طفل مصاب بجدرى القرود يتلقي العلاج فى جمهورية إفريقيا الوسطى «صورة من أ ف ب»
طفل مصاب بجدرى القرود يتلقي العلاج فى جمهورية إفريقيا الوسطى «صورة من أ ف ب»


«موسكو» تتهم واشنطن بنشر جدري القرود

الأخبار

السبت، 28 مايو 2022 - 08:35 م

اتهمت روسيا، أمس الأول، الولايات المتحدة الأمريكية بنشر جدرى القرود حول العالم، مطالبة بالتحقيق فى عمل مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن. وطالبت وزارة الدفاع الروسية بالتحقيق فى عمل 4 مختبرات بيولوجية أمريكية على الأقل تنشط فى نيجيريا. ويتوطن جدرى القرود، وهو عدوى فيروسية تسبب أعراضا خفيفة، فى 11 بلدا، لكن انتشاره فى أوروبا والولايات المتحدة يثير المخاوف.


ووفقا للقطات عرضتها وزارة الدفاع الروسية، خلال إحاطة للدول الأعضاء فى الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، يعمل مختبران بيولوجيان تسيطر عليهما الولايات المتحدة فى مدينة أبوجا، وواحد فى مدينة زاريا وآخر فى لاجوس.


وقال إيجور كيريلوف، قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية فى الجيش الروسي، خلال الإحاطة، إنه وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فإن سلالة غرب إفريقيا من جدرى القرود نشأت فى نيجيريا، حيث نشرت الولايات المتحدة بنيتها التحتية البيولوجية.


جددت منظمة الصحة العالمية التأكيد على أنه لا حاجة لحملات تلقيح جماعية ضد جدرى القرود، معلنة أن عدد الإصابات بلغ نحو 200 فى 20 دولة حول العالم. وشددت مسؤولة كبيرة فى المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أمس الأول، على أن الأولوية يجب أن تكون لاحتواء جدرى القرود فى البلدان التى لا يتوطن فيها المرض. وبالرغم من أن عدد الحالات المؤكدة بجدرى القرود حول العالم لا يزال محدودا، إلا أن الذعر من تحوله إلى وباء كفيروس كورونا يتصاعد.


فى غضون ذلك، قالت مديرة الأبحاث والدواء واللقاح فى قسم الصيدلة بمستشفى جامعة تكساس الأمريكية، الباحثة والطبيبة من أصول لبنانية هالة غصن، إن فيروس جدرى القرود لن يتحول إلى جائحة عالمية مثل فيروس كورونا. وأكدت غصن أن جدرى القرود ليس مرضا سريع الانتشار مثل «كوفيد 19»، وقالت: «هناك معلومات كافية عن هذا الفيروس.

الجدرى اختفى القرن الماضى إلا أن هناك جهوزية تامة فى الوقت الحالى لمراقبة جدرى القرود بسبب تشابهه مع الجدري»، مشيرة إلى «توفر لقاحات وأدوية تساعد فى الوقاية وعلاج المرضى». وأوضحت أن «هذه اللقاحات لم تكن متاحة للعامة، بعد أن أوقف التطعيم بها فى أعقاب استئصال مرض الجدرى من العالم».

وشرحت الباحثة الفرق بين كورونا وجدرى القرود، قائلة: «الأخير يعد (فيروس DNA) بينما كورونا (فيروس RNA) وهو ما يساعده على التحور، بينما نسبة التحور لجدرى القرود تبقى ضئيلة جدا».

وأوضحت غصن أن « لقاح الجدرى يبقى فعالا بنسبة 85% مع فيروس جدرى القرود، لأن الفيروسين متشابهان جدا».


وفى سياق آخر، أعلنت الأرجنتين عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بجدرى القردة فى أميركا اللاتينية. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن المريض رجل يبلغ 40 عاما عاد مؤخرا من إسبانيا التى أعلنت حكومتها قبل يومين عن 59 إصابة. وكشفت وزارة الصحة أيضا عن حالة ثانية مشتبه فيها لمقيم فى إسبانيا يقوم بزيارة الأرجنتين حاليا، لكنه ليس على صلة بالمصاب الآخر.


وجدرى القردة بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسى نادر وحيوانى المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التى يعانى منها المصابون بالجدري، ولكنها أقل شدة.

ويصاب بعض المرضى بتضخم فى العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهى سمة تميز جدرى القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

اقرأ ايضا | إسرائيل تعلن اكتشاف ثاني إصابة بفيروس جدري القرود

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة