صورة ارشفية
صورة ارشفية


أزمة اقتصادية تواجه العالم.. خبير يضع روشتة لمواجهة تداعيات التضخم

رانيا عبد الكريم

الجمعة، 27 مايو 2022 - 01:14 م

يواجه المواطن في مختلف دول العالم ارتفاع الأسعار الناتج عن موجات التضخم المتتالية نتيجة التوترات السياسية والحرب الدائرة في أوكرانيا، ووفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن معدل التضخم السنوي لىمصر بلغ "14.9%" لشهر أبريل 2022 مقابل "4.4%" لنفس الشهـر من العام السابق.

ويقف المواطن حائرا ما بين التزاماته واحتياجاته ودخله الذي لم يعد يكفي شيئا بما تشهده الأسعار من ارتفاعات متتالية أصابت كل شئ، وتنوعت أساليب الناس وطرق تعاملهم مع هذا الوضع كل حسب رؤيته.

تقنين الشراء

يقول محمد عبد الرحمن رب أسرة مكونة من أربعة أفراد أنه منذ بداية الأزمة وقرر أن يشتري كما من السلع الأساسية مثل الأرز والزيت وأنواعا من البقوليات.

وأضاف أنه عادة كان يشتري ما يحتاجه بيته يوما بيوم، أو على الأكثر كل أسبوع، ولكن مع أزمة كورونا وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على كل البلدان، فبدأ يغير من أسلوبه بسبب ارتفاع الأسعار المتزايد كل يوم، ويشتري كميات من السلع التي يمكن تخزينها مع عدم تلفها مثل الزيت والمكرونات والأرز، قائلا: «مابشتريش كميات كبيرة أوى، ولكن كميات تنفعني لو الأزمة احتدمت والسلع مش موجودة في الاسواق».

صعوبة التخزين

بينما ترى منيرة إبراهيم، موظفة، أنه مهما اشترت من سلع لتخزنها وتأمن بها من ارتفاع الأسعار، فسيأتي يوم وتنتهي وتضطر للشراء بالسعر الجديد، بالإضافة إلى أن هذه السلع قد يتعرض بعضها للتلف بسبب عدم المعرفة الكافية بأساليب التخزين السليمة.

ونوهت إلى أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وتأمل أن تنحل الأزمة في أى وقت وتتراجع أسعار السلع، قائلة «مثلا الفراخ سعرها ارتفع جدا الفترة اللي فاتت، ورجعت نزلت تاني، رغم الكلام من أنه كان متوقع مزيد من الارتفاع في أسعارها»، مؤكدة أنها لا تشتري سوى احتياجاتها المعتادة عليها، فهناك سلع تشتريها بشكل يومي وأخرى اسبوعيا.

روشتة سريعة

ومن جانبه، قال دكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي انه طالما أن الحرب مستمرة سيستمر ارتفاع الأسعار، وستستمر موجة التضخم حول العالم في الارتفاع، وسنرى تأثيرها على كل الأسر حول العالم.

وتابع: "ولكن في مصر يوجد مبادرة كلنا واحد تحت رعاية رئيس الجمهورية والتى استطاعت أن تخفف من وطأة تأثير هذه الأزمة العالمية على المواطن المصري من خلال توفير السلع الأساسية بأقل الأسعار".

وأكد أنه على المواطن استغلال مثل هذه المعارض وشراء احتياجاته الكاملة من خلالها، لأن أسعارها أقل من السوق وفي متناول المواطن، فقد تحملت الدولة عن المواطن في السلع الاساسية 130 مليار جنية دعما، سواء للسلع التموينية أو المواد البترولية.

ولفت الشافعي إلى أن فكرة شراء وتخزين السلع الغذائية لمدة طويلة لن تكون مجدية، فمهما كان المخزون سينفذ يوما ما، منوها إلى أن السلع في المجمعات والمعارض لاترتفع بنفس وتيرة السوق العادي، والأفضل أن يشتري الفرد احتياجاته الوقتية فقط.

وأشار إلى أن التكالب على الشراء والتخزين سيقلل من المعروض وبالتالي سترتفع الأسعار أكثر في الأسواق، خاصة وأن الناس ليست جميعها على دراية كافية بطرق التخزين السليمة التي تضمن سلامة المنتجات لفترات طويلة، فقد تتلف هذه الكميات، بالإضافة الى أنه قام بتجميد جزأ كبير من أمواله في هذه المنتجات، وبالتالي ستتأثر باقي التزاماته.

وتابع في ظل هذه الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع الغذائية والطاقة ومواد البناء، لا بد من العمل على تحقيق الوعي الاستهلاكي من جانب المواطن والعمل على ترتيب الأولويات والسعي لشراء فقط الحاجات الأساسية وضروريات الحياة، وتقليل حجم السلع الكمالية والترفيهية ويفضل الابتعاد عنها تماما هذه الفترة.

إقرأ أيضا: شعبة الأرز: نعتذر للمواطنين على ارتفاع الأسعار.. والانخفاض قريبا

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة