السبت، 28 مايو 2022 - 05:48 م

صرحت موسكو بأن واشنطن والإتحاد الأوربي حولا 20 مليون طن حبوب أوكرانية إلى أوروبا خلال الفترة الماضية .

وقد رفضت الولايات المتحدة دعوة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للغرب برفع عقوباته الاقتصادية، مقابل سماح موسكو باستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا إلى العالم.

ووفقا للكرملين، فقد أبلغ بوتين رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى أن روسيا سوف تفرج عن السفن التى تحمل الغذاء والأسمدة من أجل تخفيف أزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق على مستوى العالم، مقابل شرط واحد وهو رفع القيود ذات الدوافع السياسية من قبل الغرب.

من ناحيتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير «هذه هى روسيا، هى التى تمنع بفعالية تصدير المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، وتزيد من الجوع فى العالم. هذا يقع على عاتقهم».

من ناحيته طالب وزير الخارجية الأوكرانى ديميترى كوليبا الغرب بتزويد بلاده بمزيد من الاسلحة الثقيلة خاصة المدفعية وأنظمة إطلاق صورايخ متعددة لمواجهة الغزو الروسى، وحذر من الاوضاع المتردية فى اقليم دونباس الذى وصفه بأنه «أسوء مما يدركه الناس».

وجاء فى الإفادة اليومية للمخابرات البريطانية، أن الروس سيطروا فى الآونة الأخيرة على عدة قرى شمال غربى مدينة بوباسنا.

كما رجحت أن تكون روسيا قد نقلت فى الأيام الماضية دبابات من طراز تى-62 التى يعود عمرها إلى 50 عاما إلى منطقة عملياتها فى جنوب أوكرانيا.. وأعلن أولكسندر ستريوك، رئيس الإدارة العسكرية فى سيفيرودونتسك بشرق أوكرانيا مقتل حوالى 1500 شخص فى المدينة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف، أمس أن وسائل الدفاع الجوى الروسية أسقطت طائرة أوكرانية من طراز «ميج-29»، بالإضافة إلى 8 طائرات مسيرة.

وفى وقت سابق صرحت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى، هانا ماليار، بأن القتال فى منطقة دونباس، شرقى أوكرانيا، قد بلغ «أقصى حد» بعد أن اقتحمت القوات الروسية عددا من المواقع الأوكرانية فى وقت واحد.

كما طالب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليرى زالوجنى بمزيد من الأسلحة الغربية خاصة «الأسلحة التى ستسمح لنا بضرب العدو من مسافة بعيدة».. وفى المقابل حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى وقت لاحق من أن أى إمدادات أسلحة يمكن أن تصل إلى الأراضى الروسية ستكون «خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول».

وبدوره دعا، المتحدث باسم الكريملين دميترى بيسكوف، أوكرانيا على قبول «الحقائق على الأرض»، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة إلى المناطق التى استولت عليها موسكو منذ بدء غزوها فى 24 فبراير الماضى.

وتقول أوكرانيا إن معركة دونباس هى الأكبر على الأراضى الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، كما تعهد الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، بأن الجيش «سيقاتل من أجل كل سنتيمتر من أرضنا».

ودعا الرئيس الأوكرانى الغرب إلى فرض عقوبات أشد على موسكو لإنهاء ما سماها «حربها العقيمة»، وتساءل عن سبب السماح لبعض الدول بعرقلة الخطة.

 وشدد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مؤخرا على أن أوكرانيا لن تتنازل عن أى منطقة وأنها عازمة على الاستمرار فى القتال.