الامة".

وأكد رئيس المحكمة، أنه بعد مطالعة هذه القضية والتي أبرزت للناس أبشع ملامح القسوة ورسمت ف مخيلاتهم أن للغدر صفة البشر، وأن العنف أهم ملامحه ، والجبروت خصلته ورأي فيها انتصار لكل معاني الانسانية، ومن هنا كان علي القضاء ان يرد علي الناس ايمانهم ،ويدركهم من شر الضلالة، ولا يكون ذلك إلا بقضاء عادل لوئد هذه الفتنة،التي ان لها ان تنذوي ، قضاء يستأصل بها ورم خبيث أصاب جسد هذا المجتمع، والمحكمة وبعد ان طالعت أوراق تلك القضية وأدلة الثبوت فيها أنت الرحمة طاعتها في معاقبتهما،وتفلتت الرئفة من بين يديها ،رافضة ان تشملهما برعايتها،وكيف ؟ وأنتم لا تعرفم في فعلتكما الرئفة ولا الرحمة ،فأعملت في حق المتهم الأول القصاص إعمالا لقوله تعالي :" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، وبعد معاملة المتهم الثاني الحدث أقصى عقوبة ينص عليها القانون بشأن الحدث.
وناشد رئيس المحكمة، المشرع النزول بسن الحدث او مساواته ما يرتكبه مع البالغين من العقوبة،فكم من الجرائم يرتكب بإسم الحدث بغير احتراص منه، ولعل في قضائها قبل المتهم الاول عظة لغيره أو استئصال لورم خبيث اصاب هذا المجتمع تؤتي بحكمها سم، ولذلك وبعد الاطلاع على المواد 304 فقرة 2،و 309 و381 فقرة 2 إجراءات جنائية،والمواد 32 و231 و232 و234، والمواد 1 فقرة 1 25 مقرر، و30 فقرة 1،و 394 لسنة 1950،المعدل 26 لسنة 78 و البندين 6 و 7 من الجدول رقم 1 الملحق بالقانون الأول و المواد 2 و 95 و 111 من القانون رقم 12 بشأن الطفل المعدل بالقانون 126 سنة 76،حكمت المحكمة حضوريا بإجماع أرائها بمعاقبة المتهم الأول "مصطفي محمود عبد العزيز طه"،بالإعدام شنقا،ومعاقبة " السيد سيف الدين الشهاوي" بالسجن لمدة 15سنة.
وكما حكمت المحكمة، بمصادرة السلاح والأدوات المضبوطة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة دون مصاريف وإلزام المتهمين بالمصاريف الجنائية.

قضت  محكمة جنايات دمنهور الدائرة التاسعة، والمعقدة بمحكمة ايتاى البارود ، برئاسة المستشار أشرف عبدالحفيظ عياد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب حشمت الشنواني، ومحمد عبد الحميد السعدني، وبسكرتارية خالد يوسف، بالإعدام شنقاً لعاطل، وذلك لقيامه بقتل ربة منزل داخل "عشة"، أعلى سطح منزلها، بقرية كفر خضير التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة بالاشتراك مع أحد أقارب المجني عليها طفل 15 عاما بغرض سرقة مصوغاتها الذهبية.  

كما قضت هيئة المحكمة بجلسة اليوم الخميس  على الطفل المشارك مع المتهم في الجريمة، بالحبس لمدة 15 عاما، مع الشغل.

وترجع أحداث الواقعة حينما تلقي اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، إخطارا من مأمور مركز شرطة شبراخيت، يفيد بتلقيه بلاغا من سامية.ي.ع، 33 عاما، ربة منزل، مقيمة قرية كفر خضير باكتشافها وجود جثة زوجة شقيقها وتدعى نجوى.ع.ع، 37 عاما، ربة منزل، داخل عشة أعلى سطح منزلها وبها عدة طعنات نافذة.
وبالفحص تبين وجود جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها داخل العشة ترتدى ملابسها وحافية القدمين، وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالجبهة وجروح متفرقة بالرأس.
وعلى الفور قرر مدير أمن البحيرة تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد شعراوى، مدير المباحث الجنائية بالمديرية،  والعميد هانى صبحى مفتش المباحث والرائد أحمد حماد رئيس مباحث مركز شبراخيت للتحري حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط مرتكبيها، وقررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة والتحري حول الواقعة وملابساتها وضبط مرتكبيها.
وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، إلى أن مرتكبى الواقعة كل من: مصطفى.م.ع، 20 عاما، عامل بمطعم، والسيد.س.ال، 15 عاما، نجل شقيقه زوج المجنى عليها، و مقيمان بذات القرية  و مواجهتهما اعترفا بقيامهما بالاتفاق فيما بينهما على التخلص من المجنى عليها لسرقة مصوغاتها الذهبية لمرورهم بضائقة مالية.
وتسللا لسطح المنزل من خلال منزل المتهم الثانى الملاصق لمنزل القتيلة، وقام المتهم الأول بالإختباء حتى صعدت للسطح، وقام بالتعدي عليها بسلاح أبيض "سكين" على رأسها حتى سقطت أرضا غارقة فى دمائها، وقام بالاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وهي عبارة عن خاتمين ذهب دبلة ومحبس.

اقرأ أيضا | الإعدام شنقا لسائق بكفر الدوار اغتصب ابنة شقيقه وقتلها

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة