جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

«ترامب» ومجزرة الأطفال لوبى السلاح يتكلم!!

جلال عارف

السبت، 28 مايو 2022 - 07:38 م

 

لم يخيب الرئيس الأمريكى السابق "ترامب" ظن مناصريه.. دخل على خط الأحداث بعد مجزرة تكساس من الباب الذى يعرفه جيدًا والذى يعرف أن أنصاره ينتظرونه هناك.. ترك الرجل أمريكا المصدومة من المجزرة تحاول أن تجد حلًا للمأساة التى تواجهها مع فوضى السلاح، وذهب إلى الجمعية الوطنية للبنادق وهى أكبر جماعة فى لوبى السلاح ليشهد مؤتمرها الذى لم تمنع المجزرة عقده، وليقول ما يرضى أنصاره  حتى ولو لم يكن فيه ما يضع نهاية للمأساة!


بوضوح وحسم قال ترامب إنه ضد أى تقييد لحرية امتلاك السلاح فى أمريكا مهما حدث، ورفض كل الدعوات للتشدد فى قوانين اقتناء السلاح، مؤكدًا أن أحداثًا مثل المجزرة الأخيرة هى سبب لتسليح المواطنين ليواجهوا الشر، وأن كل ما يتم الحديث عنه من سياسات الرقابة على السلاح التى يروج لها اليسار لم تكن لتفعل شيئًا لمنع الحادث المرعب، وأن ما تحتاجه أمريكا هو تحصين المدارس لحماية الأطفال!!
ماذا يعنى ذلك؟.. يعنى أن تترك فوضى اقتناء السلاح على حالها.. أن يبقى طبيعياً أن يذهب صبى لأحد المتاجر فيشترى بندقيتين آليتين و٣٧٥ طلقة، ثم يذهب بعد ذلك إلى مدرسة أطفال يفرغ طلقاته فى صدورهم كما فعل صاحب المجزرة الأخيرة!!. لا مجال عند التيار الذى يمثله ترامب لدرء الخطر.. الحل عند هؤلاء أن تتحول المدارس إلى ثكنات عسكرية وأن يتوجه المجتمع أكثر نحو العسكرة، وأن تتضاعف مبيعات السلاح ومكاسب شركاته!!
الغريب أن الجهود الآن لا تتجه لأى نوع من الخطر على اقتناء السلاح، لأن الكل يدرك أن هذا مستحيل الآن فى أمريكا. كل المطروح هو التشدد فى ضمان ألا يقتنى السلاح إلا الشخص السليم نفسيًا وعقليًا والنظيف جنائيًا. سيقاتل "لوبى السلاح" حتى لا تمر هذه التعديلات القانونية المطلوبة من أغلبية الشعب الأمريكى.. وسيقاتل اليمين المتطرف الذى يعرف أن سنده الحقيقى هو أفكار الكراهية والعنصرية خاصة عندما تملك السلاح.
حديث ترامب يعنى أن أمريكا المنقسمة على نفسها ستظل تحت سيطرة لوبى السلاح لفترة أخرى.. لوبى السلاح يعرف أنه لو خسر معركته فى أمريكا فسيخسرها فى العالم.. للأسف الشديد سيظل الرصاص يقتل الأطفال والسود والمواطنين الأبرياء فى قلب الدولة الأقوى، وسيظل لوبى السلاح وأنصاره فى السياسة "بمن فيهم ترامب"، يؤكدون أن الجريمة ليست أن يقتلوا، بل أن نمنعهم من القتل!!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة