الجمعة، 27 مايو 2022 - 06:14 م

السادة الحكام الذين اعتزلوا.. والأفاضل الذين أنعم الله عليهم بالجلوس فى الاستديوهات التحليلية.. خربوا التحكيم فى المحروسة.. اختلفوا.. «واتخانقوا.. ونفوسهم شايلة» من بعض.. فتضاربت الآراء ووجهات النظر.. والمصالح.. فكان الثمن غالياً.. تحكيم بلا.. هوية .

مأساة التحكيم.. ليست فى قرارات غير موحدة.. فقط.. وانما الكارثة الأعظم هى أن من يقيمون ويحللون.. هذه القرارات ينقسمون رغم أنهم « قاعدين» فى التكييف ويشاهدون اللعبة أكثر من مرة..ولا يخضعون لأى ضغوط.. إلا ضمائرهم .

الفار.. أصاب الحكام.. بالخوف.. بدلاً من أن يمنحهم الثقة.. وبالتردد بدلا من يزيدهم جرأة وشجاعة.. كم من حكم أصبح ينتظر تدخل الفار ليحتسب ضربة جزاء.. وكم من حكم . يرمى على الفار قبل ان يتخذ قراراً بطرد مباشر للاعب يستحق.. وغيره.. أى أن الفار بكل أسف.. «كلكعها» اكثر.. وأدى الى تعطيل اللعب.. عكس الدنيا كلها !.

الفرق كبير.. بين أن تقول : التحكيم هو الحلقة الأضعف.. فى المنظومة..» والصح «.. ان تقول : هناك دائما محاولات لإضعاف التحكيم للحصول على مكاسب غير شرعية .. أو تبرير فشل.. أو «استعباط».. جماهير «فاهمة»..!

لاتوجد عدالة بين الاندية.. والدليل هو ان التعامل مع القليل منها يتم على أنها كبيرة.. أو على «راسها.. ريشة» .أما البقية ..فلا وزن لها..او اعتبار. وهذه مسألة خطيرة تشير إلى أن أصحاب النفوذ لهم كلمة.. والتحكيم لابد أن يبتعد عن هذا الوضع المحزن.

كلما.. مر أسبوع من الصراع على القمة.. أو الهروب من القاع..سيزداد التهاب الأعصاب.. وسيرتفع الصراخ فى وجه الحكام. وستزداد الصعوبة بشكل مرعب.. والخوف.. كل الخوف أن يستمر الضغط على التحكيم.. حينئذ ستكون الاعتراضات « بالهبل».. والفضائح.. بالجملة.

هى.. لجنة الحكام « تبع مين».. اتحاد الكرة.. أم رابطة الأندية..سؤال يتردد ولكن «ما تفرقش».. لكن ممكن تفرق جدا.. اذا ترأسها «خواجة أجنبى» على مستوى.. واستقل بها عن الجبلاية.. وعن الرابطة ..لانها بصراحة.. «خربت».. ولامؤاخذة !