السبت، 28 مايو 2022 - 07:03 م

شهدت قرية أدفأ التابعة لمركز سوهاج أكبر صلح بين عائلتي أولاد منصور خليفة وال عبدالنبي عبدالعزيز وينتمون إلى  عائلة سلطان وشهرتها ال أبو شوشة، بقرية ادفا بحضور أكثر من ٥ آلاف مواطن يتقدمهم اللواء  ضياء الدين ابوالعزم السكرتير العام المساعد نائبا عن محافظ سوهاج.

وضربت أم سوهاجية أروع المثل فى الحكمة والصفح والتسامح وصلات الارحام بينها وبين شقيقهاعقب سقوط ابنها قتيلا على يد ابن شقيقها.

وكشف فضيلة الشيخ محمد زكي أمين عام الدعوة الإسلامية عن تفاصيل هذا الصلح الكبير وقال فى أحد جلسات تقريب وجهات النظر  وإقناع أهل القتيل من عائلة  منصور  بالصلح فى شهر رمضان الماضى طلبت ام القتيل مقابلتى.

 وتابع الشيخ محمد زكى حديثه لبوابة أخبار اليوم وقال لقد هزت كلمات هذه الأم العظيمة وجدانى ومشاعري  وأدركت مدى إيمانها القوى بالله.

أعلنت الأم المكلومة رغبتها فى الصلح  مما دفع أفراد العائلتين إلى الاتفاق على الصلح فى اسرع وقت
 وعندما التقيت بالأم  المكلومة بادرتنى قائلة لقد احتسبت ابنى  شهيدا عن الله وانا راضية بقضاء الله وقدره وارغب فى إتمام الصلح فى اسرع وقت لأن الضحية ولدى فلذة كبدى والقاتل  ابن شقيقة وهو بمنزلة ولدى  يا فضيلة الشيخ أننى أفندى ولدى بوادر، ولا اريد قطيعة الارحام وابنى والشهيد لقى ربه فى الأراضى الحجازية  وأحمد الله على كل اداره حلوها ومرها.
 وترجع الخصومة بين العائلتين إلى شهر أكتوبر الماضى ٢٠٢١ عندما نشبت مشاجرة بين س   م خ ٣٥ سنة وبين ابن خاله  ط ع ع ٣٣  سنة أثناء عملهما بالاراضى السعودية منذ ٥ شهور وسقط المجنى عليه قتيلا وتم القبض على المتهم وحبسه على ذمة القضية

اقرأ أيضا| سوهاج تستقبل ٨٢ سائحًا لزيارة المناطق السياحية والأثرية

وقدم أبناء عبدالنبي عبدالعزيز الكفن لأبناء ال منصور وسط التهليل والتكبير وأقسم الطرفان على  أن يكون هذا الصلح صلحا نهائيا وتعهدوا  بالعيش فى أمن وسلام وانهاء هذه الخصومة. إلى الأبد إعلاء لصوت العقل والحكمة وروابط الدم.

حضر الصلح كلا من فضيلة الشيخ محمد زكى امين عام الدعوة الإسلامية وعضو اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، واللواء مصطفى محمد نائبا عن اللواء محمد شرباش مساعد الوزير لأمن سوهاج، واللواء أحمد عزيز مساعد مدير الأمن  واللواء على العماري رئيس المباحث، والمستشار حمودة  السيد رئيس لجنة المصالحات بمركز سوهاج، ومحمد أحمد فتحى الونيني نجل المرحوم الشيخ احمد الونينى الراعى الرئيسي  للصلح والذى  وافته المنية قبل الصلح  بأيام.