محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: لماذا تخلت مصر عن "جناحها" في مهرجان كان السينمائي ؟

محمد قناوي

الجمعة، 27 مايو 2022 - 11:39 ص

شعرت بالخجل انتابني وأنا أتابع إعلان الفنان الكبير حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة  السينمائي الدولي عن فعاليات  المهرجان في دورته الـ 44 وذلك علي هامش مهرجان كان السينمائي في دورته التي تختتم فعالياتها غدا – السبت - من داخل حفل لاحد مؤسسات السينما يطلق عليها مركز السينما العربية، ويمتلكه، شخص سورى الجنسية،تم اطلاق يده بقوة داخل فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الأربعة سنوات الماضية لتحقيق مكاسب شخصية وخاصة لمؤسسته"مركز السينما العربية" وشركة التوزيع الخاصة به من خلال مشاركته في ادارة ملتقي القاهرة السينمائي الذي يعد من أهم فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي لدعم صناعة السينما، وكان هذا التدخل أحد أسباب الإطاحة بالرئيس السابق للمهرجان بعد حالة الغضب انتابت الأوساط السينمائية والنقدية والصحفية خلال الدورتين الاخيرتين للمهرجان ، هذا الاعلان عن فعاليات مهرجان القاهرة  السينمائي في حفل لهذا المركز، ينبئ بشكل أو بأخر أن شيئا لم يتغير، وأن التغيير الذي حدث في مهرجان القاهرة السينمائي مجرد تغيير أشخاص لا أكثر، وأن  المركز وصاحبه سيستمرون في تدخلهم وفرض سيطرتهم علي المهرجان في دورته الجديدة، وهو ما اكده احد اعضاء اللجنة العليا للمهرجان أن"مركز السينما العربية" سيستمر في لعب نفس الدور الذي لعبة مع الرئيس السابق للمهرجان وهو ما نحذر منه، واعتقد أن هذا لن يرضي وزيرة الثقافة  الفنانة د. ايناس عبد الدايم .

مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان كبير، ويحمل اسم دولة كبيرة في صناعة السينما يبلغ تاريخه السينمائي 125 عاما من الصناعة والفن والابداع علمت خلالها شعوبا ودولا ومبدعين ما هي السينما؟ فلماذا الإصرارعلي تقزيمنا واعطاء الفرصة لأخرين ليحتلوا مكاننا، أعتقد أن عودة "جناح" مصر في سوق مهرجان كان السينمائي ليس صعبا علي دولة بحجم مصر سينمائيا وسياسيا، فأين دور وزارة الثقافة من ضرورة عودة هذا "الجناح"؟ أين دور غرفة صناعة السينما ؟ أين نقابة السينمائيين والتي تدعم سنويا مهرجانات سينمائية لا تفيد صناعة السينما من قريب أو بعيد؟ أليس الأولي أن يتم توجيه هذا الدعم للمساهمة في إقامة "جناح" لمصر في سوق مهرجان"كان"من أجل أن تتواجد فيه المهرجانات السينمائية المصرية مثل"مهرجان القاهرة، الجونة السينمائي الدولي، الإسكندرية لدول البحر المتوسط، الأقصر للسينما الافريقية، اسوان لافلام المرأة ، الإسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة "ويتم من خلاله عرض كل ما هو خاص بهذه المهرجانات، وفي نفس الوقت يسعي صُناع هذه المهرجانات لاتسقطاب افلام وضيوف لمهرجاناتهم ، لماذا لا نضع خطة تتشارك فيها وزارة الثقافة ممثلة في العلاقات الثقافية الخارجية وغرفة صناعة السينما ووزارة السياحة وبعض رجال الاعمال بوجود جناح بهدف أساسي وهو محاولة جذب بعض الأفلام والمخرجين والفنانين للتصوير في مصر ، من خلال منشورات دعائية وأقراص مدمجة تحمل عدداً من الأفلام الدعائية عن مصر والأماكن السياحية الموجودة بها، التى يمكن استغلالها للتصوير السينمائى؟

تاريخ وجود "جناح" لمصر في سوق مهرجان كان السينمائي طويل جدا منذ أن تولي الراحل سعد الدين وهبة رئاسة المهرجان عام 1985 و"جناح" مصر قبلة للسينمائيين كل عام حتي رحيله 1997 واستمر علي نهجه الفنان حسين فهمي خلال الدورات الاربع التي تولي فيها المهرجان"1998- 2001" ، واستمرت مصر تقيم جناحها حتي عام 2014 والذي أقيم في هذا العام تحت شعار"مصر فى انتظار كاميرات العالم" واقامته وزارة السياحة،بمشاركة غرفة صناعة السينما والعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، وكان بمثابة دعوة للعالم كله للحضور والتصوير السينمائى فى بلد الأمن والأمان، وذلك فى مواجهة الادعاءات بعدم توفر الأمان ببلدنا مصروفي نفس الوقت كان فرصة للمهرجانات المصرية لعرض برامجها وفعالياتها علي سينمائي العالم 

 إن غياب الجناح المصري السينمائي عن فعاليات مهرجان كان هذا العام ، يجعلنا نشعر بالخجل  في الوقت الذي نجد فيه أجنحة لدول حديثة العهد بالسينما .. ألا تشعرون بالخجل معي ؟
 
 


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة