جميل چورچ
جميل چورچ


رؤية شخصية

طاقة المستقبل

الأخبار

السبت، 28 مايو 2022 - 08:38 م

اليوم يستكمل العالم المصرى فؤاد عبدالمنعم سليمان استاذ هندسة الالكترونيات والحاسبات بهيئة المواد النووية بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الحديث عن طاقة المستقبل إضافة إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرمائية.. وهى طاقة الهيدروجين الذى تعلق عليه الحكومة آمالاً عريضة فى الوفاء باحتياجات البلاد منه، وتصدير الفائض.
يقول العالم المصرى إن الهيدروجين ظل مصدر الطاقة النظيفة المنسى منذ عقود، وتحديداً منذ أن تم اقتراحه لأول مرة كمصدر للطاقة المتجددة، وساهم فى تهميشه تقنيات ارتبطت به مثل خلايا وقود الهيدروجين التى فشلت باللحاق بالطاقة النظيفة الاخرى مثل الرياح والطاقة الشمسية، ولكن بفضل التطور التكنولوجى تم استدراك اهمية الهيدروجين، إلا أن اكثر طرق انتاجه تعتمد على استخدام الغاز الطبيعى ويشار إليه بالهيدروجين الرمادي، وهو يختلف عن الهيدروجين الأزرق الذى يجرى انتاجه باستخدام المرشحات «الفلاتر» لالتقاط الغازات المنبعثة منها.
أما الهيدروجين الأخضر فيتم انتاجه بالطاقة المتجددة فقط مما يعنى أن العملية بأكملها خالية من الكربون وانبعاثاته، اضافة لكونها أكثر استدامة، وتشير التقديرات ان تكلفة انتاج الهيدروجين الأخضر ستكون منخفضة فى المستقبل وفى غضون عشر سنوات على الأكثر وأرخص بنسبة تتراوح بين ٢٠ إلى ٤٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠.
ويعتمد انتاج الهيدروجين الأخضر على التحليل الكهربائى ويتم خلالها تمرير تيار كهربائى لفصل جزيئات الماء إلى هيدروجين واكسجين، وعند انتاج الهيدروجين بهذه الطريقة فإن المنتج القانونى الوحيد هو الماء ويمكن استخدامه فى الصناعة ووسائل النقل.. وتكمن المعضلة فى ان تقنيات التحليل الكهربائى مكلفة جدا وتتطلب مياها محلاة عالية النقاء وهى يصعب توافرها فى المناطق الصحراوية، وللتغلب على ذلك تجرى العديد من الابحاث لتنقية المياه بتقنية الذكاء الصناعى كما يتجه البحث العلمى لوضع حلول عملية لنقل الهيدروجين المنتج بتحويله إلى وقود كيميائى حتى يمكن نقلها بسهولة أفضل.
ولما كانت الحكومات تدرك أهمية تطوير الهيدروجين الأخضر وما يترتب عليه من التزامات تمويلية وسن اللوائح والسياسات لذلك تعهدت وزارة الطاقة الامريكية فى العام الماضى بتقديم ١٠٠ مليون دولار على خمس سنوات لتعزيز ابحاث وتطوير تقنية خلايا الهيدروجين وخلايا الوقود.
كما أشارت حكومة الولايات المتحدة إلى انه فى غضون عشر سنوات سيكون الهيدروجين الأخضر متاحا بنفس تكلفة الهيدروجين التقليدي، وبذل يتحقق حلم الصفقة الاوربية الخضراء التى تهدف إلى تحقيق اقتصاد محايد للكربون بحلول عام ٢٠٥٠.. وتحتل المملكة العربية السعودية موقعا رياديا فى هذا المجال إلى جانب الجهود العالمية لازالة انبعاثات الكربون من العديد من الصناعات لتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأقل درجتين لما هى عليه الآن.
من هذا العرض يمكن ان يلعب الهيدروجين الأخضر دورا رئيسيا فى هذه المعادلة وجعله المصدر الأكثر أهمية فى مزج الطاقة النظيفة ومستقبل العالم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة