السبت، 28 مايو 2022 - 08:24 م

حتى الصحافة لم تسلم من الأيادى الإخوانية الخبيثة والشيطانية. لقد أشاعت أذرع الإعلام الإخوانى بيع أصول ثلاث مؤسسات صحفية قومية. ونحمد الله أن الهيئة الوطنية للصحافة سارعت بإصدار بيان تؤكد فيه كذب هذا الادعاء. ومن الأفضل دائما لإسكات هذه الأبواق الإخوانية نشر المعلومات الصادقة من مصادرها أولا بأول، ومن دون انتظار للشائعات. الوسط الصحفى يغلى بطبعه لظروف اقتصادية ألمت بالمؤسسات القومية منذ ثورة 25 يناير 2011. الأسباب اقتصادية فى المقام الاول، وعلى رأسها التدهور الكبير فى حصيلة الاعلانات. وايضا ارتفاع أسعار المواد الخام اللازمة للصحافة كالورق والأحبار.

كافة اسباب انهيار الصحافة المطبوعة تم بحثها ودراستها فى العديد من الدراسات والبحوث والمؤتمرات. وقد اهتمت الهيئة الوطنية للصحافة بدراستها ووضع خطط الاصلاح، لكن تحديات الأزمة المالية والمرتبات والأرباح تقف عقبة امام الاسراع فى تنفيذ الخطة. نحن أمام معضلة مالية كبيرة ابسطها توفير المرتبات الشهرية للعاملين والصحفيين. هل تتصورون انه منذ 2011 والمؤسسات تبحث عن مرتباتها من خزينة الدولة. لم يكن احد يستطيع صرف مرتبه الا بدعم من الدولة. قبل 2011 كانت المؤسسات تصرف على نفسها بالكامل وتصرف ارباحا للعاملين من مواردها سواء حصيلة الاعلانات، او التوزيع والاشتراكات وبعض الاستثمارات الناجحة وطباعة كتب التربية والتعليم.
وللحديث بقية بإذن الله.
دعاء: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا.