جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

الإخوان.. وعشم إبليس فى الحوار!

جمال حسين

السبت، 28 مايو 2022 - 08:12 م

مما لا شك فيه أن الضربات المُوجعة التى تلقَّتها جماعة الإخوان الإرهابيَّة منذ ثورة ٣٠ يونيو أفقدتها توازنها، وأصابت أنصارها بالجنون، بعد فقدان السلطة وإحساسها بأن مصير الجماعة إلى زوال، ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم، خاصةً بعد أن ضربتها الانقسامات الداخليَّة والخارجيَّة فى مقتل.


لقد تابعنا تلك المعارك الطاحنة التى دارت رحاها خارج حدود الوطن بين إخوان تركيا بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، وإخوان لندن بقيادة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد.


فها هى جبهة إخوان إسطنبول تقصف جبهة إخوان لندن مما تسبَّب فى حدوث انقسامات وانشقاقات بين شباب الجماعة بالداخل، حيث تأكَّدوا أنهم مخدوعون فى قيادات لا يهمهم سوى مصلحتهم.
ورغم كل ذلك ترفض الجماعة الاعتراف بالأمر الواقع، وتُريد أن تثبت وجودها على الساحة ولو من خلال  «رقصة الموت».
ففى الأسبوع الماضى فوجئنا بفلول الجماعة بالخارج يُطالبون بالمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى كل ألوان الطيف السياسى، متناسين أن عنوان  المنتدى «الحوار الوطنى»، وأن مَنْ يُشاركون فى جلساته هم الوطنيون فقط وليس من تلوثت أيديهم بدماء المصريين.


نعم الإخوان يتوسَّلون بل ويستجدون المشاركة فى جلسات الحوار الوطنى؛ للعودة إلى المشهد السياسى والتقاط الأنفاس؛ لإنقاذ التنظيم من السقوط التام.
جاءت توسّلات الإخوان عبر أبواقهم الإعلاميَّة وكتائبهم الإلكترونيَّة وأيضًا عبر الرسالة التى بعث بها أهم قادتهم وهو الإرهابى الهارب يوسف ندا، المفوض الدولى باسم الجماعة، حيث طلب الحوار مع مَنْ أطلق عليه «هرم السلطة فى مصر»، وقال «سأظلّ أقول إنّ بابنا مفتوحٌ للحوار».
وجاء الرد على يوسف ندا من الشعب المصرى بكل طوائفه، حيث أعلن الجميع رفضهم مشاركة الإخوان فى جلسات الحوار الوطنى؟ وبعد أن وجدت جماعة الإخوان أن جميع الأبواب مغلقة أمام قبول استجدائهم المشاركة فى الحوار الوطنى وجدوا ضالتهم فى البيان الذى ألقاه جمال مبارك، منذ أيام، والذى أعلن فيه تبرئة القضاء الأوروبى له ولشقيقه علاء من كل اتهامات الفساد المالى، والإفراج عن أموالهم المُتحفَّظ عليها فى بنوك سويسرا.


بيان جمال مبارك المُثير للجدل - وليته صمت - كان مناسبةً كفيلةً بأن يسعى الإخوان لاستغلالها وركوب موجتها؛ للعودة إلى الساحة ولو من بوابة أعدى أعدائهم مبارك وأسرته.. المُثير للدهشة أن الإخوان توهَّموا أن الإشادة بجمال مبارك، الذين كانوا السبب فى إسقاط حكم أبيه سبيلٌ لمناكفة نظام حكم السيسى الذى أزاحهم عن الحُكم.
لكل ذلك استغرب الجميع كيف يتبنى الإخوان حملة لترشيح جمال فى الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى لو كان اليأس قد دبَّ بين عناصر التنظيم بعد عجزهم وفشلهم المُتكرِّر فى تحريض الناس ضد السيسى، مما جعلهم يعتقدون أن جمال مبارك يُمكن ان ينافسه! لكن المصريين لقنوهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى درسًا لن ينسوه وقالوا لهم بأعلى الصوت «انتهى الدرس يا أغبياء !!»

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة